مطلب المفتشين مشروع، و لا اعتراض عليه ، و لكن ما رأيك في مفتش لا يملك شهادة ؟ هل سيصنف في التنصنيف ذاته؟ إن كان الأمر كذلك فلا قيمة للشهادة حينئذ، ثم ماذا تقول في مفتش يشرف على تكوين أساتذة يحملون شهادة ماجستير و هو لا يملك شهادة؟
يفترض في الذي يطالب بأن يصنف في رتبة أعلى ممن هو تحت مسؤوليته أن يكون أعلى منه شهادة، وحين يحدث ذلك سأكون أول المهنئين.
أنا لا أرضى أن أكون تحت إشراف مفتش أدنى مني شهادة، و ليس في هذا حط من قيمة المفتش ، بل هي غيرة على التفتيش حتى ينتسب إليه ذو المؤهل العلمي المرموق، فيكبر في أعين الذين يشرف على تكوينهم ، و لا يعودون ينظرون إليه نظرة دونية - و أنا أعني ما أقول - فبعض المفتشين لا يستطيع أن يسترسل في الكلام أمام المعلمين، و تراه يخبط خبط عشواء، و يخرج المعلمون من اللقاء التكويني و هم ساخطون، و يصبح حديثهم اليومي، أنا أربأ بالمفتش أن يصل إلى هذا المستوى.
إن أكبر إساءة إلى التفتيش ليست في التصنيف المجحف بقدر ما هي إساءة إليه في شرط الانتساب عندما تفتح أبواب الترقية إليه لمن لا يملك شهادة علمية عليا، ينبغي أن يعاد الاعتبار للتفتيش باشتراط شهادة ما جستير أو ما يعادلها، حتى لا ينال شرف الانتساب إلى هذه الرتبة إلا من هو أهل لها .
لا أقول هذا الكلام من باب كوني أحمل شهادة ماجستير ، فلا رغبة لدي في الوصول إلى هذه الرتبة نظرا لانشغالي بما هو أهم، ولكن أقوله من باب الغيرة على هذه الرتبة .
هذا رأيي و للآخرين آراء .