بالحديث عن الانترنت نحن نتحدث عن عالم افتراضي للواقع الذي نعيشه ، عالم تلغى فيه كل القوانين والاعراف التي تقيد سلوك الانسان وتقوّمه في الحالات التي يتمرد فيه ،من هذا المنطلق فان هذا الحديث يجرنا الى القول ان الانترنت سلبية في نتائجها وآثارها ، لكن من المتعارف ان لكل شيئ نقيضه ولكل ايجاب هناك سلبيات .
هذا صحيح فالانترنت سلبياتها اكبر من ايجابياتها وابرز مثال هو اننا نحن المجتمع الاسلامي كان التمسك بالعادات والتقاليد والتعاليم الدينية اقوى واكبر من زمن الانترنت الذي نعيشه ، فالبعض يقول ان الانترنت ايجابياتها اكبر من سلبياتها لكن لو نظرنا الى الدراسات والبحوث لوجدنا العكس لانه لا سلطة ولا حكومة تردع السلوك الخاطئ في الانترنت ، كما ان الانترنت اشبه بفيروس يدمر الخلايا مهما كان تماسكها اي ان الانترنت قادرة على تدمير نظام وخلية المجتمع ،فقد خلقت عدة مصطلحات كالاغتراب والعزلة ، فبدل ان نجد صلة الرحم والصداقة على ارض الواقع نجدها في الانترنت مجرد رمز لا يحقق الرغبات والاهتمامات في ارض الواقع مهما توصلت اليه من تطور .كذلك الانترنت انظروا الى اخلاقنا ومفهوم التربية في الماضي القريب والاخلاق و التربية في عصر الانترنت هذا ، نحن نشهد نزيف حاد في التربية والاخلاق فاصبحت الانترنت هي الام الحاضنة وهي الام المربية ، فانتشرت الالبسة الخليعة والعارية ومفاهيم جديدة للصداقة التي تكرّس الاختلاط والفوارق بين المراة والرجل .....يتبع