ظاهرة انتحار التلاميذ بين ذهول المجتمع وحيرة الآباء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ظاهرة انتحار التلاميذ بين ذهول المجتمع وحيرة الآباء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-16, 13:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عالية سوسن
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لايزال مسلسل انتحار الأطفال في الجزائر مستمرا، وسط ذهول المختصين وحيرة الأولياء، مما دفع جمعيات أولياء التلاميذ الى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتفعيل المتابعة النفسية للأطفال داخل المؤسسات التربوية وتشديد الرقابة،
أطفال يصارعون الموت والألم في غرفة الإنعاش بعدما أضرموا النار في أجسادهم في لحظة يأس باحثين عن الموت، وآخرون غادروا الحياة دون سابق إنذار بشنق أنفسهم أو الارتماء من مكان عال، هو واقع جديد أرعب المختصين الذين عجزوا عن تفسير دقيق لهذه الظاهرة، مكتفين بتبادل أصابع الاتهام والمطالبة بتسليط الضوء على الحياة الاجتماعية والنفسية لكثير من الأطفال الذين عجز حتى أولياؤهم في فهم تصرفاتهم الغريبة، فأن يبحث الطفل عن الموت ويصر على طلبه بالحرق والشنق والارتماء من أماكن مخيفة فهو الأمر الذي لا يتقبله عقل ولا يرتاح له ضمير.
يريد التلميذ الاحتجاج على تقييم عمله فيمنعه الأستاذ من ذلك، وإضافة على هذا يوبخه ويطرده من القسم، فلا يجد التلميذ سبيلا للتعبير عن رفضه لهذا السلوك والانتقام منه غير الانتحار، وهذا ما حدث في العديد من المدارس،
نتحار الأطفال هو محاولة لتجريم المجتمع ورفض الواقع
إن ظاهرة الانتحار في الجزائر بدأت تأخذ أبعادا خطيرة بتوجه الأطفال نحو حبل المشنقة وحرق ذواتهم، وهذا ما لم تعرفه الجزائر في تاريخها، مما يعبر عن تغيرات جذرية في بنية وتنشئة المجتمع الجزائري، وعن دوافع الأطفال إلى الانتحار قال المتحدث إنها تعبير عن رفض الطفل للواقع وتجريمه للمجتمع واليأس من المستقبل، وقد تكون نتيجة قهر اجتماعي ونفسي حاد تعرض له الطفل دون أن يجد من يساعده ويخفف عنه مما يدفعه إلى الانتقام من ذاته ومن محيطه،
إن المنظومة التربوية تتحمل جزءا كبيرة بابتعادها عن القيام بدور التنشئة الاجتماعية السليمة للتلاميذ الذين يعانون أيضا من ضعف الرعاية الأبوية التي تحولت إلى رمز، مما خلق فجوة عميقة بين الطفل ووالديه، لدرجة أن بعض العائلات التي تعرض أبناؤها للانتحار عجزت عن تفسير هذا الفعل، مما يجعل المسؤولية عن تفاقم هذه الظاهرة مسؤولية جماعية تتطلب إعادة النظر في الواقع التربوي والنفسي لأطفالنا.
للأساتذة مسؤولية كبيرة في تكوين شخصية التلميذ
إن المسؤولية تقع أولا على الأساتذة لأن الطفل يقضي في المدرسة أكثر مما يقضيه مع أوليائه، فالأستاذ التي يتفنن في توبيخ واستفزاز التلميذ قد يكون سببا رئيسيا في دفع بعضهم للتسرب أو المدرسي أو الانتحار مثلما حدث في العديد من المدارس.

ومن جهة أخرى، إن العائلة التي لا تفهم تصرفات ابنها وسلوكياته تعتبر عائلة قهرية لم توفر قنوات الحوار والتواصل السليم مع أطفالها، مما يتسبب في كثير من الأحيان في حوادث مأسوية تدفع الأطفال إلى الانحراف والتسرب المدرسي وحتى الانتحار، مما يتطلب إعادة النظر في أساليب التربية والتنشئة التي تعتمدها العائلة وحتى المدرسة في التواصل مع الأطفال.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-21, 16:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بني بلعيد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بني بلعيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالية سوسن مشاهدة المشاركة
لايزال مسلسل انتحار الأطفال في الجزائر مستمرا، وسط ذهول المختصين وحيرة الأولياء، مما دفع جمعيات أولياء التلاميذ الى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتفعيل المتابعة النفسية للأطفال داخل المؤسسات التربوية وتشديد الرقابة،
أطفال يصارعون الموت والألم في غرفة الإنعاش بعدما أضرموا النار في أجسادهم في لحظة يأس باحثين عن الموت، وآخرون غادروا الحياة دون سابق إنذار بشنق أنفسهم أو الارتماء من مكان عال، هو واقع جديد أرعب المختصين الذين عجزوا عن تفسير دقيق لهذه الظاهرة، مكتفين بتبادل أصابع الاتهام والمطالبة بتسليط الضوء على الحياة الاجتماعية والنفسية لكثير من الأطفال الذين عجز حتى أولياؤهم في فهم تصرفاتهم الغريبة، فأن يبحث الطفل عن الموت ويصر على طلبه بالحرق والشنق والارتماء من أماكن مخيفة فهو الأمر الذي لا يتقبله عقل ولا يرتاح له ضمير.
يريد التلميذ الاحتجاج على تقييم عمله فيمنعه الأستاذ من ذلك، وإضافة على هذا يوبخه ويطرده من القسم، فلا يجد التلميذ سبيلا للتعبير عن رفضه لهذا السلوك والانتقام منه غير الانتحار، وهذا ما حدث في العديد من المدارس،
نتحار الأطفال هو محاولة لتجريم المجتمع ورفض الواقع
إن ظاهرة الانتحار في الجزائر بدأت تأخذ أبعادا خطيرة بتوجه الأطفال نحو حبل المشنقة وحرق ذواتهم، وهذا ما لم تعرفه الجزائر في تاريخها، مما يعبر عن تغيرات جذرية في بنية وتنشئة المجتمع الجزائري، وعن دوافع الأطفال إلى الانتحار قال المتحدث إنها تعبير عن رفض الطفل للواقع وتجريمه للمجتمع واليأس من المستقبل، وقد تكون نتيجة قهر اجتماعي ونفسي حاد تعرض له الطفل دون أن يجد من يساعده ويخفف عنه مما يدفعه إلى الانتقام من ذاته ومن محيطه،
إن المنظومة التربوية تتحمل جزءا كبيرة بابتعادها عن القيام بدور التنشئة الاجتماعية السليمة للتلاميذ الذين يعانون أيضا من ضعف الرعاية الأبوية التي تحولت إلى رمز، مما خلق فجوة عميقة بين الطفل ووالديه، لدرجة أن بعض العائلات التي تعرض أبناؤها للانتحار عجزت عن تفسير هذا الفعل، مما يجعل المسؤولية عن تفاقم هذه الظاهرة مسؤولية جماعية تتطلب إعادة النظر في الواقع التربوي والنفسي لأطفالنا.
للأساتذة مسؤولية كبيرة في تكوين شخصية التلميذ
إن المسؤولية تقع أولا على الأساتذة لأن الطفل يقضي في المدرسة أكثر مما يقضيه مع أوليائه، فالأستاذ التي يتفنن في توبيخ واستفزاز التلميذ قد يكون سببا رئيسيا في دفع بعضهم للتسرب أو المدرسي أو الانتحار مثلما حدث في العديد من المدارس.

ومن جهة أخرى، إن العائلة التي لا تفهم تصرفات ابنها وسلوكياته تعتبر عائلة قهرية لم توفر قنوات الحوار والتواصل السليم مع أطفالها، مما يتسبب في كثير من الأحيان في حوادث مأسوية تدفع الأطفال إلى الانحراف والتسرب المدرسي وحتى الانتحار، مما يتطلب إعادة النظر في أساليب التربية والتنشئة التي تعتمدها العائلة وحتى المدرسة في التواصل مع الأطفال.
السلام عليكم :
شكرا أختي على اهتمامك بالموضوع ، وعلى تحليلك الدي أحترم رأيك فيه، لكن يبدو أن اللوم الأكبر لايقع على الأساتذة فقط باعتبارهم النمودج الحي في المجتمع ( لأن سلوك الأستاذ يعتبر بالنسبة للتلميذ المثال الحي ) ، ولكن على الأولياء أيضا و يجب عدم اعفاؤهم من المسؤولية في تربية النشء في المنزل وخارج المنزل ومتابعة الإبن خارج المدرسة( في الشارع)
ويبقى السبب الوحيد الدي أغفلتيه هو التنسيق بين الأستاذ والأولياء لمحاربة الظاهرة أو حشرها في زاوية في انتظار إيجاد الحلول الجدرية لها.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللثام, المجتمع, التلاميذ, انتحار, ذهول, ظاهرة, وحيرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc