قرار مجلس الأمن يعني انتهاء المؤامرة الغربية العربية
15/04/2012
أكد النائب وأمين سر مجلس الشعب في سورية خالد العبود أن الإجماع الذي حصل في مجلس الأمن الدولي أمس في التصويت على مشروع القرار الخاص بإرسال المراقبين إلى سورية دليل على أن المؤامرة الغربية العربية لإسقاط النظام في سورية قد أصبحت من الماضي، مؤكداً أن الأطراف الخارجية لو سحبت يدها من الأزمة السورية لأخذت طريقها نحو الحل من تلقاء نفسها.
وقال العبود في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية أمس: إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون الانسحاب من هذا الموقف، ويحتاجون إلى مثل هذه القرارات وقرارات قادمة أخرى. مضيفاً: إن الحلف المعادي لسورية جرّب كل أدواته، ورفع سقف مطالبه إلى إسقاط النظام، لكنه وجد أنه ليس بإمكانه أن يواصل بهذا الاتجاه ويبحث الآن عن مخرج، خاصة وأن الولايات المتحدة هي على أبواب الانتخابات.
وأشار العبود إلى أن إدارة أوباما التي تدير الهجوم على سورية لم تكن تتوقع أن يطول عمر النظام لهذه الفترة من الزمن، معتبراً أنها يمكن أن تعمل على سيناريوهات أخرى في السنوات القادمة لسورية والمنطقة كلها. واعتبر العبود أن البعد الخارجي هو الأكبر والأخطر في الأزمة السورية، حيث حاولت أطراف خارجية التدخل والعبث في المشهد السوري، مؤكداً أنه عندما تنسحب كل هذه الأطراف من الأزمة السورية فإنها ستأخذ طريقها إلى الحل بنفسها.
وأوضح أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود أن مبادرة المبعوث الدولي كوفي أنان هي مخرج أميركي بالدرجة الأولى اتخذت طابعاً دولياً، لأنها تعاملت من منطلق الواقع مع شروط روسيا التي أدركت حجم المؤامرة ضد سورية، وانطلقت منه. وشدّد العبود على أن الضامن الرئيسي لعدم ذهاب سورية باتجاه زاوية مظلمة هو الدولة السورية وثبات وتماسك وحرص السوريين جميعاً مولاة ومعارضة على مواجهة المؤامرة والأزمة بكل ما يمكن.