|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مقالات فلسفية اطلب ستكون بين يديك شكرا aissa fatma
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-03-09, 15:13 | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
اقتباس:
يعتبر الفيلسوف إنسانا عاشقا للحقيقة وباحثا عنها بشكل دائم ومستمر. ويبين تاريخ الفلسفة أن هناك عدة نظريات وتصورات حول الحقيقة، تختلف بحسب المنطلقات العقلية والمشارب المذهبية، ولذلك نجد فريقا من الفلاسفة يقول بوجود حقيقة مطلقة وثابتة، وفريقا آخرا يقول بحقائق نسبية ومتغيرة. وإذا تموقعنا في مجال تاريخ المعرفة العلمية، فإننا نلحظ أن التطورات الهائلة والقفزات النوعية التي عرفها العلم ابتداء من العصر الحديث بينت صعوبة التمسك بحقيقة واحدة ونهائية، وكشفت عن التعديلات والمراجعات التي طالت مختلف المفاهيم والتصورات التقليدية حول الحقيقة. هنا يمكننا التساؤل هل الحقيقة مطلقة أم نسبية؟ وهل التطورات التي عرفها العلم تؤدي إلى التخلي نهائيا عن أية حقائق مطلقة؟ إذا تأملنا بدقة في السؤال المطروح سنجد أنه يقيم علاقة وثيقة بين تطور العلوم من جهة، وإنكار قيام حقيقة نهائية من جهة أخرى، وهو يدعونا إلى إثبات هذه القضية أو نفيها. لكن الحديث عن مفهوم الحقيقة هو حديث يتجاوز تاريخ العلوم، ويطال تاريخ المعرفة البشرية عموما والفلسفية منها على وجه الخصوص. لذلك نجد أنفسنا نتواجد في مجال المعرفة، سواء الفلسفية أو العلمية، لنعالج إلى أي حد يمكن القول بحقيقة مطلقة ونهائية أو القول بخلاف ذلك. إذا نظرنا في البدايات الأولى لتاريخ الفلسفة، وجدنا الفيلسوف اليوناني أفلاطون يقول بوجود حقائق يقينية ومطلقة مكانها هو عالم عقلي مفارق سماه بعالم المثل، وهي حقائق يتوصل إليها عن طريق التأمل العقلي الخالص. هكذا اعتبر أفلاطون أن ما يوجد في العالم المحسوس هو مجرد ظلال وأوهام تمدنا بها الحواس، في حين يمدنا التأمل الفلسفي بالحقيقة الموضوعية، الثابتة والخالدة. وقد بين باسكال فيما بعد أن للقلب حقائقه التي لا يمكن للعقل أن يستدل عليها، وهي حقائق حدسية تدرك على نحو مباشر، يعتقد صاحبها في ثباتها وصحتها المطلقة. ولعل الكثير من الحقائق الدينية هي من مثل هذا القبيل. وفي نفس السياق اعتبر أبو الفلسفة الحديثة ديكارت بأن العقل يحتوي على مبادئ وأفكار فطرية، لا يمكن الشك في صحتها نظرا لبداهتها ووضوحها وتميزها في الذهن. ومن ثمة فهي تدرك بشكل حدسي مباشر، ومنها تستنبط باقي الحقائق الأخرى. وبالرغم من أن كانط قدم فلسفة نقدية حاول منة خلالها تجاوز النزعتين العقلانية والتجريبية معا، إلا أن هو الآخر، وفي مجال المعرفة الأخلاقية على وجه التحديد، يتحدث عن مبادئ وقوانين أخلاقية ذات طابع صوري، مجرد ومطلق. وفي مقابل هذا التصور المثالي المطلق للحقيقة، نجد تصورات فلسفية أخرى تقول بنسبية الحقيقة وتطورها. ويمكن أن نورد في هذا الإطار موقف جون لوك، كأحد ممثلي النزعة التجريبية، والذي يرفض وجود أفكار أولية وفطرية كتلك التي ادعاها ديكارت، واعتبر على العكس من ذلك بأن العقل صفحة بيضاء والتجربة هي التي تمده بالمعارف والحقائق. وإذا كانت تجارب الناس مختلفة، فمعنى ذلك أن الحقائق التي تحملها عقولهم ليست على نفس الشاكلة والمنوال. أما إذا انتقلنا إلى الفلسفة المعاصرة، فيمكن أن نقدم التصور البرغماتي كتصور يقول بنسبية الحقيقة وتعددها. ومن بين ممثلي النزعة البرغماتية نجد وليام جيمس الذي يرى أن الحقيقة ليست غاية في ذاتها، وأنها لا تمتلك أية قيمة مطلقة، بل هي مجرد وسيلة لإشباع حاجات حيوية أخرى. هكذا يقدم لنا جيمس تصورا أداتيا ونسبيا للحقيقة؛ بحيث يقول بارتباطها بالمنافع والوقائع وبمدى قدرتنا على استعمالها في وضعيات مختلفة. وإذا انتقلنا الآن إلى حقل المعرفة العلمية الخالصة، وإلى مجال تاريخ العلوم الدقيقة، فإننا نرى أن ما عرفه العلم من تطور في الأدوات والمناهج المعتمدة، وما رافق ذلك من ظهور عدة نظريات علمية تتجاوز النظريات السابقة، كان له انعكاس على تصور العلماء و الفلاسفة لمفهوم الحقيقة ومراجعتهم للعديد من المفاهيم والتصورات الكلاسيكية. هكذا نجد الإبيستملوجي الفرنسي غاستون باشلار يؤكد على الطابع النسبي للحقيقة العلمية، ويعتبرها خطأ تم تصحيحه. فتاريخ العلوم في نظره هو تاريخ أخطاء؛ ذلك أن الكثير من الحقائق العلمية تم تجاوزها واستبدلت بحقائق ونظريات أخرى جديدة. من هنا نرى أن الحقائق في مجال العلوم الحقة تختلف من حقل علمي إلى آخر من جهة، وتتطور بتطور الأدوات والمناهج العلمية المستخدمة من جهة أخرى. وقد أكد باشلار على أهمية الحوار بين العقل والتجربة في بناء الحقيقة العلمية؛ ولذلك رفض المبادئ والحقائق البديهية كتلك التي تحدث عنها ديكارت، كما رفض اعتبار العقل صفحة بيضاء تتلقى المعرفة جاهزة من الواقع كما ذهبت إلى ذلك النزعة التجريبية الساذجة، وذهب بخلاف ذلك إلى التأكيد على الطابع البنائي والمتجدد للمعرفة العلمية، خصوصا أن بناءات العقل وبراهينه لا تتم في نظره بمعزل عن الاختبارات والتجارب العلمية. هكذا فحقائق العقل العلمي المعاصر مشروطة بطبيعة الموضوعات التي يريد معرفتها، فهي ليست حقائق منغلقة ثابتة بل منفتحة على الواقع العلمي الجديد. وإذا كانت النزعة الوضعية التجريبية تؤكد على التجربة كمعيار لصحة النظرية العلمية، وتبين الدور الحاسم الذي تلعبه هذه التجربة في التمييز بين النظريات العلمية وغير العلمية، فإننا نجد بيير تويليي يجسد موقفا يقر من خلاله بعدم وجود تجربة حاسمة، إذ تظل نتائج التحقق التجريبي جزئية وقابلة للمراجعة، كما يدعو إلى ضرورة خروج النظرية من عزلتها التجريبية وانفتاحها على نظريات أخرى تختبر نفسها من خلال مقارنة نفسها بها. وفي نفس السياق استبدل كارل بوبر معيار التحقق التجريبي بمعيار القابلية للتكذيب؛ بحيث تكون النظرية علمية إذا كانت قابلة للتكذيب في المستقبل، أي قادرة على تقديم الاحتمالات الممكنة التي تفند بها ذاتها وتبرز الثغرات الكامنة فيها. وهذا يدل على الطابع النسبي والمنفتح للحقائق العلمية. وعلى العموم، فهناك الكثير من الوقائع التي عرفها العلم المعاصر أدت إلى خلخلة المفاهيم والأسس التي كانت ترتكز عليها التصورات الكلاسيكية للحقيقة، سواء في مجال العلم أو الفلسفة الكلاسيكيين؛ فظهر تصور جديد لمفهومي المكان والزمان مع الهندسات اللاأقليدية ونسبية إنشتاين، كما تمت زحزحة مبدأي الهوية وعدم التناقض الأرسطيين باكتشاف الطبيعة المزدوجة للضوء وظهور الفيزياء الذرية، وغيرها من الوقائع التي جعلت، كما أكد باشلار، العقل الكلاسيكي يعيد النظر في مبادئه والحقائق التي يؤمن بها. هكذا يمكن أننستنتج في الأخير أنه كان للتطورات التي عرفها العلم المعاصر انعكاسات كبيرة على تصور الفلاسفة لمفهوم الحقيقة والنظرية العلمية؛ فظهرت فلسفات تقول بنسبية الحقيقة وخضوعها للمراجعة والتعديل المستمر، غير أن هذا لا يجب أن يحجب عنا وجود بعض الفلسفات والمذاهب، سواء في الماضي أو الآن، تتشبث ببعض الحقائق وتعتبرها مطلقة ونهائية، خصوصا إذا تعلق الأمر بمجالات الأخلاق والدين والسياسة، فنحن نعلم أن للحقيقة مستويات وأوجه عدة، وما العلم سوى أحد هذه الأوجه. دعواتكم لنا بالنجاح
|
|||||
2012-03-09, 15:28 | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
اقتباس:
هل الشغل اداة للتحرر ام عنوان للعبودية مقدمة تعتبر الحرية احد القيم السامية التي تسعى الشعوب منذ القدم و على مر التاريخ الى تحقيقها و تجسيدها على أرض الواقع، فهي أمل و طموح جميع المجتمعات و الشعوب ، ما دامت الحرية هي قدرة الانسان على افعل أو الترك دون أي إكراه داخلي أو خارجي، و قد أثارت إشكالية الشغل و علاقته بالحرية جدلا كبيرا وسط الفلاسفة و الباحثين، فمنهم من قال أن الانسان لما يعمل يتحرر و منهم من رأى خلاف ذلك و بين ذلك و ذاك يتبادر في أذهاننا طرح الاشكال التالي الذي هو قيد التحليل: هل صحيح أن العمل أداة تحرر أم أداة استعباد ؟ موقف1 يرى الكثير من الفلاسفة و البحاثين و علماء الاقتصاد أن العمل أداة تحرر و ارتقاء هذا مأكده هيغل في نظريته العبد و السيد حيث يتحول العبد الذي يعمل و يقاوم الطبيعة سيد و السيد يصبح عبدا، كما أن كل الديانات نجدها تقدس العمل مادام هو واجب و شرف و الدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " اليد العليا خير من اليد السفلى"، فالذي يعمل تجده إنسان طموح و كريم و شريف غير إتكالي، كما أن ماركس يدعو إلى العمل و إتحاد العمل في مقولته الشهيرة :"يا عمال العالم اتحدوا" ، لأن العمل سيؤدي الى المعرفة الحتمية الاقتصادية القائمة و التي ما فادها استغلال الانسنان لمجموعة من البشر و الطبقة الكادحة ستتحرر بالعمل و هذا مأكده في أفكاره و خاصة مبدأ الملكية الجماعية لوسائل النتاج النقد حقيقة لا يمكن أن ننكر أن العمل ارتقى بالإنسان إلى مستويات حضارية لكن يبقى العمل ظاهرة سلبية ألحقت الكثير من الأضرار على البشر و جعلتهم كالآلات. موقف2: لذلك يؤكد الكثير من الفلاسفة و الباحثين و علماء الاقتصاد على أن الشغل أداة قهر فهو يرمز إلى الذل و المهانة فكان الإغريق ينظرون إليه أنه عقاب من الله و كان يقوم به سوى العبيد، أما المسيحيون فينظرون للعمل أنه شكل من أشكال العقاب و التعذيب نتيجة خطيئة أدم ، أما ماركس أصبح ينظر للعمل أنه استلاب لأن العمل أصبح مثل البضاعة فهو كالآلة و حقوقه مهضومة هذا مأكده في نظرة فائض القيمة، كما أن الباحث تايلر يرى أن العمل أفقد الجانب الروحي للإنسان و هذا من خلال زيارته الميدانية للمؤسسات الاقتصادية و كان يتحدث مع العمال و كلهم يرفضون فكرة العمل . النقد مما لا شك فيه أنه لا يمكن أن ننكر أن العمل قد يكون في بعض الظروف مصدر لشقاء و الذل لكن يبقى العمل خاصية إنسانية ملازمة لسلوك الإنساني و به ارتقى الإنسان من المستوى الحيواني إلى المستوى الحضاري التركيب على ضوء التحليل السابق يمكن القول أن إشكالية العمل و الحرية هي إشكالية غير جوهرية بل الإشكال و الطرح الأساسي هو طبيعة النظام الاقتصاد القائد فإذا كان هذا النظام عادل و أخلاقي و إنساني كان العمل مصدر تحرر و تطور على العكس إذا كان النظام استغلالي و فاسد. الخاتمة: و ختاما لهذا التحليل يمكن القول أن العمل أداة تحرر و لكن ليس دائما حيث يبقى مرتبط بالطبيعة النظام الاقتصادي وظروف العمل الذاكرة - هل الذاكرة من طبيعة بيولوجية مادية أو نفسية ؟ - وهل تحدث الذكريات أثر في الدماغ ؟ - هل تعلل الذاكرة بالشعور؟ مقدمة: يعيش إنسان حاضره بكل ما يحمله من أبعاد كما يمتاز الإنسان بقدرته على استخدام ماضيه واستفادة منه للتكيف مع مختلف الظروف فهو(لا يدرك الجديد إلا تحت نور الماضي) والذكريات ومنه كانت الذاكرة أحد الملكات العقلية وإشكالية المطروحة: - هل ذاكرة من طبيعة بيولوجية مادية أم نفسية ؟ - وهل تحدث الذكريات أثر في الدماغ ؟ الرأي الأول: الذاكرة من طبيعة عضوية مادية: ذهب أنصار الطرح البيولوجي إلى أن الذكريات مخزنة في خلايا المخ والتجربة تثبت أن(الاختلال الهضمي ودوران الدم والتنفس تأثير على التذكر وإن بعض المواد التي تهيج أو تسكن الجملة العصبية تنسي الذاكرة أو تضعفها) كما أن فساد المخ يولد فقدان الذاكرة(الأمنيزيا) الكلي أو الجزئي وقد أثبتت تجارب (بروكا) أن نزيفا دمويا في قاعدة التلفيف الثالث من ناحية الجبهة الشمالية يولد المرض الجنسي والحقيقة أن هذه النظرية تؤمن بفكرة(ديكارت) [ تكسى الذاكرة في ثنايا الجسم] ويمثل هذا الرأي الفيزيولوجيون أمثال العالم ريبو الذين يرون أن الذاكرة من طبيعة عضوية مادية وليس من طبيعة نفسية معنوية ولذلك فالذاكرة توجد في منطقة الجسم تسمى بالدماغ الذي يعتبرونه بمثابة الوعاء أو أسطوانة التي تحفظ أو تخزن كل الذكريات التي تنتظر بدورها المثير الذي يعمل على بعثها من جديد وقت الحاجة ولذلك قال(ريبو) في كتابه أمراض الذاكرة [إن الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية وحالة نفسية بالغرض] ويدلل البيولوجيون على أن هذا الرأي بأن إصابة بعض الأجزاء الدماغ نتيجة حادث ما ينتج عنه في الكثير من الحالات فقدان الذاكرة مما يعني أن الذاكرة من طبيعة عضوية حسية يختص بها الجهاز العصبي في الدماغ وفي ذلك قال(ريبو) في كتابه السابق الذكر[الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي تنشأ عن اتصاف العناصر الخلايا العصبية الحية بالخاصية الاحتفاظ بالتبديلات التي تطرأ عليها وبقدرتها على ربط هذه التبديلات بعضها ببعض] وقال ها رتيب: تحفظ الذكريات على شكل اهتزازات وهكذا الذاكرة من طبيعة مادية . نقد: لو كانت ذكريات مخزونة في الخلايا المخ لاختلاف السنان باختلاف نسبة التآلف لكن هذا الأخير يتبع نظاما ثابتا، نسيان الأسماء الخاصة ثم العامة ثم الأفعال مما يدل على نسبية التفسير المادي. الرأي الثاني: الذاكرة من طبيعة نفسية: عند أنصار هذا الرأي أن الذاكرة من طبيعة نفسية حيث رأى (برغسون) إنه إذا أردت حفظ قطعة شعرية قسمتها بيتا ثم كررتها عدة مرات وكلما أعدتها مرة تحسن حفظي لها فلا يقال حفظتها إلا إذا أصبحت قادرا على تكرارها دون خطأ أن هذه الذاكرة شبيهة بالذاكرة الحركية ثم أنني أستطيع أن أتذكر أثر كل قراءة مفردة في نفسي فأتذكرها أحدثت هذا الشعر في الأحاسيس أن هذه الذاكرة ثانية لا تشبه العادة ولا تحتاج إلى التكرار لأن تكرار قد يضعفها أن لها تاريخا إنها تامة منذ الولادة وهي صورة نفسية محضة يمكن استرجاعها في أي وقت ولا تحتاج إلى زمن طويل وعندهم أن المخ آخر في استرجاع الذكريات في تخزينها إنه مصفاة تصفي به الذكريات للفعل الحاضر وهكذا يميز الفرنسي(برغسون) بين نوعية من الذاكرة ذاكرة حركية مخزونة في الجسم تكتسب بالتكرار والحركة والعقل كالعادات الجسمية المختلفة وذاكرة نسبية مخزونة في النفس وهي التي تعيد الماضي الذي مر بنا وهي غير قابلة للتجزئة وهي في ديمومة متصلة ومتجددة فهي الذاكرة الحقة ولذلك قال(برغسون) في كتابه [المادة والذاكرة] ذاكرة الذاكرة تسجل كل الحوادث التي تمر بنا أو على شكل صور وذكريات وتضعها وفق تسلسل زمني إن الذاكرة الحق في نظر برغسون تتصور الماضي وتستحضره فالذاكرة دائما مصحوبة بالشعور. نقد: بينت البحوث العلمية أن للتكرار الإرادي تأثير في اكتساب بعض الذكريات النفسية ثم أن هذه النظرية لا تبين لنا أين تحفظ الذكريات. التركيب: التركيز على الجانب العضوي البيولوجي هو طرح آلي لا يفسر لنا الجوانب الروحية للإنسان وهو يصل حقيقة لا نقاش فيها ألا وهي تأثير الجانب النفسي على العضوي وفي المقابل الطرح النفسي يركز على الجانب الفرد و يهمل الجانب الاجتماعي كتب (بيار بانيه) قائلا: الإنسان المنعزل لوحده لا يملك ذاكرة لأنه ليس بحاجة إليها. ومعنى ذلك أن البحث في طبيعة الذاكرة يقود إلى التركيز على الجانب الاجتماعي وهذا ما نبه إليه (ها لفاكس) فقال: الذاكرة تستمد وجودها من الأطروحة الاجتماعية ويتجاوز الإشكالية أطروحة فيري أن الإنسان يتذكر بكامل شخصيته وبأبعادها المختلفة المتفاعلة والعضوية والنفسية والاجتماعية. الخاتمة: ومجمل القول أن الذاكرة من قضايا العلمية في شكلها الجديد وفلسفية في صورتها القديمة طرحت أكثر من سؤال خاصة (طبيعة الذاكرة) وإذا كان ريبو يميل إلى جانب العضوي واعتباره أساس كل تذكر فإن برغسون فتح مجال بالجانب النفسي لكن الحقيقة الثابتة أن البحث العلمي معاصر قد أكد على أهمية الجانب النفسي والعضوي معا من خلال وحدة متكاملة يساهم فيها البعد الاجتماعي وعلى ضوء تحليل أسبابه وكذا منطق التركيب ونستنتج (الذاكرة من طبيعة عضوية ونفسية واجتماعية وإنسان يتذكر بكامل عناصر شخصيته). |
||||
2012-03-09, 15:46 | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
اقتباس:
مقالة جدلية حول الديمقراطية: الديمقراطية الاجتماعية: هل يمكن تحقيق الاستقرار في ظل الديمقراطية الاجتماعية؟ مقدمة: وصف الفلاسفة الإنسان منذ القديم بأنه كائن مدني بطبعه فحياته لا تقوم و لا تستمر إلا في ظل وجود سلطة تحكمه حتى أن أرسطو اعتبر الدولة من الأمور الطبيعية و الواقع أن استقرار التاريخ يجعلنا نميز بين نظامين: نظام حكم فردي يعتمد على الفصل بين السلطات و آخر جماعي يدافع عن الديمقراطية فإذا علمنا أم المذهب الليبرالي يتبنى الديمقراطية السياسية و أن الاشتراكية تؤمن بفكرة المساواة الاجتماعية فالمشكلة المطروحة *هل تستطيع الديمقراطية السياسية تحقيق الاستقرار السياسي؟ أم أنه لا يمكن تصور الديمقراطية إلا في ظل المساواة الاجتماعية؟ الأطروحة الأولى: ربط أنصار المذهب الليبرالي بين الديمقراطية و فكرة الحريات الفردية و هذا المذهب هو نظرية في السياسة و الاقتصاد كما ذهب إلى ذلك ماكس فيبر و أصحابها ينظرون إلى العمل السياسي من زاوية المشاركة السياسية و حق المعارضة و هذا ما عبر عنه هانري مشال بقوله (الغاية الأولى للديمقراطية هي الحرية) و من الناحية الفلسفية ترتبط الديمقراطية السياسية بفلسفة التنوير تلك الفلسفة التي رفعت شعار (لا سلطة على العقل إلا العقل) و تجسدت هذه الفكرة بوضوح في فلسفة هيقل الذي قالالدولة الحقيقية هي التي تصل فيها الحرية إلى أعلى مراتبها ) و القصد من ذلك أن جوهر الديمقراطية قائم على حرية إبداء الرأي و احترام الرأي المخالف وواجب السلطة هو حماية الحريات المختلفة ( السياسة و الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية) و في هذا السياق تظهر أفكار سبينواز الرافضة لفكرة التخويف التي تعتمد عليها الأنظمة الاستبدادية و هو يرى أن السلطة الحقيقية هي التي تحمي حرية الفكر و تضمن المشاركة السياسية للأفراد و من الناحية التاريخية تعتبر الثورة الفرنسية 1789 في نظر رجال الفكر و التاريخ أكثر الثورات التي حملت لواء الديمقراطية السياسية و خاصة دفاعها عن المساواة السياسية كما ذهب جفرسون في صياغته للدستور الأمريكي إلى المطالبة الحكومات الديمقراطية بحماية حق الأفراد في الحياة و التفكير و يمكن القول أن الديمقراطية السياسية تتميز بجملة من الخصائص أهمها :حرية الصحافة بجميع أشكالها و كذا تبني خيار التعددية الحزبية و الحق في المعارضة السياسية ،و ترقية و حماية الحريات الفردية المختلفة و الدفاع عن حقوق المرأة و الطفل باعتبار الإنجاب الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها كل هذه المبادئ، اختصرها كليسونفي مقولته: إن فكرة الحرية هي التي تحتل الصدارة في الإديولوجيا الديمقراطية و ليست المساواة. نقد: إن فكرة الحرية السياسية التي دافع عنها المذهب الليبرالي محدودة ما دامت السلطة السياسية في أيدي أصحاب النفوذ الماليو الإعلامي. نقيض الأطروحة : ذهب أنصار مذهب الاشتراكية إلى اعتبار المساواة الاجتماعية أساس الديمقراطية، و هذا المذهب ظهر كرد فعل ضد التطرف الإديولوجيا الليبرالية و في هذا المعنى قال فريدير أنجلر الاشتراكية ظهرت نتيجة صرخة الألم و معاناة الإنسان ) و ذلك أن الديمقراطية السياسية لم تنجح في خلق عدالة إجتماعية و بدل الدفاع عن المساواة بين الأفراد جسدت الطبقية في أوضح صورها بين من يملك و الذي لا يملك مما دفع أناتول فرانس إلى القول الذين ينتجون الأشياء الضرورية للحياة يفتقدنها و هي تكثر عند اللذين لا ينتجونها ) و من هذا المنطلق رفع كارل ماركس شعارا(يا عمال العالم اتحدوا) و ما يمكن قوله أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار هذه الأطروحة ترمي إلى ربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية، يمكن القول أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار الأطروحة ترمي إلى الربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية و من أجل تحقيق هذا الهدف اعتمدت على مجموعة من المبادئ أهمها الاعتماد على سياسة الحزب الواحد و هذا الحزب يلعب دور الموجه و المراقب و مهمته الأساسية خلق الوحدة الوطنية من خلال تركيز جميع الجهود في مسار واحد بدل تشتيت القوي كما هو حاصل في الديمقراطية السياسية و من المنطلق أن الاشتراكية خيارا لا رجعة فيه (يسمح بوجود معارضة سياسية ) بل كل ما يعارض فكرة الديمقراطية الاشتراكية يصنف في خانة أعداء الثورة. إن جوهر العمل السياسي هو خدمة الجماهير و إزالة الفوارق الطبقية من خلال إلغاء الملكية الفردية و تجسيد فكرة التملك الجماعي فالديمقراطية الاجتماعية تهدف إلى ضرورة الانتقال من المرحلة الاشتراكية إلى المرحلة الشيوعية التي تتجسد فيها المساواة الكاملة و في هذا المعنى قال لينين في بيان الحزب الشيوعي (الاشتراكية نظام لا طبقي له شكل واحد الملكية العامة لوسائل الإنتاج و المساواة الاجتماعية الكاملة بين الأفراد و ملخص الأطروحة أن الديمقراطية الاجتماعية ترى أن المساواة الاجتماعية هي التي يجب أن تحتل الصدارة في العمل السياسي و ليست فكرة الحرية. نقد: ما يعاب على الديمقراطية الاشتراكية الفصل بين النظرية و التطبيق فبدل تحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية تحول العمل السياسي إلى خدمة أفراد الحزب الواحد مما عجل سقوط الأنظمة الاشتراكية. التركيب: ذهب لاكومب في تحليله لمسألة الديمقراطية أنها تتضمن الحرية و المساواة لأن الحرية التي تطالب بها الديمقراطية هي حرية الجميع دون استثناء فالمسألة هنا يجب النظر إليها من زاوية الكيف و ليس الكم و هذا ما أكد عليه مبدأ الشورى في الإسلام و الذي جاء القرآن الكريم بصيغة الأمر قال تعالى: (وشاورهم في الأمر) فالشورى تشترط الحوار و الحوار يدل على الحرية (و أمرهم شورى بينهم) و من الناحية التاريخية تضمن مفهوم الديمقراطية منذ نشأته مفهوم المساواة و الحرية قال بريكليس (إن السلطة عندنا ليست مسيرة لصالح الأقلية بل هي لصالح الجماهير و منه أخذ نظامنا اسم الديمقراطية) . الخاتمة: و مجمل القول أن الديمقراطية من حيث الاشتقاق اللغوي تتضمن فكرة الإرادة الجماعية لأنها حكم الشعب نفسه بنفسه فهي تتضمن مفهوم الرضا و القبول لأن السلطة الحاكمة تمارس وظيفتها باسم الشعب غير أن هذا المفهوم يتضمن إشكالية فلسفية حول الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الممارسة الديمقراطية هل هو الحرية أم المساواة و من ثمة كانت هذه الإشكالية جدلية في المقام الأول و هي تعبر عن التضارب الفكري بين الإديولوجيا الليبرالية و الاشتراكية غير أنه من خلال التحليل الفلسفي الذي قمنا به توصلنا إلى هذا الاستنتاج: الديمقراطية الحقيقية هي التي تأسس على منطق المساواة و الحرية معا . |
||||
2012-03-09, 18:10 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
من فضلك مقالتين،، او 3 مقالات هه/ |
|||
2012-03-10, 11:01 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
مقالات جدلة لـــــــ
الشعور بالأنا والشعور بالغير الحرية والمسؤولية العنف والتسامح (الشعبة علوم تجريبية) و في الأخير الأخت aissa fatma أتمنى لك عيد سعيد بمناسبة عيد المرأة سلاااااااااااام |
|||
2012-03-29, 09:02 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
شكراا |
|||
2012-03-29, 10:34 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
merci beaucoup madame fatma |
|||
2012-03-29, 17:59 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
beghit ma9alat ta3 tasyyyyyyyr |
|||
2012-03-29, 19:25 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
راني حابة مقالة الدال والمدلول مقارنة ايا ديرولنا شبيك لبيك المقالة بين يديك |
|||
2012-04-07, 19:01 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
merci inchallh ndiw al bac |
|||
2012-04-07, 19:05 | رقم المشاركة : 26 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-04-10, 19:17 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
plz n7awes 3la had lma9alaما هو السبب الذي دفع الفلاسفة الى النظر الفلسفي و ما غايتهم من ذلك |
|||
2012-04-10, 19:31 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
meci ,,et nchallh yarbi nnjho w ndiw al bac inchallh |
|||
2012-04-10, 19:43 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
الدال والمدلول |
|||
2012-04-10, 19:52 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
nchallh tesstafido |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقالات, اطلب, فلسفية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc