قبلتنا أم قبلتهم

[مناد بوفلجة]

السلام عليكم

ربما سيفكر المتأخرون يوما ما , في ما ينفع

بعدما تسقط عقوبة التفكير من محاكم التفتيش الوزارية

لقد صدمت في إحدى المرات عندما إلتقيت بمقاول يملك المليارات و يسير المشاريع , في الحين , لا يعرف القراءة و الكتابة

ربما هو ذو حظ سعيد لأنه يشعر بأنه قد تمكن من تحقيق حلمه و حلم أفكاره في هذه الدنيا , و هي السلطة و الأمر و النهي ,
فهو أمي لا يحسن القراء و الكتابة و لا يقرأ الكتب و لا شيء , فغالبا قد يكون أقصى ما يفكر فيه هو بناء فيلا و سيارات و مزارع و التمتع و الضحك و أكل الحرام , فوعائه العقلي فارغ , أي أنه لو قرأ مثلا كتاب لــ إبن القيم الجوزي أو ابن تيمية , ربما ستنشأ فكرة جديدة في عقله , لكن للأسف , لا يستطيع

هو حال العديد من المقاولين و صناع القرار الذين لا يقرؤون و لا يعلمون

هو حال مجتمع , أصبح فيه المثقف , غبي , و رجل الأعمال اللص , شاطر

حينما يتوقف العقل عن التفكير , ماذا تتوقعين

لقد إرتبط نجاح أي شخص , نجاحه المادي و في الوصول للسلطة , مشروط بأن لا يفكر

مجتمعاتنا تفتقد في أنظمتها لـ مبدأ العدل و المساواة , لهذا , لن نخطوا خطوة واحدة للأمام ,
حتى و لو أصبح أغلب الشباب الجزئري من المفكرين , لأنهم ببساطة , سيعيشون على هامش الحياة ,
فذنب التفكير في مجتمع يحكمه الأغبياء , هو ذنب عظيم

شكرا لك