آه يا دنيا .....
إنك تنصفين من تودين وتظلمين من تريدين
أصبر على مرك ..
ولكنك لا ترحمين ..
تحملين أناسا فوق أجنحة السحاب ..
وتبقين أناساً و أنا منهم تحت التراب ..
و لكنني صابرة على ما تعطين ..
تكبرين وتكبرين ..
وتحملين معك من تحملين ..
وأبقى أنا مع من تبقين ..
ولكنني لا أزال أصبر ..
وأنت لا تزالين لا ترحمين ..
أصرخ وأذرف الدموع بين الذاهبين و الآيبين ..
وأنت تسخرين مني ولا تسمعين ..
وأنا أسخر من نفسي وأنت تضحكين ..
وتجرحين و تجرحين .. ولا تنفكي تجرحين ..
إنك تقتلينني ببطء من دون أن تعلمين .. أو حتى تشعرين
وليتك تحسين ..
فانأ أعيش علي أمل أن يأتي يوم وتنصفين ..
وتعوضيني عما فاتني وترحمين ..
فأنا أخاف من يوم تأخذينني فيه ولا ترجعين ..
قبل أن أرى يوما فيه لي تضحكين ..
لا أن تضحكين فيه علي ..
فأنا لا أزال أصبر ..
وأنت لا ترحمين ..
اعجبني قلمك.ابو بكر ....
وكم اعجبني اسلوبك......
دمت لنا ......