هذا حالنا ...وهذا مصيرنا ...فماذا أنتم فلعلون؟

[عبد الرحمن75]

وأنا أتأمل المنتدى خلال الأيام الماضية ،تشكلت عندي بعض الملاحظات:
1-كثرة البكاء والعويل ،وكأننا دون سن الرشد،وهذا منقصة في حقنا ،ومدعاة للوزارة لأن تزيد في احتقارنا عندما تكتشف أننا لانجيد الا البكاء ،وكما تعرفون فانه(البكاء)سلاح العاجز.
2-كثرة الأراء حول الطرق الاحتجاجية ،وعدم الاتفاق حول السبل العقلانية التي من شأنها أن تزلزل عرش الوزارة،وهو مايعني تشتت الجهود ،وبالتالي فان كل ما قيل ويقال ،لايعدو أن يكون تفريغ شحنات من الغضب في الهواء.وهو ماكانت تخطط له هذه الوزارة الماكرة بزحزحة المفاوضات للعطلة لكي تقرر ما أرادت ،والعطلة كفيلة بامتصاص شحنات الغضب ،وسنعود منها وكأن شيئا لم يكن.
3-وقوعنا في مكيدة فرق تسد التي أجادت فيها وزارتنا الحاقدة ،فبعد أن كنا قوة ضاربة ،استدرجنا الى حروب هامشية بالوكالة، حيث صرنا نضرب رقاب بعضنا البعض.بدأ الامر بالخلاف بين الثانوي ،والطورين الآخرين،ثم تحول الى خلاف سيستمر طويلا بين الاداري والتربوي،ثم الى أزمة بين النقابات وقواعدها النضالية وبهذه الخطة الشيطانية ،التي وقعنا في شباكها ضيعنا حقوقنا وصار همنا ان يسب الواحد منا زميله ويكيل له كل ما تعلمه من صنوف السباب والشتائم.
4-واذا أردنا أن نضع جردا لحساب الربح والخسارة في كل ماحدث ،فالأكيد أن الوزارة ستكون الرابح الأكبر بل ربما الوحيد.أما النقابات وعمال الترية فسيجنون الذل والهوان ،حيث ستهتز الثقة بينهما وسيستغرقون وقتا طويلا لترميم ماأفسده بن بوزيد وأعوانه.
-ختاما أرجو أن نستفيق جميعا وندرك خطورة ما يحاك ضدنا ،كفانا بكاء...كفانا تشتتا...كفانا تطاحنا ،ولنصنع قدرنا بانفسنا،فاما أن نكون أولانكون.أرجو تفاعل الجميع للخروج برؤية موحدة وموفقة نسترد بها ما ضاع من حقوقنا .