ما يقوله هذا الصيداوي يلزمه لوحده و كان أولى له أن يتحدث عن ماذا يفعله أل سعود بتونس هذه الأيام من بروز للجماعات التكفيرية و ظاهرة اللحى الجديدة كل هذا كرد فعل على هزيمتهم أمام قطر التي صنعت بأموالها حكومة النهضة و حتى المرزوقي الذي أصبح رئيس للجمهورية أما عندنا في الجزائر فالهدف يختلف و ليس نشر الأفكار الوهابية كما يعتقد الكثير بل هو منع بروز علماء حقيقيين يمتلكون مرجعية و ذلك حتى يصبح الشعب الجزائري تتقاذفه الأهواء و هو ما يمكن ملاحظته مثلا في عدد المتصلين بالفضائيات طلبا للفتوى و الإستفسار عن أمور شرعية
إن آل سعود لهم هدف واحد يسعون لتحقيقه و لو تحالفوا مع الشيطان و هو ضمان بقاء سلالتهم في الحكم و لذلك يستغلون كل شيء من أجل هذه الغاية و على رأسها الإسلام و منه نفهم الفتوى الشهيرة التي سمحت بالإستعانة بالقوات الأمريكية و حلفائها بعد أن تملكهم الرعب لما غزا صدام حسين الكويت و بالطبع أضمروا لنا الحقد بعد الموقف الجزائري آنذاك و لعل الكثير لا يعلم أن جريدة سعودية في لندن حاولت في التسعينيات اشعال حملة دولية ضد الجزائر بسبب ادعاء امتلاكنا لقنبلة نووية في مفاعل عين وسارة مثل ماحدث مع العراق و ما يجري الآن مع إيران عدا عن قناة أم بي سي آنذاك التي كانت تضخم كثيرا ما يجري عندنا لم لا يزال يتذكر و يمتلك آل سعود تهمة جاهزة لكل من ينتقده و هي تهمة الشيعة و هذا ما حاول أحد الأعضاء هنا الذي أضحك كثيرا على مواضيعه و ردوده أن يتهمني به لأنه يردد كل ما تنشره الجزيرة و العربية في الأزمة السورية و أنا و الحمد لله سنية على مذهب الإمام مالك و أتحداه أن يكون مدركا للعقائد الصحيحة لأهل السنة و الجماعة حتى لا يخدعه الشيعة و يتبنى مذهبهم فجأة و يصبح هنا رأس حربة الدفاع عن قم و كربلاء لأن أفكاره سطحية و متواضعة و للعلم لا يخدعكم آل سعود بإدعاء معاداة إيران فكلاهما نظامان طائفيان متشابهان و يدركان أنهما لو لن يستغلا العواطف المذهبية سنة شيعة فإن كلاهما سينقرضان لأن من صنعهم هو بريطانيا مثل الكيان الصهيوني