هل تعي ما تقول أم انك ناقل للأخبار و لا عقيدة لك فأينما هبّ الريح كنت معه
نراك تقول في كلام و لست مقتنعا به بل و مشككا في الامر و كأنك تريد ان تعرف الحق و عقلك يأبى ذلك
دع ما يريب الى ما لا يريب و لا تشكك في أمر انت تعتقده مائة بالمائة و انك حين ترى انك على حق أنظر حولك الى العالم و الى الكفة التي تزن الاخرى و قارن ان كنت مع الكفة الساقطة نحو الارض او الكفة التي علت في السماء
فإن وجدت نفسك في الكفة التي علت فانت على خطأ هذا حسب الرأي العام الذي يراه القاصي و الداني
و إن وجدت نفسك مع الكفة الاخرى فانت على حق و تدبر في احاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن هذا الزمان بالذات
لكن حقيقة إني أراك في الكفة التي علت في السماء و الذين استدللت بهم سوى رجال عمرت بهم شاشات التلفزيون لأشياء في أنفسهم أصبحوا يقرون بها و لا تعترف بها البقية الباقية
أقول لك بان فاعل الخير لن تراه عبر شاشات التلفزيون يقول أنا فعلت كذا و فعلت كذا
بل فاعل الخير لا تعرفه زوجته بانه فاعلاً للخير (إن صح التعبير طبعا) أو إن فهمت ما سطرته لك اعلاه
إن فهمت طبعا ما ارمي اليه فحتما ستكف عن كلامك في محبي الصحابة رضوان الله عليهم و أتباع التابعين
أمّا الملاحدة و المغضوب عليهم الذين تدعي بان الاخوان تصدوا لهم فكن على يقين بانهم لم يزيدوا على النار إلا البنزين فزادت اشتعالا و خير دليل ما تراه في الاخبار و مجريات ما يحدث في العالم العربي و الاسلامي ككل
انت لا ترى سوى متر واحد امامك لأنك تدنوا برأسك إلى الارض و أبيت رفعه لترى ابعد من خمسة أو عشرة أمتار
أنظر ماذا خلفت اراء القرضاوي و ماذا كان من امر من خرجوا للمظاهرات وبماذا انتفعوا إلا بالعلمانية الزائدة و نزع الدين عن الدولة
على الاقل كان فيما سبق عكس ما نرى اليوم
ستدرك ما انت جاهلا له حين يفوتك القطار يعني بعد فوات الاوان
كن على يقين من ذلك
لأنك تهذي بالسلفيين و لأنك تهابهم
و لأن الشيطان يهاب الحق فتجده يتصدى له بكل ما اوتي من قوة و وضع لذلك السبل فاتخذها من بعده الضعاف من البشر
لا حول ولا قوة الا بالله