الحمد لله رب العالمين
الاخ الباديسي
محاولة ربط الثورة السورية المباركة بالاجندة الامريكية في المنطقة والتي نناهضها بلا ادنى شك ، هي عين ما يقوم به اعلام النظام الهمجي ، ومن ولاه من رافضة العراق ولبنان وإيران ،ومن العجب العجاب أن نرى شخصا يدعي الانتماء لاهل السنة والجماعة يكرر هذه الترهات التي فائحت رائحة الكذب والتضليل منها
فتقاطع المصالح بين الشعب السوري وامريكا بخصوص ضرورة اسقاط نظام الاسد لا يعني ان الثورة تسير في ركاب امريكا ، هذا إن سلمنا جدلا ان أمريكا لا تعارض التدخل العسكري كما تفعل اسرائيل ، وكون النظام السوري يدعي المقاومة والممانعة ، ونحن لا نسلم له بذلك بل نقول انه باع الجولان، لا يبرر له قتل الشعب وانتهاك الاعراض وهدم البيوت ،
أما النقطة الجوهرية والتي تغيب عن صبيان القومجية ، أن النظام في سوريا نظام كافر باطني يستحل دماء اهل السنة ويتقرب الى معبوده بقتلهم ، والمفروض على كل من له ذرة ايمان ان يعلن عقيدة الولاء والبراء ، فينبري للدفاع عن اخوانه بالمال والنفس والكلمة
ولكن قاتل الله الجهل ، فالذين يدافعون عن بشار من الجزائر يجهلون هذه الحقيقة وغيرها ، ولا علم لهم بعقائد القوم ويعتقدون ان كل ما يبرق ذهبا ، وان كل من انتسب الى الاسلام مسلم مؤمن ، فيسوغون لنفسهم مناصرة الكافر العميل القاتل ضد اخيهم المؤمن الموحد ، بحجج واهية لا تنطلي الا على الاغبياء والمغفلين
ندعوهم الى الاحتكام الى العقل والشرع ، ونطالبهم ان كانوا فعلا منصفين وعادلين ، ان يبحثوا عن عقائد الشيعة الرافضة والنصيرية العلوية ثم يقارنوها بعقائد الاسلام ، وندعوهم ايضا للبحث في التاريخ ليكتشفوا خيانات القوم عبر الازمنة ،وختاما ندعوهم للسؤال عن اراء ائمة المسلمين قديما وحديثا في هذه الطوائف
لعل الله تعالى يهديهم الى سواء السبيل