الخطاب الديني.. ومتطلبات الواقع العربي المعاصر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخطاب الديني.. ومتطلبات الواقع العربي المعاصر

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-03-14, 11:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير مشاهدة المشاركة
اخي المحترم , قناعتي هي ان الانتخابات و البرلمان و الدستور هي من شؤون الدنيا و ليست من شؤون الدين , لذا فانا لا اعترف لعلماء الدين بالإختصتص في هذا المجال . ربما استشير استاذا في القانون الدستوري او في العلوم السياسية , لكن مسألة انها وسيلة حضارية لإدارة شؤون الناس فهو امر مفروغ منه لدي . و الذين ينادون بالتحريم لا يملكون اي بديل و لا اي تصور واضح عن نظام الحكم , و حتى تعيين أبو بكر و عمر و عثمان و علي كان بطرق مختلفة و لم يكن وفق نص شرعي . كان اجتهادا في زمانهم و من حقنا اباجتهاد لزماننا .
أخي الكريم لقد قلت في مشاركتي أن السياسة من اختصاص أهلها و لم أقل أنها من اختصاص رجال الدين ، و لكن لا بد أن تكون وفق ضوابط و أطر يجمعها ضرورة التحاكم الى الشرع ، و أما عن كيفية ذلك فهذا بحث آخر يجرنا الى الكلام عن تقنيين الفقه و آليات تطبيق الشريعة و...و ما الى ذلك ، و هذا ما لا أستطيع أن أتكلم فيه لأنه يحتاج الى تصور جيد للواقع بمختلف تعقيداته مع فقه للشريعة و مقاصدها ، و هذه في رأيي وظيفة يجب أن تنهض بها المجامع الفقهية فهي تملك الامكانات اللازمة لذلك و تضم علماء في مختلف التخصصات الدينية و الدنيوية .
لكن لا يمكن لهذه المجامع أن تجسد ما تصل اليه على أرض الواقع ان لم يتجاوب معهم الساسة ، لأن المشكلة أن كثيرا منهم ليس لديه قناعة بأن الشريعة كفيلة بالنهوض بالأمة ، بل لديه تصور أنها مثل النصرانية تعيق العقل و تكبله .









 


قديم 2012-03-14, 15:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابن جبير
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
أخي الكريم لقد قلت في مشاركتي أن السياسة من اختصاص أهلها و لم أقل أنها من اختصاص رجال الدين ، و لكن لا بد أن تكون وفق ضوابط و أطر يجمعها ضرورة التحاكم الى الشرع ، و أما عن كيفية ذلك فهذا بحث آخر يجرنا الى الكلام عن تقنيين الفقه و آليات تطبيق الشريعة و...و ما الى ذلك ، و هذا ما لا أستطيع أن أتكلم فيه لأنه يحتاج الى تصور جيد للواقع بمختلف تعقيداته مع فقه للشريعة و مقاصدها ، و هذه في رأيي وظيفة يجب أن تنهض بها المجامع الفقهية فهي تملك الامكانات اللازمة لذلك و تضم علماء في مختلف التخصصات الدينية و الدنيوية .
لكن لا يمكن لهذه المجامع أن تجسد ما تصل اليه على أرض الواقع ان لم يتجاوب معهم الساسة ، لأن المشكلة أن كثيرا منهم ليس لديه قناعة بأن الشريعة كفيلة بالنهوض بالأمة ، بل لديه تصور أنها مثل النصرانية تعيق العقل و تكبله .

أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .









قديم 2012-03-14, 16:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو هشام 75
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو هشام 75
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير مشاهدة المشاركة
أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .
إعلم أخي أن الغاية التي خلق الله من أجلها الخلق و السماوات السبع و الأرضين و خلق الكواكب و المجرات و الجبال و البحار هي عبادته سبحانه وحده لا شريك له، يجب أن نضع ذلك نصب أعيننا دائما.

والغاية من السعي نحو رقي الأمة الإسلامية بالقول والفعل ليس مجرد تحقيق الرقي وفقط، بل من أجل إرضاء رب العزة.

فدولة متقدمة مزدهرة لا تقيم شرع الله و لا تحكم بما أنزل، لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

غايتنا أخي هو إقامة دولة متقدمة مزدهرة تقيم شرع الله و تحكم بما أنزل، ضمن الطرق و الظوابط والأطر الشرعية.

لا أدرى هل فهمت مقصدي أم لا.









قديم 2012-03-14, 17:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابن جبير
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هشام 75 مشاهدة المشاركة
إعلم أخي أن الغاية التي خلق الله من أجلها الخلق و السماوات السبع و الأرضين و خلق الكواكب و المجرات و الجبال و البحار هي عبادته سبحانه وحده لا شريك له، يجب أن نضع ذلك نصب أعيننا دائما.

والغاية من السعي نحو رقي الأمة الإسلامية بالقول والفعل ليس مجرد تحقيق الرقي وفقط، بل من أجل إرضاء رب العزة.

فدولة متقدمة مزدهرة لا تقيم شرع الله و لا تحكم بما أنزل، لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

غايتنا أخي هو إقامة دولة متقدمة مزدهرة تقيم شرع الله و تحكم بما أنزل، ضمن الطرق و الظوابط والأطر الشرعية.

لا أدرى هل فهمت مقصدي أم لا.
أينما تكمن المصلحة فثمة شرع الله , و الخطاب الديني الحالي و فهمه للشريعة سيودي بنا للتهلكة . و انا لست هنا لتلقي الوعظ . أنا هنا اعترض عن منهج و عن ما يعتبره البعض ظوابط شرعية , و أنت لم تجب عن سؤالي حول مشروعية إنتخاب رئيس القسم هل هو جائز أم حرام ؟؟ .









قديم 2012-03-15, 11:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير مشاهدة المشاركة
أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .
أولا : نحن نتكلم بصفتنا ندين بدين الاسلام يجب علينا أن نؤمن به كله و أن نقوم بجميع شرائعه و منها شريعة تحكيمه و الآيات في الأمر بتحكيمه أشهر من أن تذكر أكثر من أن تحصر .

ثانيا : تحكيم الشريعة كفيل بتحقيق التطور كما قال خالق السماوات و الأرض : ( و لو أن أهل الكتاب أقاموا التوراة و الانجيل .....الآية )

ثالثا : فيما يخص السنن الكونية فهناك سنن كونية عامة تحكم المسلمين و الكفار و هناك سنن خاصة بهم و سنن خاصة بنا و من السنن الخاصة بنا أن تمكيننا في الأرض يكون بالشرع و قد ورد في هذا حديث التبايع بالعينة المشهور و فيه ( سلط الله عليكم ذلا لن يرفعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم ) و تدعمه نصوص عدة و في هذا المعنى يقول الفاروق : ( نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فمهما طلبنا العز في غير ما أعزنا الله به أذلنا الله )

رابعا : اسرائيل - مثلا - دولة يهودية و رغم ذلك فهي دولة متطورة ، فاذا كان تمسكهم بدينهم المحرف فكيف يمنعنا تمسكنا بشريعتنا السمحة من التطور .

خامسا : المدنية لا بد أن يعود عائدها على الفرد ماديا و معنويا و هذا الأخير ما يفتقده الفرد الغربي بدليل انتشار الجرائم و استفحال ظاهرة الانتحار ، بخلاف الشريعة فهي تعني بالجانبين معا .

سادسا : النظم التي تحكم ليست نظما اسلامية - في الغالب - و الحال ما تراه و نراه .

سابعا : كخلاصة لما سبق التطور يكون بالرجوع الى الشرع مع الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى و أخذ كل ايجابي فيها و ترك كل سلبي .

ثامنا : و هذا ما لا أظنه يخفى عليك أن الشريعة ليست محصورة في العبادات فحسب بل بينت أصول المعاملات و السياسات و نحو ذلك .

....هذا و لعلي لن أعلق مجددا فأنا حتى كتبت هذه المشاركة استغرقت مدة طويل
ة أفسدت علي لذة الكتابة ....لماذا ....لانقطاعات التيار الكهربائي و الانترنت المتكررة ....









قديم 2012-03-15, 16:25   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير مشاهدة المشاركة
أخي قناعتي أن النهوض السياسي و الحكم الراشد لا يستلزمان تطبيق الشريعة لأن من الدول الكافرة من حققت ذلك . لذا فالتقدم السياسي و الصناعي و الإقتصادي و الثقافي و العلمي تحكمه قولنين و نواميس و سنن كونية عامة لا علاقة لها بالدين , و نحن نرى ذلك رأي العين . مثلا لو تناقشنا في سبل تحقيق نهضة صناعية فما دخل الشريعة في هذا النقاش . و امامنا تجارب امم مسلمة حققت نهضة صناعية بدون أن تاصيل فقهي و كل هذا الكلام . ما أعتقده يا اخي أن التقدم و التخلف مرتبط بسنن إنسانية عامة و الكفيل بنهوض هذه الامة هو فهم و تمثل تلك السنن .

إذا كان التقدم ممكن بدون شريعة فدعونا نتقدم اولا ثم لنرى كيف يمكن تطبيق هذه الشريعة . لنضع الحصان امام العربة و لنتحرك . لكن الخطاب الديني يقول لنا لا يجب التحرك حتى نفصل في كل شيء , و بهذه الطريقة سنضل في نقاشات عقيمة نتراشق بالنصوص و الفتاوى و غيرنا يتطور . و عندما يتغلب انصار تطبيق الشريعة لا نحصل إلا على كوارث كما في الصومال و أفغانستان . لهذا إعذرني إن كنت لا أجد من جدوى في الكلام عن تطبيق الشريعة في هذه الوقت و هذه الظروف .

و البعض يعتقد انه سيكون اكثر إيمانا و إسلاما إذا نادى بضرورة تطبيق الشريعة فورا و في أسرع وقت . اما انا فرى أنه كلما تأخر ذلك كان افضل للمسلمين . الحديث عن تطبيق الشريعة بالنسبة لي هو كالحديث عن تأثيث البيت قبل بنائه . و هي في كثير من الاحيان مجرد مزايدة من البعض ليبدو اكثر تدينا و تقوى و غيرة على الإسلام , بل تجد في بعض الاحيان مزايدة على الشريعة و الدين نفسه . و المزايدة من صفات المتشددين و المنافقين و لا احسبك منهم .
الإسلام ليس كالمسيحية في مسألة العلاقة بينه وبين الدولة، فالمسيحية – كما أنزلها الله- كانت موجهة للقلوب والضمائر الداخلية، وكانت تعنى بعلاقة العبد بمولاه بعيدا عن مشاغل الدنيا وشؤون الحياة.[أما الإسلام [ دين ودولة.. ملك إلى جانب العقيدة..وقانون إلى جانب الشعائر..والنبي- صلى الله عليه وسلم- هو مؤسس الحكومة الإسلامية كما أنه نبي للمسلمين، أقام الوحدة الدينية للأمة العربية، والوحدة السياسية للجزيرة العربية.. ووضع قواعد الحياة الاجتماعية والحياة السياسية..فالإسلام دين الأرض كما هو دين السماء..]. وقد جمع الإسلام بين الدين والدولة مع التمييز بينهما، فالتمييز هو الموقف المميز للإسلام في هذه المسألة الجوهرية الشائكة المثيرة للجدل والخلاف والصراع، فالإسلام لا يوحد ولا يطابق بين الدين والدولة لأن السلطة الدينية مرفوضة في الإسلام، ولا يعرف الإسلام كهنوتا وليس فيه ما يسمى رجال الدين، إنما مجتهدو الإسلام يسمون علماء، ولا يتحدث أحد في الإسلام باسم الله، وقد حكم الخلفاء الراشدين بعد وفاة الرسول تحت مسمى خليفة رسول الله وليس خليفة الله، كذلك فالإسلام لا ينفصل عن الدنيا، والشريعة الإسلامية جاءت لتنظيم حياة العباد وتحقيق مصالحهم في الدنيا بما فيها مصالحهم الساسية. والرسول- صلى الله عليه وسلم- بلغ قواعد الدين الإسلامي التي تعنى بالحياة الأخرى كما أنه وضع قواعد للحياة الدنيا التي طالما ذكرها القرآن الكريم وجعل السعادة فيها من أغراض الرسالة، فوضع الرسول قواعد لحياة اجتماعية وسياسية وأسس دولة إلى جانب دين، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في تأسيسه الدين نبيا مرسلا وفي تأسيسه الدولة رجلا عظيما.









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
hggcf


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc