بسم الله الرحمان الرحيم
اختي ليلى شكرا على الموضوع نعم هناك جاهلية تطبق على المراة وفي العصر الحالي ولكن ادا تمعنا في الامر سنجد ان الامر يتعلق بخروج عن الضوابط الشرعية
واضيف على ما قلتي :
أن الإسلام كرة المرأة وأعزها بحق وحقيقة بما لم تظفر به في شريعة ما قديماً وحاضراً وحظيت بمكان ومكانة عظيمة في شريعة الله الخالدة وانتشلها الإسلام من وضع جهنمي مأساوي كانت تعيشه قبل تكريم الإسلام لها ولنضرب من الواقع أمثلة يتضح بها سمو مكانة المرأة في الإسلام. ففي شريعة حمورابي الملك الأشوري لا يسمح للمرأة بالخروج من بيتها إلا مع زوجها أو إلى قبرها، وفي شريعة الرومان كما سبقت الإشارة إليه واليهود يعاملونها على أنها رجس من عمل الشيطان وإذا حاضت لا تخالط ولا تؤاكل ولا تعاشر، فقال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه: "خالفوا اليهود واصنعوا كل شيء إلا النكاح" ولدى النصرانية يعتبرون المرأة أصل الخطيئة وأنها أغوت آدم حتى أكل من الشجرة وفي أسفارهم المكذوبة على الله في التوراة والإنجيل إن الله عاقبها على ذلك بآلام الحيض والنفاس والوضع والولادة. وفي الجاهلية العربية يعدونها من سقط المتاع لا يملك بل تملك كسائر المتاع فإذا مات زوجها تسابق الورثة عليها فمن ألقى رداءه عليها أولا ملكها ولا تعطى من الإرث شيئاً يقولون كيف نعطي من لا يركب فرساً ولا يحمي عشيرة ولا ينكأ عدوا ولا يحمل سيفاً! وإذا بشر أحدهم بظل وجه مسودا وهو كظيم وربما وأدها حية في التراب ولهم في ذلك أخبار بشعة، فجاء الإسلام حاميا لها بتعاليمه التي أحدثت ثورة عارمة على وضع مأساوي تعيشه المرأة فأعطاها الحق في الميراث {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً}. وحماها بعد الولادة وندد بأفعال الجاهلين في وأدها وأعتبرها جريمة كبيرة وعظيمة وسيسألون عنها: {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيم * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} ، {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ}.
تحيات اخـــــــــــــــــ أبو الشفاءـــــــوكي