اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوشع
السلام على إخوتي في الجزائر
أود الإدلاء برأيي فهو موضوع يخصني كسوري آمل أن تتقبلو رأيي بعيداً عن أي تعصب فكلنا إخوة
إنني أتشرف بكلمة مندوبنا الجعفري في جلسة مجلس الأمن
وهي كلمة لطالما نطق بها كل سوري .. وبعيداً عن أي صراعات داخلية تحدث في بلد الحبيب
فرأي كل إنسان سوري عاقل هو ما قاله السيد الجعفري وهو بالضبط ما يرفض سماعه الأعراب والغرب فصموا آذانهم وأغمضوا عيونهم .. فهل من المعقول أن يأتي ملوك البترول ليعلمونا الحرية والديمقراطية أم أن ديمقراطية الأمريكان والناتو هي الحلم الموعود .. إن كل من يتجرأ على سيادة سورية هو بمثابة العدو لي ولكل سوري .. دعونا وشأننا إخواني فنحن نحل مشاكلنا بأنفسنا وأقول إلى كل الذين يحبون سورية ادعو لنا بالأمان والتقدم والرقي والسلام والمصالحة الوطنية ولا تعملوا خناجركم في صدونا ولا تلقوا بميولكم وأمراضكم النفسية والعقلية وشطحات خيالكم وعقد نقصكم لا تلقوها في سورية فأنتم تساهمون في انقسام الشعب السوري بإعلامكم وآرائكم وتوجهاتكم .
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أخي الكريم بيننا, أتعرف أخي أن ما يجمعنا أكبر وأكثر وأعظم ... الأخوة التي بدأها الإسلام وصقلها بمبادئه القيمة السمحة, ثم أتعرف ماذا فعلت هاته الأخوة التي أحدثك, أزالت النعرات والقبلية والولاءات إلا للحق ونصرة للحق, وذهب كل ذلك الذي كان بين العرب المتشرذمين المتقاتلين في الصحراء الجرداء ... الإسلام يجب ما قبله والحمد الله ...
رأيك مقبول مهما كان ومهما كان ذلك الذي يصدر عنه وبغض النظر عن انتمائه و ولاءه أو معارضته ... أليست هاته هي التي تمسى زورا "ديمقراطية" ... بل منبعها الإسلام وهي قاعدة ومنهج وسبيل ... لذا لك كل الحق أن تقول في كلمة المندوب السوري في مجلس الأمن و حتى نحن هنا في الجزائر تابعنا بشغف شديد تلك الكلمة الصادحة و تأثرنا بما فيها من حقائق ودلائل وتحليلات ... و كم كانت سعادتنا كبيرة أن تصدر بلسان عربي مبين, مع علمنا بمقصودها وأهداف قائلها و نظامه ... نعم صدقت في قولك أن من يريد ما يسمى الديمقراطية و التي ربما فيها الخير لماذا لا يبدأ بنفسه و يجلب هذا الخير لبلده و هي التي سبق و أشرت إليها و رددها احد الأخوة قبلا ... نعم عندما أريد الخير لسوريا كمواطن جزائري أقول هذا خير للجزائر قبل سوريا أليس هذا من المنطق الصحيح, وعكسه من النفاق الصريح ... هاته والله هي الفضيحة الكبرى و الطامة الداهمة أن يصدر مثل هذا النفاق على أعلى مستوى و مِنْ مَنْ؟ ... من أناس ودول كنا نظنهم حامي الحمى ورادي العدا وممانعي الانبطاح والولاء ... أليس من قدر السعودية بجلال و عظمة ما فيها من مقدسات للمسلمين جميعا أن يكون تناولها للقضايا العربية بتلك الشاكلة المشينة و المنتنة و المفضوحة ... أليس من قدر الجزائر بعظمة و ضخامة ما استشهد من أجل تحريريها من المستعمر من الشهداء الأبرار أن يكون موقفها الهزيل البعيد الميت حول القضايا العربية و هلو ما جر من تلك المواقف التي تعبر عنها جامعتهم الفاضية الفارغة ... هنا لم أتحدث عن فلسطين فالكل متهم و لا براءة لأحد منهم من هاته التهمة المخزية ... أكرر جزيل الشكر لكم أخي أبو يوشع و أرحب بك مرة أخرى في موضوعي