السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم عنّا خيرالجزاء.
وهذه الفتوى للشيخ أبي عبد السلام
س: ما حكم جلسة الاستراحة في الصلاة؟
ج: اختلف العلماء في حكمها إلى ثلاثة أقوال: القول الأول: هي مستحبة مطلقا،والقول الثاني هي ليست مطلقا،والقول الثالث: بالتفصيل،فإن كان المصلي مريضا أو كبيرا في السن يشق عليه القيام مباشرة،فإنه يستحب له أن يجلسها ليعتمد على الأرض في قيامه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها في آخر حياته،ثبت ذلك من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه،أما إن كان المصلي شابا وقويا فلا حاجة له إلى جلوسها.
وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يجلسها أحيانا ولا يجلسها أحيانا أخرى،ولأن المسألة خلافية بين أهل العلم،فلا يجوز لأحد أن يرمي أخاه بألقاب خطيرة كالمبتدع والضال لأنه لم يجلس جلسة الاستراحة خاصة وأنها ليست واجبا ولا فرضا في الصلاة،وأنه لا ذكر فيها،وهي خلاف بين أهل العلم،فمن جلسها فله ذلك،ومن لم يجلسها فله ذلك وهو الموافق للمذهب المالكي. والله أعلم.