خي عمر هداك الله هذا كله تخليط و تجهيل للأمة ، السؤال واضح وضوح الشمس هل الديمقراطية و الانتخابات و ما يلحق بهما هي من الطرق الشرعية لإقامة دولة الاسلام ، هل القرآن او السنة علموا الناس الانتخاب و الاستفتاء من اجل ان يحكموا بشرع الله او يحكموا العلماء الذين يحكمون بشرع الله ....
الجواب واضح وضوح الشمس اخي يستحيل أن تجد طالب علم فضلا عن عالم يأصل لمثل هذا المنهج ، بل كل السلفيين مجمعون على أن هذه الطريقة ليست طريقة الكتاب و السنة بل إنهم مجمعون على أنها مخالفة لطريقة الكتاب و السنة .... و إنما اجاز بعض العلماء الدخول فيها من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى ، لعل و عسى ان يحصل لهم شيئ من التمكين يتمكنون به من تغيير المنكر او إقامة المعروف ..... و اشترطوا لهؤولاء شروطا ... اهمها ان تكون هذه مجرد وسيلة و أنهم و إذا وصلوا الى الحكم وجب عليهم تطبيق الشريعة و لا يلفتوا لا الى معارضة و لا الى اغلبية و لا الى غيرها .....
و هؤولاء العلماء ، طريقتهم معروفة معلومة يدعون الى الكتاب و السنة و يؤمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ، و هذه هي طريقة الاسلام لا احد منهم رشح نفسه لإنتخابات و لا احد منهم كون حزبا او جمعية بل الجميع متفق على أن هذا الاصل فيه هو التحريم ....
فالقول بأن هناك علماأ سلفيين يتبنون المنهج الديمقراطي و يؤمنون به كمنهج للتغيير و منهج لإقامة دولة الاسلام هذه فرية عظيمة على هؤولاء العلماء ، لا يتجرء عليها الا الجهال و السفهاء من اهل الكذب و البهتان .....
فالشيخ ابن اعثيمين و ابن باز و الالباني من اشد العلماء بغضا للديمقراطية التي تعني الحكم للأغلبية ، و من اشد الناس عداوة للعلمانيين و التغريبيين الذين يعرضون عن الاسلام و يقبلون على ما عند الغرب ، فإن وجد لبعضهم كلام فيه تجويز للإنتخاب او الترشح لها فهذا لا يعني انهم مقرون بهذا المنهج معاذ الله و إنما غاية ما فيه انه وسيلة لحصول التمكين ، فإذا حصل التمكين وجب الكفر بهذه الوسيلة و تطبيق شرع الله ، حتى و إن عارضته الاغلبية ...... و لذلك اشترطوا شروطا لمن اراد ان يدخلها ، بأن يكون في مقدوره ان يغير ما يتطلب التغيير ....
و قد اثبت الزمن أن هذه الشروط كلها نظرية و لا يمكن تطبيقها عمليا ، و أن هؤولاء الذين ترشحوا من اجل أن يغيروا المكر ، صاروا بنفسهم رؤوسا في الشر و الفساد كجماعة الاخوان المسلمين مثلا .... هذه الجماعة التي كانت تدعي العمل من اجل الاسلام ، اصبحت اشر على الاسلام من العلمانيين و بعد أن كانت تدعوا الى محاربة الربا و الخمور و الاختلاط ..... صارت رأسا في اباحة هذه المحرمات باسم الاسلام .... هذا الى جانب استغلالها لبعض الشعارات كالجهاد و فلسطين من اجل سرقة اموال الناس و تعريضهم للإبادة على ايدي اليهود ... ناهيك عن الفتن التي اشعلوها في اكثر بلاد الاسلام .... فكيف يقال بعد هذا انهم غيروا المنكر بل ضاعفوه اضعافا مضاعفة دون ان يحصل لهم اي تمكين ! فكيف لو حصل لهم التمكين ! ... وهذا كله ببساطة لأنهم بعيدون عن شرع الله علما و عملا و أنهم ما اتو باب السلطان من اجل تغيير المنكر كما يدعون بل أتون من اجل عرض الدنيا و المناصب و هو ما يثبته الواقع .....