الشعب يريد تغيير .................... الشعب؟!

[قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء]

السلام عليكم
نعم أنا مع هذا
يجب تغيير النفس أولا قبل أن نصدر الفتاوى ونقول الشعب يريد تغيير أي شيء
يجب تغيير أفكار الشعب وذهنيات الشعب وطريقة رؤيته وتحليله للأشياء
ونبدأ من الأسرة أولا لأنها نواة المجتمع
فإما تنتج لنا أفرادا يسعون إلى البناء وإما العكس
يجب أن نغير الأمور بالحوار وأن يلتزم كل واحد منا بواجباته قبل أن يطالب بحقوقه
وأن نكف عن انتقاد الميؤولين وكأنهم هم الذنبون دائما
في حين لو كان أي واحد منا في مكانه لقام بما هو أسوء ربما
يجب أن نكون مخلصين في أعمالنا لا أن نهمل ما علينا
أعطيك مثالا هناك قطاعات عدة في الجزائر تعيش مشاكل عويصة وأصحابها يعانون
مثلا قطاع التربية بما أنني أنتمي إليه
صحيح أن الوزارة كل مرة تصدر قوانين أدت بنا إلى الهاوية
لكن هل كل الأساتذة مخلصون في عملهم ألم يساهموا ولو بجزء قليل في هذه الأوضاع
قس على ذلك المدراء والإداريون
وإذا أردنا تغيير هذا لابد من تكاتف الجهود لا البحث عن المصلة الشخصية وهذا ما أدى بنا إلى التراجع في كل الميادين
أعطيك مثالا آخر قضية الرشوة التي انتشرت عندما بطريق عجيبة
لو كان كل مواطن يؤمن بخطورتها وأن الراشي والمرتشي كلاهما في كفة واحدة من العقاب لاختفت هذه الظاهرة
هنا اختفى الوازع الديني الذي يحدد الصح من الخطأ
وأريد أن أقول لك شيئا من أسقطوا الأنظمة كمصر وتونس هل انتهت عندهم المشاكل الاجتماعية والسياسية؟
هل أصبح المجتمع نزيها تسوده الأخلاق والعدالة الاجتماعية؟أم أنه مازال يعاني ؟
الثورة أسقطت أفرادا لكنها لحد الآن لم تسقط الأفكار والذهنيات التي تسعى إلى المصالح الشخصية
والثورات التي قامت زادت من الأزمات القتصادية
فمثلا مصر تراجع وضعها الاقتصادي كثيرا بعد الثورة
إذن نحن في الجزائر يجب أن نغير لكن دون أن نزيد من تراجعنا في شتى الميادين دون الفوضى ونشر الفتن
لأن الخاسر الوحيد مهما تعددت الأسباب المسؤولة عن الفتن
هو المواطن البسيط
والجزائر عاشت أسوأ فتراتها أيام الإرهاب فلا أظن أن الفرد الجزائري سيحن مرة أخرى إليها
لا أحد ضد التغيير بالعكس لابد منه لكن ليس بالفوضى
أعطيك مثالا آخر تفشي ظاهرة ترك المدارس في سن مبكرة من المسؤول عنها؟هل هي الدولة؟أنا لا أدافع عن أحد بل أعطي رأيي
هذه الظاهرة تعطينا جيلا بطالا ضائعا لا يجد أمامه إلا السرقة والنهب كحل
خاصة وأن الشارع أصبح هو المتكفل بالأبناء
مسألة التهريب عبر الحدود كيف يمكن توقيفها إذا كان الفرد لا يفرق بين الحلال والحرام أصلا
الدولة والوزراء ساهموا في انتشار البطالة والمساكل الغجتماعية ولكن المواطن أيضا يتحمل المسؤولية
دائما نتهم أصحاب الكراسي بالسرقة
لكن صدقني أعطيك مثالا في أي مؤسسة حتى الحارس لو وجد فرصة لسرق هو أو ريس الطباخين أو عمال النظافة إذا كان لا يحكم ضميره
ودائما مقولتهم المشهورة
"واش ديت أنا من هاد الدولة راح طيح الدزاير شوف واش الداو لخرين"
يرحم بباك كيفاش نغيرو إدا كان كل واحد يفكر كيما هكدا
كاين ليحاب يغير باش هو يدي كاش مايدي
المهم في التغيير هو الالتزام بالأخلاق وتعاليم الدين
وتفضيل المعنوي عن المادي
تبقى هادي وجهة نظري الشخصية
لو كان كل مسؤول يخاف ربي منهدروش على حاجة اسمها تورة
صعيب باش تغير أفكار واحد إدا كان مقتنع بها
وإذا ماكانتش عندو قناعة شخصية بهداك الشي
شكرا لك
آسف على الإطالة