[quote=عبد الله-1;9056451]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن جبير
لا أدري ما هي اصول الدين عندك و هل الخلافة من اصول الدين , و هل الاقتتال عليها كما ترويه الكتب التي تقدسونها هو امر بسيط , كيف لي ان اجيبك و انا لحد الساعة لم استطع ان اميز اصول الدين من فروعه عندكم و هل كون لله رجلا من اصول الدين من انكره فهو كافر في حين ان شؤون المسلمين و دمائهم من الفروع ؟ ثم الكلام عن اختلافهم يختلف باختلاف المصادر التي ناخذ منها , و انا لا تلزمني مصادركم و لا اسلم بما فيها دون تمحيص , و لا يهمني هنا إن اثبت اختلافهم او اطعن في احد منهم لأن الاختلاف سنة الله في خلقه بل يهمني فقط التشديد على مبدأ بسيط و هو ترك التقليد و التقديس لمن سلف .
.................................................. .............
إذا كان كل واحد يأتي يقدح في الدين والثوابت الشرعية ثم يقول ماكان قصدي ذلك سيصبح الدين كله ألعوبة في أيدي من لا يقصدون .
أخي القرآن والسنة والصحابة خطوط حمراء لا يجوز لأحد أن يتعداها .
أنت تقدح القرآن والسنة وتنسبها إلينا وكانك لا تنسبها لنفسك ودليلي أنك تقول مصادركم وإذا كنت تقصد كتب التاريخ فهل لك كتب ولنا كتب أخرى؟ ما هذا الكلام ؟ ثم أنت تقدح في الصحابة وتذكرنا بالفتن التي حصلت أيامهم مع ان علماء السنة متفقون على عدم الخوض في مثل هذه الامور للغعتقاد بأن الصحابة اجتهدوا في مرضاة الله وهم غير معصومين .
فأنصحك ان تبتعد عن هذه الامور ولا تستهن بها فإنها امور خطيرة
وإذا لا تريدنا ان نقلد السلف فمن تريد أن نقلد؟ هل نقلد الوزراء والرؤساء أم نقلد الللاعبين والممثلين أم نقلد رجال الأعمال؟
لست أدري ماذا تقصد بكلامك أتمنى ان تخبرني عن كتبك ومصارك حتى نرى يمكن نتبعا مستقبلا.
|
كالعادة أراك مصرا على تهمة القدح في الدين رغم انني أنتقد طريقة معينة في فهم الدين , لكنكم لا تتورعون عن التماهي مع الدين و اعتبار انفسكم الوحيدين الناطقين باسمه و لهذا تلجأون للتهم الرخيصة و الاساليب العدوانية , ففي مشاركتك التي سبقت هذه اجدك تتبع منهج التهويل و الحشد على طريقة "يا قوم أسمعوا لما يقوله هذا الرجل , أنه يطعن في دينكم " و لا يخلوا ما في هذا الاسلوب من تحريض و إصدار للأحكام المطلقة و النهائية . و هذا الأسلوب هو أسلوب الفاشيين و السياسيين الديماغوجيين الذين يفضلون ضرب خصومهم تحت الحزام و تشويه سمعتهم عبر توجيه أسوء التهم و تأكيدها ... دعني الآن اطالبك أن تذكر لي كلاما قدحت فيه في الدين أو القرآن أو الصحابة ؟
ثم لكل فرد ان يرسم لنفسه الخطوط الحمراء التي لا يحق له تجاوزها لكن لا يحق لي فرض خطوطي الحمراء على الغير , و حتى لا تاخذ هذا الكلام و توجهه توجيها مغرضا دعني هنا استزادة في الإحتياط أن أؤكد انني لست هنا للقدح في القرآن أو السنة الصحيحة "مع إمكانية اختلافنا في فهمنا للسنة" و لا في الصحابة ,
و بخصوص التهويل حول كلمة "مصادركم" و رغم انني ذكرت بوضوح انني استخدمتها للدلالة على كتب التاريخ و السير إلا انك تواصل الإتهام قائلا : "أنت تقدح القرآن و السنة و تنسبها إلينا و كانك لا تنسبها لنفسك و دليلي انك تقول مصادركم" ثم تواصل متهما إياي بالقدح في الصحابة , رغم ان كلامي كان واضحا جدا من كوني ارفض تقديس السلف صحابة و تابعين و غيرهم و تقليدهم دون الرجوع للاصل الذي هو كلام الله و سنة نبيه القطعية . و ليس هذا سب أو شتم او انتقاص أو قدح في احد , و كما ذكرت انفا , ليست لدي النية في إثارة موضوع الفتن و الخوض فيه و لكنني ذكرته عرضا للاحتجاج على الاخت التي استشهدت بنص عن افضلية القرون الاولى و الذي لا يفيد عصمتهم و لا قداستهم , و كان جليا من ردي انني نسبت القدح فيهم للنصوص و أن لي رأي مختلفا حول ذلك , لكنكم قلبتم الآية فجعلتموني انا من يقدح فيهم رغم تحفظي الواضح على ذلك .
بخصوص المصادر فلو قرات كلامي بتمعن لفهمت منه انني لا اسلم بقراءة احادية و مذهبية للتاريخ و هذا الذي قصدته من نسبة المصادر لكم , فهذا لا يعني الاستغناء عنها كلية ذلك انني قلت أنني "لا اسلم بكل ما فيها دون تمحيص" لكن الإعتماد عليها لا يعني قبول الاستخدام الايديولوجي للتاريخ و القراءة الانتقائية له . كما لا يعني تعطيل ملكة النقد . أي ان فهم التاريخ و رسم احداثه لا يفرض على الناس . و هنا جوهر كل هذه الجلبة , فمن الناس من ياخذ الامور تقليدا و اتباعا , فإذا نهي عن الخوض او التفكير في شيء خضع للنهي و استجاب و منهم من لا يرضى بغير ان يكون مستقلا في تفكيره و في حكمه على الامور . و عدم فهمك لهذه العقلية هو الذي يجعلك تتسأل متعجبا " إذا لا تريدنا ان نقلد السلف فمن تريد ان نقلد؟ هل نقلد الوزراء أو الرؤساء أم نقلد اللاعبين و الممثلين" ذلك انكم لا ترون الناس غير مقلدين فإذا لم يقلدوا الشيوخ و الفقهاء و غيرهم فمن تراهم سيقلدون ؟!!! و لهذا فسؤالك لا معنى له بالنسبة لي و دليل على انغماسكم في آفة التقليد و تعجبكم من كون الواحد مستقلا برأيه لا يقلد احدا لكن ينظر في اقوالهم و كأنه أتى بمنكر .