بارك الله فيك اخي الكريم والله نصيحة في محلها خاصة مع هاته الفتن التي تحدق بنا ...........والله المستعان
للاضافة فقط
طبقات الناس
«النّاس على طبقاتٍ ثلاث:
فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحقّ والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضًا.
والطبقة السافلة: عامّةٌ على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقًّا كانوا مثله وإن كان مُبْطِلاً كانوا كذلك.
والطبقة المتوسّطة: هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين، وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتّى يرتقوا إلى رتبة الطّبقة الأولى، ولا تركوه حتّى يكونوا من أهل الطّبقة السّافلة، فإنّهم إذا رَأَوْا أحدًا من أهل الطّبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصورُ فَوَّقُوا إليه سهامَ التقريع ونسبوه إلى كلِّ قولٍ شنيعٍ، وغيّروا فِطَرَ أهل الطّبقة السفلى عن قَبُولِ الحق بتمويهاتٍ باطلةٍ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينيّة على ساق»
[عليّ بن قاسم حنش نقلا من «البدر الطالع» للشوكاني: (1/473) ]
التعصب للأشخاص سبب التفرق والضلال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أيضا: «فمَن جعل شخصًا من الأشخاص غير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أحبّه ووافقه كان من أهل السّنّة والجماعة ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة - كما يوجد ذلك في الطّوائف من اتّباع أئمة في الكلام في الدّين وغير ذلك - كان من أهل البدع والضّلال والتّفرّق»
[«مجموع الفتاوى» لابن تيمية (3/ 347)].