أريد حكم العمل في المحاكم الجزائري

[عبد الله-1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحمان

أنا أعمل في محكمة في المجال التقني (اعلام آلي) أي أقوم بحفظ العمل الذي يقوم به الكتاب و أقوم بحفظ الأحكام التي فيها أحكام منافية للشريعة فهل المال الذي أتقضاه حلال أم حرام أريد فتوى موثقة من فضلكم لأن هذا مصير و مستقبل

حكم العمل في المحاكم:
السؤال:
أعمل مراسلاً في محكمة تحكم بالقوانين الوضعية، فما حكم عملي في هذه المحكمة؟
الإجابة:
الحمد لله،
المحاكم التي تحكم بالقوانين المخالفة لشرع الله محاكم طاغوتية؛ لأن الحكم بما يخالف شرع الله هو حكم الطاغوت، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً} [النساء:60].

وإذا كان كذلك فلا يجوز التعاون مع هذه المحاكم التي تُحَكِّم الطاغوت، وتحكم به، والعمل معهم هو من المعاونة على الإثم والعدوان، فالواجب عليك أن تلتمس لك عملاً في غير هذه المحاكم وأمثالها ولو براتب أقل، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وما مضى عليك من العمل معهم أنت معذور فيه؛ لأنك تجهل حقيقة الأمر، والله تعالى عفوّ كريم، قد تجاوز لعباده عن الخطأ والنسيان، كما قال تعالى: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].
وقد أجاب الله هذا الدعاء، فالله يغفر لنا ولك، ونسأله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يردهم إلى تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

تاريخ الفتوى 4-6-1426 هـ.
أجاب عليه الشيخ عبد الرحمن البراك منقولا من موقع طريق الإسلام
التصنيف: السياسة الشرعية
المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
تاريخ النشر: 6 ربيع الأول 1433 (29‏/1‏/2012)