السلام عليكم ورحمة الله
أختي بالنسبة لمشكلتكِ الأولى، فقد يكون السبب والله أعلم الذنوب، فالذنوب من أعظم الأسباب في الشعور بالضيق والحزن. وللذنوب شؤم عظيم. قد يكون لكِ ذنبًا أنتِ غافلة عنه هو الذي يتسبب لكِ في ذلك الشعور، فالذي أنصح نفسي وإياكِ به هو العودة والإبانة والرجوع لله -تبارك وتعالى- وكثرة الإستغفار. ليس الاستغفار باللسان فحسب، بل الواجب أن تستحضري قلبكِ وأن تعزمي على التوبة الصادقة الخالصة لله.
فليس المهم في كثرة الذكر أو الصلاة أو تلاوة القرآن، الأهم هو في فعل تلك العبادات بإخلاص وباستحضارٍ للقلب. فلا تكفي التلاوة باللسان، وإنما الواجب التلاوة بتدبر وخشوع.
جربي هذا وبإذن الله ستشعرين بالقرب أكثر من الله -تبارك وتعالى- وستجدين السعادة التي تفتقدينها.
كما أذكر نفسي وإياكِ بعدم الغفلة عن الدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن. اِسألي الله أن يشرح صدركِ وأن يُنير قلبكِ، أدعي الله بإخلاص وأظهري الذل بين يديه. وألحي عليه بالدعاء، فالله يُحب من يلح عليه في الدُعاء ولا تقنطي من رحمة الله ولا تيأسي.
وعليك بالمحافظة على الأذكار الواردة في السنة، والتي بفضل الله تكون سببا في زوال الهموم وكشف الكربات.
أسأل الله أن يفرج همكِ وهم كل مسلم.