لهذه الأسباب أقول أن تلاميذ اليوم أفضل منّا نحن القدامى ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لهذه الأسباب أقول أن تلاميذ اليوم أفضل منّا نحن القدامى ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-23, 23:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بلقاسم 1472
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى قاسمي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله

حدث في إحدى الثانويات التي في مدينتي أنّ أستاذا في القسم وصف إحدى التلميذات بأنها "مش متربية" ، فردت عليه التلميذة بعفوية المظلومين "قادر روحك يا أستاذ" ...!!
اختلفت الآراء حول تصرف التلميذة و لم تختلف حول خطأ الأستاذ الذي طعن في والديها بهذا الوصف.
وعلى العموم ما لفت انتباهي هو ما ردت به هذه الفتاة، و اعتبر أن هذا نابع من الشجاعة و ثقة النفس لديها ولدى جل التلاميذ في المدارس الآن
يقولون أن التعليم أصبح اليوم في أدنى مستوياته على كل الأصعدة، وأنا أقول العكس...ففي القديم كانت تمارس علينا في المدراس شتى طقوس القهر و الإذلال و التعذيب، وهذا بمباركة الأهل والمجتمع، فقد يدخل أحيانا المعلم القسم، ويصف الجميع بأنهم "حمير" أعزكم الله، و يطعن فيهم بشتى الأوصاف الممنوعة والمحضورة، و رغم ذلك تراهم مطأطئي الرؤوس يتعراهم الخوف والهلع، لا يتجرأ لأحدهم على الدفاع عن نفسه فضلا عن بقية القسم؟
في الشارع ترى أن التلميذ يغير طريقه بمجرد أن يرى معلمه في نهاية الشارع قادماً، و كأنه رأى شبحا أو كأنه ارتكب جرما عظيماً؟
هل هذا يعتبر شيئا جيداً كما يدعي البعض؟ هل هذا داخل في الاحترام؟ لا أبدا حسب رأيي...
و أحمد الله أن هذه المظاهر زالت من مجتمعنا اليوم فنرى التلميذ لا يخاف الأستاذ بدون سبب، و يدافع عن نفسه إن شعر أنه مظلوم ... مهما كانت العواقب...
مقال جميل أستاذ بارك الله فيك وأكثر من أمثالك
فعلا كان فيما مضى المعلم فرعونا على التلميذ - لأنه صغير ضعيف البنية- كما كان المدير فرعونا على المعلم، وكما كان المفتش فرعونا على الاثنين ويساعده المدير في إفراغ شحنات الفرعنة على المعلم، ومن هنا فلا عجب إن رأينا فيما مضى المعلم يرتاد مصحات المجانين، أو أن المدير يغادر الدنيا على مشارف الخمسين أو مع التقاعد، لأنهما استنفدا حيلهما وخارت قواهما في احتراب الفرعنة وقوانين الغاب.
وهكذا كان يفعل مدير التربية مع من هم تحت مسؤوليته، ونفس الأمر مارسه الوزير مع مدراء التربية، ونفس السبيل أيضا مارسه الوزير الأول ضد الوزراء ومنهم وزير التربية، ونفس العقلية يمارسها الرئيس ضد الجميع، وهذا مثال عام يشمل جميع الشعوب التي ماتزال تصارع من أجل النهوض، فتتقدم خطوة وتعود القهقرى خطوات للوراء.
هذا القانون الغابوي ينتشر كثيرا في البيئات المغلقة وفي الأنظمة الشمولية، التي تسند فيها المهام إلى المصفقين والانتهازيين والزمارين والطماعين ويقصى فيها أصحاب الرأي والفكر من أشراف الناس وساداتهم، وهذا المدخل الأول للديكتاتورية التي تحول المجتمع كله إلى لفيف من النفاق القهري، الصغير ينافق الكبير حتى أعلى الهرم،وهكذا تظهر بنية المجتمع متماسكة وقوية، لكنها في الحقيقة أوهن من بيوت العنكبوت، ولا أدل على هذا الوهن من سقوط بغداد في ظرف وجيز لم يكن يتخيله حتى الغزاة وتحول الكل إلى سب الرئيس والطعن فيه وفي منجزاته بعدما كانوا يمجدونه طوال السنين الخالية فزينوا له الطريق ودفعوه إلى استصدار القرارات الخطيرة، ولم يصارحوه وينتقدوه ويقنعوه من أبسط موظف إلى أعلى مسؤول، كان المسكين المرحوم يظن أن وراءه شعب عظيم يؤيِّده فلبى له رغباته، لكن الحقيقة أن أصوات الانتهازيين هي التي كانت عالية دافعة والبقية من الشعب بين فئتين،إما صامتة لكن صمتها ليس دوما علامة الرضا، وإما منافقة تطبل وتهتف خوفا ورفضا، وفي كلتا الطائفتين الخطر الجسيم، فكان الانفصال بين الراعي والرعية وفي مثل هذه الحالات لما يخرج الذئب على القطيع يتحول الراعي والقطيع إلى خرفان ملطخة بالدماء، ومن هنا قد نفهم أيضا بعض الأسباب التراكمية لمايسمى بثورات الربيع العربي الجارية الآن في الكثير من الأوطان، إنها نتاج النفاق الاجتماعي والاحتقان الرفضي الغضبي المتراكم.
مثل هذا التصرف من الأستاذ المتربي!!!! ولاحظ استعملنا لفظ المتربي لسيادته!!؟؟ ظن أن سلطته تجبر الناس على نفاقه ومنحه احتراما مزيفا يليق بشخصيته كأستاذ في التعليم الثانوي - وما أدراك ماغرور الثانوي لدى بعض مغروريه!!- ونحمد الله أنها مرحلة ثانوية في سيرورة التعلم ليست أساسية وإلا حلت الكارثة.
كان على سيادته أن يتعلم الاحترام للغير حتى يحترمه ذلك الغير، فقد غاب عن سيادته أن من يزرع الشوك لا يجني العنب، هو لا شك يعرف هذه القاعدة، لكنه مسكون بالعقلية القديمة التسلطية الاستبدادية التي تحب النفخ والمدح والردح النفاقي الرخيس، هذه هي الشخصية التي تحب أن تستقوي من خارجها على غرور دواخلها مرتكزة على مظالم الناس، فلو كانت قوية الداخل لراقبت الله في أبناء المسلمين وربت بعدما أن يكون مفترضا بها قد تربت، لكن فاقد الشيئ لا يعطيه، والعلم والرتب ليس في أي منهما الدليل على التربية، فإبليس لعنه الله خرج من الجنة بغروره وتكبره بقوله" أنا خير منه" رغم أنه عارف متمكن، كما قال العارف بالله:
العلم كالغيث والأخلاق تربته... إن تفسد الأرض تذهب نعمة المطر
إبليس أعلم أهل الأرض قاطبة.... والناس تلعنه في البدو والحضر
فعلى الأستاذ الثانوي هذا ومن هو في حكمه مراعاة ربه عند اداء عمله وليتواضع في تربيته للنشئ، وإلا فليسانسه صارت بمكان الكثرة والركاكة ما التلميذ النبيه بها كفيل.
وفي جواب التلميذة أفضل من شهادة تمنح لدراسة يعرف الجميع كيف تحصّل في أربع سنوات عجاف.

والسعيد من اتعض بغيره
وتحية طيبة








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-02-24, 10:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مصطفى قاسمي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مصطفى قاسمي
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق القلم1 مشاهدة المشاركة
مقال جميل أستاذ بارك الله فيك وأكثر من أمثالك
فعلا كان فيما مضى المعلم فرعونا على التلميذ - لأنه صغير ضعيف البنية- كما كان المدير فرعونا على المعلم، وكما كان المفتش فرعونا على الاثنين ويساعده المدير في إفراغ شحنات الفرعنة على المعلم، ومن هنا فلا عجب إن رأينا فيما مضى المعلم يرتاد مصحات المجانين، أو أن المدير يغادر الدنيا على مشارف الخمسين أو مع التقاعد، لأنهما استنفدا حيلهما وخارت قواهما في احتراب الفرعنة وقوانين الغاب.
وهكذا كان يفعل مدير التربية مع من هم تحت مسؤوليته، ونفس الأمر مارسه الوزير مع مدراء التربية، ونفس السبيل أيضا مارسه الوزير الأول ضد الوزراء ومنهم وزير التربية، ونفس العقلية يمارسها الرئيس ضد الجميع، وهذا مثال عام يشمل جميع الشعوب التي ماتزال تصارع من أجل النهوض، فتتقدم خطوة وتعود القهقرى خطوات للوراء.
هذا القانون الغابوي ينتشر كثيرا في البيئات المغلقة وفي الأنظمة الشمولية، التي تسند فيها المهام إلى المصفقين والانتهازيين والزمارين والطماعين ويقصى فيها أصحاب الرأي والفكر من أشراف الناس وساداتهم، وهذا المدخل الأول للديكتاتورية التي تحول المجتمع كله إلى لفيف من النفاق القهري، الصغير ينافق الكبير حتى أعلى الهرم،وهكذا تظهر بنية المجتمع متماسكة وقوية، لكنها في الحقيقة أوهن من بيوت العنكبوت، ولا أدل على هذا الوهن من سقوط بغداد في ظرف وجيز لم يكن يتخيله حتى الغزاة وتحول الكل إلى سب الرئيس والطعن فيه وفي منجزاته بعدما كانوا يمجدونه طوال السنين الخالية فزينوا له الطريق ودفعوه إلى استصدار القرارات الخطيرة، ولم يصارحوه وينتقدوه ويقنعوه من أبسط موظف إلى أعلى مسؤول، كان المسكين المرحوم يظن أن وراءه شعب عظيم يؤيِّده فلبى له رغباته، لكن الحقيقة أن أصوات الانتهازيين هي التي كانت عالية دافعة والبقية من الشعب بين فئتين،إما صامتة لكن صمتها ليس دوما علامة الرضا، وإما منافقة تطبل وتهتف خوفا ورفضا، وفي كلتا الطائفتين الخطر الجسيم، فكان الانفصال بين الراعي والرعية وفي مثل هذه الحالات لما يخرج الذئب على القطيع يتحول الراعي والقطيع إلى خرفان ملطخة بالدماء، ومن هنا قد نفهم أيضا بعض الأسباب التراكمية لمايسمى بثورات الربيع العربي الجارية الآن في الكثير من الأوطان، إنها نتاج النفاق الاجتماعي والاحتقان الرفضي الغضبي المتراكم.
مثل هذا التصرف من الأستاذ المتربي!!!! ولاحظ استعملنا لفظ المتربي لسيادته!!؟؟ ظن أن سلطته تجبر الناس على نفاقه ومنحه احتراما مزيفا يليق بشخصيته كأستاذ في التعليم الثانوي - وما أدراك ماغرور الثانوي لدى بعض مغروريه!!- ونحمد الله أنها مرحلة ثانوية في سيرورة التعلم ليست أساسية وإلا حلت الكارثة.
كان على سيادته أن يتعلم الاحترام للغير حتى يحترمه ذلك الغير، فقد غاب عن سيادته أن من يزرع الشوك لا يجني العنب، هو لا شك يعرف هذه القاعدة، لكنه مسكون بالعقلية القديمة التسلطية الاستبدادية التي تحب النفخ والمدح والردح النفاقي الرخيس، هذه هي الشخصية التي تحب أن تستقوي من خارجها على غرور دواخلها مرتكزة على مظالم الناس، فلو كانت قوية الداخل لراقبت الله في أبناء المسلمين وربت بعدما أن يكون مفترضا بها قد تربت، لكن فاقد الشيئ لا يعطيه، والعلم والرتب ليس في أي منهما الدليل على التربية، فإبليس لعنه الله خرج من الجنة بغروره وتكبره بقوله" أنا خير منه" رغم أنه عارف متمكن، كما قال العارف بالله:
العلم كالغيث والأخلاق تربته... إن تفسد الأرض تذهب نعمة المطر
إبليس أعلم أهل الأرض قاطبة.... والناس تلعنه في البدو والحضر
فعلى الأستاذ الثانوي هذا ومن هو في حكمه مراعاة ربه عند اداء عمله وليتواضع في تربيته للنشئ، وإلا فليسانسه صارت بمكان الكثرة والركاكة ما التلميذ النبيه بها كفيل.
وفي جواب التلميذة أفضل من شهادة تمنح لدراسة يعرف الجميع كيف تحصّل في أربع سنوات عجاف.

والسعيد من اتعض بغيره
وتحية طيبة
السلام عليكم ورحمة الله

فعلا من يزرع الشوك لا يجني العنب

سداد الحاكم في صلح البطانة وصلح البطانة في تربية النشئ

ويبقى المعلم هو من يدور عجلة الزمن ان استقام

لكن مجتمع تفشت فيه روح الإستبدادية وحب التسلط

ونظرة الإستعلا زد على ذالك موت الظمير فكل هت العوامل

زادت في ضعف ركائز المجتمع

بارك الله فيك وفي ما ضفت للموضوع دمت بود









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لهذه, منّا, القدامى, افضل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc