![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
العولمة ... الفرصة التي لم يغتنمها المسلمون
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() السلام عليك و رحمة الله و بركاته و بعد:
هذا بعض ما خطر على البال بعد قراءة المقال لا يخف عليك أستاذنا ان حقيقة العولمة هي الإحاطة و الشمول و الانتشار اللامحدود و التداخل الواضح في الأمور السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية. و هي خاضعة ((لقانون الغابة))... و قانون ((الأثر الأبلغ للمؤثر الأقوى)) و قانون (( الإسفنجة)) و في الجملة فالعولمة لها مجالات عديدة و أشهرها: 1- الأقتصاد. 2- السياسة و فروعها. 3- المجتمع و الثقافة. و مناقشة كل مجال من هذه الثلاثة يحتاج إلى جلسات قد تطول. و أما قولك أستاذنا (( ألم تكن العولمة فرصة للمسلمين لتبليغ مشروعهم الذي لا يضاهيه مشروع واعتبار العولمة سلاحا لنا –وإن صنعه غيرنا- يمكنننا من خلاله تحقيق فتوحات دون قتال)) هذه المقولة لي عليها بعض الملاحظات و منها: 1- قناعتك بأن العولمة صنعه غيرنا، و هذا خطأ ظاهر لأن العولمة ((بمعناها الحقيقي عرفه المسلمون و العرب قبل الغرب)) و لكن العولمة ((كمصطلح حادث عصري)) أظهره و أشهره الغرب ثم صدر للعرب فظنوا لجهلهم أن الفكرة حادثة حداثة المصطلح. 2- العولمة لم تكن فرصة للملسلمين فيما قلت و (( بواقع المسلمين المعاصر )) ذلك لقناعة الملسمين و العرب بأن العولمة ((سلاح غربي أمريكي)) و هم المصدرون لذلك الفكر و السلاح و نحن كعرب ((نستقبل و فقط)) = قانون الإسفنجة (( و الإسنجنة قد تشرب ماء زلالا و قد تشرب سما قاتلا، و قد تشرب ماء عكرا)) قولك: (( في البداية بدأت أستحضر نظرة الإسلام إلى حقوق الإنسان ، والحرية السياسية وحرية التعبير ، باعتبار ذلك هو السلعة الأكثر رواجا ، وتسويقا لنا – تحت عدة مسميات- وبمغزى واحد هو إسقاط حكومات تكن العداء لأمريكا)) صدقا - أستاذنا- هذه الكلام عجيب كيف نعيب العولمة الأمريكية الغربية، و ما أرادت تسويقه لنا من أمور السياسة و على راسها ((الديموقراطية و تساوي الأصوات و حرية التعبير)) و كل هذا يرفضه ديننا و و سأذكر كل ذلك مختصرا: 1- زعمهم أن الديموقراطية هي حكم الشعب بالشعب، إعراضا عن حكم رب الأرض و السموات فاين هذا من ديننا. 2- زعمهم أن أصوات جميع الشعب متساوية و هذا باطل ساقط في ديننا و ذلك أن تعيين ولي الأمر راجع (( لأهل الحل و العقد و هم خاصمة المؤمنين من العلماء)) فبإي عقل و باي دين و باي منطق نساوي بين صوت عالم و صوت مغنية فاجرة في تعيين ولي الأمر. قولك (( فوجدت أن الإسلام كان سباقا لإعلان حرية تولي المناصب القيادية ، ومنحها لأبسط الناس إذا كان يحمل صفات القائد السياسي القادر على إدارة شؤون الأمة)) يجب أن يبنى هذا الكلام على ركيزة سبق لي ذكرها: 1- ((تعيين اصحاب المناصب و ولي الأمر)) راجع ((لأهل الحل و العقد حصرا و قصرا)) و ليس لعموم الشعب و فيهم الهمج الرعاء. قولك : ![]() قولك ((هذا النوع من التوارث الذي حاربه الإسلام بقوة رجاله وحرصهم على المصلحة العامة للمجتمع )) هذا الكلام ظاهره الخطأ و ذلك أن علماؤنا ذكروا طريقتين شرعيتين لتعيين ولي ألأمر هما: 1- الشورى بين أهل الحل و العقد... كما كان في سقيفة بني ساعدة. 2- الوصية كما اوصى أبو بكر بالخلافة لأعمر بن الخطاب رضي الله عنه، و لم يعترض أحد من الصحابة في إنفاذ وصية ابي بكر. ثم إذا ابتلينا بطرق غير شرعية و صارت الغلبة للحاكم فقد أجمعوا على وجوب السمع له و ترك الخروج عليه بالسيف و ذلك في: 1- الانخابات الغير شرعية. 2- الانقلابات و الوصول للحكم بالسف و القوة و الغلبة. قولك ((ومثلما كان الإسلام سباقا لإعلان الحرية في نيل المناصب القيادية كان له السبق كذلك في إقرار حرية المعارضة والنقد)) أبدا ابدا افسلام حرم الخروج على ولاة الأمور و حارب ذلك و الأدلة في هذا الباب أكثر من أن تحصر، و أشهر من نار على علم، و أما أمير المؤمنين عليا بن أبي طالب فقد حارب الخوارج و قاتلهم بالسيف و السنان و ((الفتنة بين علي و معاوية و الخوارج)) مشهورة منثورة في كتب التاريخ. ففي هذا الأثر الذي ذكرته نظر كبير.............. قولك ((يتساءل العاقل ألم يكن دستورنا هذا – الذي أعطى كل شيء حقه ، قادرا على منافسة بقية الدساتير المزيفة والقوانين العاطلة المتناقضة لما حطمت العولمة كل الحدود وجعلت العالم سوقا مفتوحة لكل شيء قابل للتبادل من ثقافات وقوانين وشرائع إلى جانب السلع والخدمات والثروات ؟ )) الجواب و باختصار شديد قناعة العرب بأن العولمة إنتاج غربي أمريكي، و ما هم إلا ((مستقلبون و فقط))، ثم ابتلينا ببلية أشد و هي أن جميع الوسائل التي بها تصدر ((العولمة)) كانت بيد أعدائنا.. ((فالعولمة سلاح ذو حدين)) و السلاح بيد ((ضاربه مع قبول المحل)) فلو أعطيت سيف علي لطفل صغير لما فعل به شيئا بل قد يهلك نفسه لأن يده لا طاقة لها على حمل السيف فكيف القتال به، ثم لو مسك اقوى رجل ((الصقيل المهند)) و ضرب به صخرا أصم لما اثر فيه بل قد ينكسر السيف ((فالعولمة سلاح ذو حدين، و السلاح بيد ضاربه مع قبول المحل)) و أما ما ذكرته من الآثار فلا ادري صحتها، و العهدة على الناقل. ثم بعد: بارك الله فيك أخي الصديق و جزاك الله خيرا............. |
|||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc