مبدئيا راني معاك ، للتوضيح أي نقابة يظهر عليها أعراض (و لا أقول علامات) المداهنة و الخنوع لأي كان و لأي جهة كانت فيجب القضاء عليها بالتي كانت يوما هي الداء أو الدواء فيصلح في الحالتين، و لكن أنا أرى أن الذي "يبحبح" أي يدلل أو يحاول شراء الذمم ( رشوة مبطنة ) هي الوزارة و بدون تحريض من النقابة لأن الوزارة كما عاهدناها و لنا خبرة عن مكرها تضرب عصفورين بحجر واحد و تبقي في صفها دوما خدامها الإداريين و أقصد "المديرين" في صفها لمداومة و استمرارية خدمتهم لسيادة الوزارة و وصيفاتها من مديريات التربية ، هذا ما أراه و الله أعلم كما تستعمل الحكومة في المناسبات المهمة بعض الفيئات من المجتمع مثلا أبناء الشهداء ، أبناء المجاهدين ، الراندويون ..و في المقابل أي مقابل خدمتهم و طاعتهم و تبواقهم توزع عليهم المناصب مجانا بدون امتحان و لا مسابقة و لا هم يحزنون ( أنظر من حولك من مديرين لهذا الزمان للسنوات العشر الأخيرة و أبحث عن أصله و فصله و نوعية ترقيته ستعرف منبعه ) .أما نحن ( بقية أفراد الشعب ) فصنفونا كأبناء القومية أو أقل من ذلك أقل من تصنيف الفرنسيين لأبائنا في عهد الاحتلال بـ
الأنديجان ) أو أقل من ( الأبوريجان ) أبحثوا عن معنى المقطعين في المصطلحين لفهم معنى كل منهما ، أكثرت من الكلام لأنني" درت منهم الكعبوش" من الترقيات في قطاع التعليم و رداءة من يتولاها و الكثير منهم ساهم في تردي التعليم و تخريبه نتيجة ضعف المستوى البسيكوتربوي و الثقافي و سوء تسييرهم و لا يوجد فيهم أي شيئ يبشر بخير التعليم في بلادنا، رحم الله من أناب عنا في تشخيص عيوب زمننا هذا، فقال :
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا