في السنة الأولى لا يتمكن كل التلاميذ من إدراك الحروف بأصواتها في فترة زمنية واحدة ، لأنهم مختلفون في قدراتهم الذهنية . لكن مع مرور الوقت و في الفصل الثالث يستوعبونها تباعا بممارسة القراءة و بالمراجعة للحروف المتشابهة التي يقوم بها المعلم باستمرار ، و بحصص المعالجة "الاستدراك سابقا" . و في الأخير قد يبقى لديك تلميذين أو ثلاثة لم يتمكنوا منها كلية . و هذا في حالة ما إذا كان معلمهم يهتم بهم جميعا و ساوى بينهم في إعطائهم فرص التعلم .
لكن يبدو أن قسمك غير ذلك ، لأن عشرة تلاميذ من أصل ثلاثين لا يدركون الحروف شيء كثير ، فقد يكون معلمهم السابق لقلة خبرته أو لسبب آخر ينساق وراء التلاميذ المتمكنين فينسى الباقي أو يتجاهلهم لضيق الوقت " لأنهم يأخذون وقتا طويلا في القراءة "
و الحل في رأيي ما دمنا في منتصف السنة الثانية فقط ، أن تخصصي حصة أسبوعيا من حصص القراءة ، تتناولين بالدراسة " ليست مراجعة " في كل منها حرفين مختلفين من حيث الشكل حتى يتمكن التلاميذ من التمييز بينهما ، مع التركيز فيها على التلاميذ الذين يعانون من المشكل فقط.
هذه الحصص يجب أن تشتمل على كل مراحل دراسة الحروف ، انطلاقا من جملة تستخرج من النص المدروس و تشمل الحرفين و قراءتها إجماليا ثم قراءتها كلمة كلمة ، ثم اكتشاف الحرفين بالمحو التدريجي و هكذا ...
ثم تعدّين بطاقات كبيرة تشمل صورا أو رسوم لأشياء أو حيوانات يعرف التلاميذ أسماءها ، هذه الأسماء يجب أن يشمل كل منها حرفا من الحروف المدروسة ، و من المستحسن أن يكون في أولها و بلون مخالف ، حيث كلما شاهد التلميذ الصورة أو الرسم تذكر الحرف . هذه البطاقات يجب أن تعلق بعد دراسة كل حرف حيث يراها التلاميذ باستمرار ، و كلما رأوا الصورة تذكروا الاسم و معه الحرف الملون. مثل : جـــــمل
أما بالنسبة للحركات و الإشباع و التنوين ، يجب أن تقومي بالمراجعة المستمرة لكل الحروف المدروسة مرة بالفتحة حتى يتعود التلاميذ على نطقها مفتوحة و مرة بالضمة و أخرى بالكسرة ، ثم بالفتحة و بالمد بالألف ليدركوا العلاقة بينهما و بعدها بالضمة و المد بالواو و هكذا ...
يجب أن تتحلي بالصبر الطويل حتى تتمكني من إنقاذ خمسة أو ستة منهم ، و الباقي يتزودون برصيد على الأقل يمكنهم من مباشرة السنة الثانية بعد إعادتها في الموسم المقبل .