ليكن معروفا للجميع أن قطر هي من بدأت تتدخل و تحشر نفسها في مشاكل و قضايا الآخرين و بالضبط منذ أن أزاح أميرها والده الذي كان لا يعرفه أحد و أقصى ما يستطيع فعله هو الدوران في فلك السياسة السعودية هذه الأخيرة التي همشت و إنتهى دورها بعد أن وطئت أقدام الأمريكان في الخليج بحجة التهديد العراقي زمن صدام حسين ، و لذلك تعمل الدعاية القطرية ليلا و نهارا على نشر فكرة أن من يرد الصاع صاعين للتدخل القطري في شؤون بلاده فهو مصاب بالحسد و الغيرة ؟؟؟ إذن فحسب المنطق القطري يجب أن نستلهم الأفكار من عبقرية أميرها الهمام فحل السيلية و مفخرة العديد صديق نتنياهو و حبيب ليفني و بيريز و لابد أن نستمع لنصائحه الحكيمة كما يفعل المرزوقي رئيس تونس و كما استمع إليها مصطفى عبد الجليل ، أما من يدعي أن كل من ينتقد سياسة قطر هذه الأيام فهو يدعم النظام السوري فهذا وهم و خرافة و حتى لا أخرج من صلب موضوع الأستاذ الباديسي فإن سبب كل هذه المحنة التي يمر بها الشعب السوري سببها هو النظام نفسه الذي أدرك في الوقت الضائع أخطائه القاتلة و تكبره عن الشعب إلى الدرجة التي استطاعت فيها أطراف عالمية ماكرة بأموال أنظمة غبية متخلفة مثل النظام القطري أن تتلاعب به و بشعبه لدرجة خراب الوطن و تفكيكه و هذا ما ينطبق تقريبا على كل البلدان الأخرى و منها الجزائر