السّلامُ عليكم؛
لا ياأخي الهارب؛ لن أتكلّم كثيراً وسأجيبك بواحدة؛
قال طرفةُ بن العبدِ لخولةَ؛ في معلّقته؛
فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ****وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنة َ معْبد؛
ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ****كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي؛
بطيءٍ عنِ الجُلّى ، سريعٍ إلى الخَنى****ذلول بأجماع الرجال ملهَّد؛
فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني****عداوة ُ ذي الأصحاب والمتوحِّد؛
ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي****عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي؛
لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّةٍ****نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد؛
ويومَ حبستُ النفس عند عراكه****حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد؛
على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى****متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد؛
وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره****على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد؛
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا****ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد؛
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً****ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد
السّلامُ عليكم.