أكرمك الله أخي حسان 07 على هذه المواعظ الطيبة وجعلها في ميزان حسناتك.
ولاشك ان رسالة العلم هي رسالة الأنبياء والرسل وهي أنبل رسالة كانت كذلك لما كان المعلم يحظى باحترام الناس وبخدمتهم له عبر العصور .
وقديمًا كان العلماء يحضرون المربين يؤدبون أولادهم،فهارون الرشيد مثلا ،صوره النصارى بأسوأ صورة، لكن هارون الرشيد ، كان يحج عاما ويغزو عاما، وأولاده الأمين والمأمون، كانوا يتولوا الحكم بعده ، فكان يأتي بالعلماء يؤدبونهم، وكان يضع جاسوسا ،كي يراقب المدرس ماذا سيفعل مع الأولاد؟ لأن يمكن أن يكون عالمًا لكن ليس عنده منظومة تربية سليمة،وفي مرة من المرات نقل الجاسوس تقريرًا لهارون الرشيد وكان ذلك التقرير يتضمن ، بعد انتهاء الدرس تسابق كل من الأمين والمأمون ليلبسا المربي الحذاء ،فلم يعقب هارون الرشيد بعدما نُقل له هذا التقرير، ثم جاء الأصمعي،العالم المشهور بالشعر والأدب فقال له :هارون الرشيد يا أصمعي من أعز الناس، قال: أعز الناس أمير المؤمنين، قال: لا، أعز الناس من تسابق وليا العهد لإلباسه نعله فكأنما رفع قدره ، ولم يعاتبه ولم يقرعه علي ماحدث.
والآن أصبح أعز الناس أي المعلم يضرب الضرب المبرح ويهان من قبل تلامذته الذين سهر ليال طوال في تحضير دروسهما وتصحيح فروضهما
للأسف الشديد على هذا الزمان .
حسبنا الله ونعم الوكيل.