افتراءات الشايجي على السلفية والسلفيين لصاحبه فالح بن جبر التليعة .جزاه الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين . أما بعد :
فإن الدكتور عبد الرزاق الشايجي قد كتب كتابا أسماه " الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية الجديدة " ووضع في هذا الكتاب أصولا لطائفة ضالة - كما يرى - وخلط في هذه الأصول خلطا عظيما ، وتخبط فيها تخبطا كبيرا ، حيث أدخل مع الأصول الباطلة أصولا سلفية قال بها السابقون واللاحقون من علماء أهل السنة .
وكان مقصده من ذلك الطعن على السلفيين ، لاسيما الذين لهم الدور الأكبر في كشف مناهج الجماعات البدعية بما فيها القطبية التي ينصرها الشايجي ويسير في ركابها ، عمل ذلك كله بأسلوب الإجمال والعموم والمواربة ، فرد عليه الأخ الدكتور ( مبارك بن سيف ) جزاه الله خيرا وكشف بعض تلبيساته ، وطالبه بالإفصاح عما يريده والتصريح بأسماء هؤلاء المدعيين للسلفية ، فما كان منه إلا أن رمى جلباب الحياء جانبا ، فأخرج كتاب " أضواء على فكر دعاة السلفية الجديدة “ فكان هذا أسوأ من سالفه قال فيه " أن مقصودي في الكتاب الأول أهل المدينة " الذين امتازوا بمحاربة الأفكار الوافدة ..........
ثم أخذ يكيل السب والشتم لهم ، ويحاول بكل وسيلة فصلهم وإبعادهم عن إخوانهم المشايخ والعلماء الآخرين ، وأجلب بكل ما يستطيع حتى وقع في الكذب الصريح وتزييف الحقائق ، مع البعد التام عن الإنصاف والتجرد والمنهجية العلمية ، وجعل النصيب الأكبر من هذا الهجوم للشيخ الفاضل"ربيع بن هادي المدخلي " فمن ذلك قوله : “ غير أن الشيخ ربيع بن هادي عندنا ليس من الأئمة الأعلام اللهم إلا أن يكون إماما في كل هذه الطوام والآثام التي جرها على أهل الإسلام(1) . ص 86 .
____________________________
( 1 ) لم أر حسب اطلاعي شخصا تكلم في الشيخ ربيع بهذه الوقاحة وقلة الحياء سوى الشايجي هذا والحداد حتى الذين رد عليهم الشيخ ربيع لم يتكلموا في الشيخ بمثل هذا الكلام ، وذلك لأنهم مهما بلغوا من انحراف ، عندهم شيء من الصدق والمروءة تمنعهم من الوقوع في هذه الهوة السحيقة ، ولذا سوف أعامل الشايجي بما هو أهله وبما ارتضاه لنفسه .
وقال أيضا :- " ولولا أن بعض الصغار تناقلوا كتب الشيخ ربيع لما كلف أحد نفسه بالرد عليها لأنها من الكذب الممجوج ، والتحامل والظلم " ص 51 .
في الوقت الذي يدافع وبكل جرأة عمن تنقص الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وعمن تطاول على أنبياء الله - جل وعلا - وعمن تنكب طريقة السلف الصالح في باب الأسماء والصفات وغيرها من العقائد .
والعجيب من صنيع هذا الرجل أنه يوهم الناس بأنه على طريقة المشايخ كالألباني وابن باز وبكر أبو زيد ، والذي اتكأ عليه كثيرا في كتابه وهو بريء منه .
ومن أوضح الأدلة على نقض دعواه هذه ، أنه يرى أن أعظم أصول الطائفة المبتدعة قولهم بعدم وجوب ذكر حسنات المبتدع أثناء الكلام عليه وقولهم بتبديع الجماعات الإسلامية كالإخوان و التبليغ ، وقولهم إن وسائل الدعوة توقيفية ، مع أن كل أصل من هذه الأصول قد قال به طائفة من العلماء الكبار بل صرح به على الخصوص العلماء الذين اتكأ عليهم ! .
فالشيخ الألباني وابن باز وبكر أبو زيد جميعا يقولون بأن وسائل الدعوة توقيفية ، والشيخ بكر أبو زيد ألف كتابا في بيان بدعية الجماعات الإسلامية التي يدافع عنها الشايجي وهو كتاب “ حكم الانتماء “ وأما قاعدة الموازنة فقد هدمها الكثير من المشايخ وعلى رأسهم سماحة الشيخ " عبد العزيز بن باز " .
وكل هذا التلبيس والتدليس ما هو إلا دفاع عن دعاة الفتنة وناصري أهل البدعة الذين لم يصرح بأسمائهم ، لأنه يعلم أن الكثير من المشايخ - لاسيما الذين تمسح بهم - سوف يخالفونه ، فلكي لا يكشف اكتفى بالتعميم والإجمال على طريقته المعتادة ! .
وهذه الأوراق التي بين يديك - أخي القارئ - سأحاول إن شاء الله أن أبين فيها الأصول التي أوردها الشايجي وجعلها من أصول الضلال وهي من أصول أهل السنة ، ثم أورد أقوال العلماء والمشايخ فيها حتى يتبين أن هذه الأصول لم يقل بها أهل المدينة وحدهم أو الشيخ ربيع فقط .
وأما الأصول التي افتراها عليهم وألصقها بهم ، فسأبين - إن شاء الله - كذبه من واقع المشايخ وبالذات الشيخ ربيع لأنه يرى " أنه منظّر هذه الطائفة وحامل لوائها ومرجعها الأوحد " (1) .
هذا وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .
__________________________________________________ _____________________________
(1) هذا نص كلامه وإلا فإن الشيخ ربيعا واحد من جملة علماء أهل السنة في هذا العصر مثله مثل بقية المشايخ وليس هو المنظّر والمرجع ، فالمرجع هو الكتاب والسنة .
يتبع
إن شاء الله