إننا نذكر بعضنا المرة تلو الأخرى بأننا أبناء قطاع التربية و التعليم ، حري بنا أن نترفع بل هو واجب مفروض علينا السمو بأخلاقنا إلى درجة عالية من كرم الأخلاق و التواضع و كل ما يصقل و ينحت شخصيتنا لنكون حقا نخبة في المجتمع ينظر إلينا باحترام و يتوشق المجتمع بوضع فلذات أكبادهم بين أيدينا ، كما أتعجب من زميل أو زميلة و هو ينتمي إلى هذا الدين القويم و الجميل ...و مهما اجتهذنا و بحثنا في عقولنا لنصفه بأحسن المصطلحات أو التسميات و الله ما وفيناه حقه لأنه دين ارتضاه الله لنا الذي يحول الإنسان إلى درجة الملاك من الناحية الأخلاقية و في خلق التعامل فيما بيننا إن هو التزم بتعاليمه ، فكيف يجرؤ كان من كان أن يخاطب زميل له لم يراه في حياته مخاطبة قاسية عاتية أو متهما أياه بصفات أو نعوتا غير لائقة و هو لا يعرفه ، و الله هذا أمر غريب و عجيب يحتاج إلى دراسة و تشريح و تفكير معمق لهذا الظاهرة ، أي ظاهرة التحامل على بعضنا البعض بغير سبب و لا أي عذر و بالعامية : يا سيدي راه آيات تقول " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواه قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
و ( قولوا للناس حسنى)