يوما ما

[kada70]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gotcha

يوما ما سيصطدم الخيال بالحقيقة

ولن يكون أحدهما غريبا عن الآخر

سوف تخلع السّماء كدرالسّحب

وسوف تتباهى زرقاء صريحة

يوما ما سوف تحلّ لحظة اللقاء

تلك التي كرّراها وحفظاها عن ظهر قلب

ما أطول الوقت الذي أمضياه في المستقبل

استهلكا كلّ الخيال إلى أن أفلست الأيام عن المفاجآت

في المكان الموعود وعلى العهد المأخوذ تبادلا أوّل نظرة

وبعثا عبرها رسائل العرفان والإنكار

أعرفه (ـها) لا أعرفه (ـها)

رغم كلّ ما يعرفه عنها

أحسّّ أنه يجهل كلّ شيء

وحتّى هي وعلى ما خبرت عنه

شعرت بعظم ما خفى منه

مات الوقت والتردّد يكبح كلّ مبادرات الاقتراب

لكن ... لا ... فرغم الصمت المطبق على المكان

كانت كلمات الذكرى تتهاطل عليهما كزهر الثّلج

كانت تقيس على قدّه الأشعار

بينما كان يلائم بين المعاني والألوان

شعور جميل لمّا تعرّفا أنّ

بريق هذه العيون من ...لوعة ذلك الشوق

غبطة تملّكتهما لما أيقنا أنّ

رعشة هذه الأطراف من ... رهافة ذلك الإحساس

وتأسفا خجلا من نفسيهما وقت أدركا

ما فعله العذاب بتلك الخطوط الرقيقة

آه ... يا للروعة... رغم رحيل الخطوات

التقت الأفكار في عناق طويل

حينها أزهرت على شفاههما ابتسامة

ذلك أنّهما .. استرقا السّمع إلى أحاديث نفسيهما

وأنصتا معا إلى همسات روحيهما

لقد تورّطا كثيرا مع بعضهما في الكلام

ومدّ إليها اليدين التي أمسكت بهما

كانت أناملها ترتعش في حضن يديه

والتماع عينيها يقرّ بالإحساس القوي

وتأوّهاته تبوح باعتذار الكلمات أمام الوجدان

لم تفلت من شفتيه سوى قبلة مختومة بـ أحبّك

انتحر كلّ الكلام دون أحبك

لهول ما كانا يحسّان افترقا

وحرّكت ثغرها بقبلة سرت إليه عبر الهواء

واقترب من جديد وابتعدت

ودنا فنأت... ورفع رأسه يائسا متمنّيا

فأومأت إليه في ضعف بالرفض

شكرا على هذه القصيدة القصة
التي يحركها الحب عبر
التخاطر الجميل
الذي يقرأ القلوب قبل أي شيء
لكنها المرارة دائما ترصد
الحب النبيل
ترصد اللقاءات الجميلة
لتنهيها بجرة يأس
وهي الافتراق على جمر الذكرى
و لأنهما استهلكا معا كل الخيال
كل الحلم
كل المفاجآت

-استهلكا كلّ الخيال إلى أن أفلست الأيام عن المفاجآت-

فكانت النهاية التي
يتعود منها ملاك الحب دوما
الرفض
والافتراق

والحرقة والنار التي يدرمها الفشل في تجربة الحب

شكرا gotchaكنت رائعة
وكان قلبك يحدثك
حينما رسمتي أروع
الكلام
بالمودة