أكد مصدر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني أن قوات الحرس الثوري لم ولن تتدخل في شؤون سوريا الداخلية نافيا وبشدة ما نُسب الى تقنيين ايرانيين مخطوفين في سوريا بشأن تورطهم بأعمال قمع ونشاط عسكري في سوريا.
وقال المصدر في اتصال مع " العربية" نقلا عن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني إن الحرس الثوري ينفي وبشدة ما جاء في شريط مصور بثه مايسمى " الجيش السوري الحر" عن تورط مهندسين فنيين ايرانيين بأي أعمال عسكرية في سوريا واصفا الشريط بالمسرحية المفبركة المعروفة الأهداف والغايات وقال ان المخطوفين هم من الزائرين لسوريا ضمن قوافل السياحة الدينية.
ودعا المصدر الخاطفين الى اطلاق سراح المخطوفين المدنيين بأسرع وقت وقال " نؤكد من جديد اننا لم ولن نتدخل في شؤون سوريا وندعو الى وقف العنف فيها فورا ".
كتيبة الفاروق تمهل خامنئي
وأمهلت كتيبة الفاروق للجيش السوري الحر (المعارض) المرشد الايراني آية الله علي خامنئي حتى السبت ليسحب عناصر الثوري من سوريا على حد ماجاء في بيان للكتيبة أقر بخطف مدنيين مهندسين في حمص بسوريا.
وناشدت الكتيبة في البيان المرشد خامنئي " اليوم الإقرار بعبارةٍ صريحةٍ لا لبس فيها بوجود عناصر من الحرس الثّوريّ الإيرانيّ في سوريّة بغية مساعدة نظام الأسد في قمع الشّعب السّوريّ, والطلب من جميع عناصر الحرس الثّوريّ الإيرانيّ الانسحاب مباشرةً من الأراضي السّوريّة , وإنّنا ننتظر منه هذه الخطوة قبل ظهر يوم السّبت القادم الواقع في 28/01/2012 وإنّنا على استعداد بعدها للإفراج عن جميع المعتقلين الإيرانيّين لدينا دون أيّ قيدٍ أو شرط".
ونفت ايران مرارا وجو قوات لها في سوريا عدا مستشارين كما جاء في تصريح خاص لقائد فيلق القدس نقله للعربية مصدر مقرب منه.
خطف زوار ايرانيين
وكانت طهران اعلنت الليلة والماضية عن اختطاف 11 ايرانيا كانوا في طريقهم من مدينة حلب شمال سوريا الى العاصمة دمشق من قبل مجهولين.
وقالت وكالة الانباء الايرانية نقلا عن بيان رسمي لوزارة الخارجية الايرانية ان 11 زائرا كانت تقلهم حافلة في طريقها من مدينة حلب الى العاصمة السورية دمشق اعترضهم مسلحون في منطقة وسط البلاد وجرى اختطافهم.
ولم يشر بيان الوكالة الى هوية الخاطفين او الجهة التي ينتمون اليها غير انه قال ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ندد بعملية الاختطاف وطالب السلطات السورية باستخدام كل امكاناتهم للاطمئنان على سلامة ارواح هؤلاء الرعايا الايرانيين والمبادرة بالافراج عنهم على وجه السرعة.
وبحسب الوكالة الايرانية فان هؤلاء الزوار كانوا ينوون زيارة الاماكن الدينية في سوريا ثم العراق.
يذكر ان سبعة مهندسين ايرانيين يعملون في مشروع محطة كهرباء في محافظة حمص السورية اختطفوا الشهر الماضي من قبل مجهولين في خطوة اعتبرتها طهران في ذلك الوقت انها تمثل "ضغطا عليها لتغيير موقفها تجاه الازمة السورية".
وأعلنت سوريا في الشهر نفسه بلسان وزير خارجيتها وليد المعلم انها "ستبذل كل مساعيها للافراج عن الايرانيين المختطفين باسرع وقت ممكن".
يمكن الإطلاع على تقرير قناة العربية هنا لمزيد من الأخبار حول نفس القضية