ـــــ الشهيَّةُ تأتي مـع [ الأكــل ] ...... / ...

[عطر الملكة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مختلف

ـ
[ عطر الملكَة ]

الحالَة بردتْ ... والليل طوال .... واشْ كاشْ حكايات جدد !

ايه اخي مختلف غير الحكايات الي كاينة مع ليالي الشتاء الطويلة و الباردة

ابشر فانا قيد انجاز كتاب قيم تحت عنوان
الوجيز في علم التبوهيز



ومرحبًا بعودتك

ميرسي عالترحيب الحلووووووووو كلك زوءءءءءءءءءءء

وبعدُ

فإنه تمت قراءةُ ما بين السُطور

وفهمنا أنكِ لا تزالِين ( مناضلةً ) ^^

لا مناضلة ولا شي انا اشبه بالعم الدون كيشوت





شكرا لكِ أخت ( عطر ) على إضافتك

تحياتي تقبل مروري

[مختلف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر الملكة

تحياتي تقبل مروري

ــــ

مرحبًا مجددًا بالأخت [ عطر الملكَة ]

وعليكِ أن تتحلِي بشيءٍ من ( التجاهُل ) ^^

لترتاحِي من ( إستفزازاتِ البعضْ )


ــــــــــ


الأهم ^^

ولأنكِ ذكرتِ '' دون كيشُوت ''

ولأنني في وقتٍ سابقٍ كتبت عنهُ ( موضوعًا )

ولأنها فرصةٌ ليعرفهُ من لم يسبقُ له أن عرفَه


فإسمحِي لي بهــــذَا الإقتباسِ لِي ^^ :


ــــــــــــــــ


[size=sh - dp]نبدا بخاتمة أحـــدهم



يقول برنــارد شــو :

{ وفي الختام أنصحك يا أخي بالقراءة , وأترك لك تصديقي أو عدمه ,



فالقراءة جعلت من "دون كيشوت" رجلاً نبيلاً , لكن تصديقه لما قرأه جعله مجنوناً }





أترى ..



رهيب جدا هذا الـــ " برنارد " يختصر كلاما يحتاج منك صفحات لاستيعاب شرحه





ولكن سنلقي ضوءا بسيطا فقط على ما أراد ايصاله ..... وما قصة "دون كيشوت" هذا ؟؟ ....

ورغم شهرته لكن سنسرد بعضا من قصته



وربما مناقشة الفكرة .. مع بعض الرسائل..





رواية هزلية ... ساخرة ...



من هو "دون كيشوت"...؟



هو شخصية من رواية شهيرة تسمى " دون كيشوت دي لامانتشا" لكاتب اسباني كبير يدعى "سرفانتس"



كان "دون كيشوت" هذا رجلا من سادة الريف الاسباني ناهز الخمسين , كاد ينقطع بينه وبين الحياة الواقعية



لإدمانه القراءة في قصص الفرسان الجوالين والسحرة.. حتى أصبح واقِعه هو ما يقرأ ... حدًا وصل بـ "دون كيشوت"



التفكير بإعادة مجد الفرسان وإحياء عهدهم لنشر العدالة والخير ونصر الضعفاء من اليتامى والأرامل وغيرهم



عزم على الأمر .. أقنع أحد الريفيين بأن يصبح تابعًا له .. كعادة كل الفرسان .. كان يُدعى "سانشو بانزا"



بعد أن وعده بتمليكه إحدى الجزر التي سيصلها لنشر عدالته...



كان يمتطي جواده .. والتابع في الخلف .. كان التابع مسالمًا ... ساذجا...





أولى معاركــه :



كان "دون كيشوت" لانعزاله لا يعرف كثيرا من الواقع ... فأول ما وقعت عليه عينه



هو تلك الطاحونة... راح مهاجما ... مع تحذيرات التابع وصراخه.... لكن بلا جدوى



و مع غرسه الرمح في إحدى أطرافها ... رفع للأعلى وألقي به أرضا





الثانية:



واستمر في هدفه المزعوم ...



هذه المرة رأى قطيعا من الأغنام .. مع بعض الركض ... وكثير من الغبار المتصاعد



تخيله الجيش الذي سيخلد بمحاربته " شجاعته" ..ويرسم يقتاله "مــجده"



فقتل بعض الأغنام ... لتنتهي المغامرة بمشهد درامي ... حجارة الرعاة مع تكسر كذا ضرسٍ من فم "دون "



موقف ثالث :



رفض "دون كيشوت" دفع مبلغ اقامته في احد نزل الطريق



معتقدا أنه قضى تلك الليلة في احدى قلاع " الجــوالة الشجعان"





"دون كيشوت" يقر بهزائمه ..... ولكن كيف يبرر ؟؟



كان "دون كيشوت" في كل مرة يعترف بهزيمته ... لكن كان مصرا على أن :



الطاحونة .. وقطيع الأغنام ...إنما هو ما تم تحويله من طرف السحرة الأعداء



لحرمانه من الانتشاء بنصره ... فالعمالقة الشياطين ..طاحونة ....والقطيع .. كان فرسانا







انتهى سردي ... للقصة ... لا تلوموا "سرفانتس" ... هذا اسلوبي ..





لننتقل للجزء الأول من مقولة " شو " ...مع التعليق

القراءة جعلت من "دون كيشوت" رجلا نبيلا



انقطاع " دون كيشوت " للقراءة وفقط هو ما زرع فيه كل تلك المثالية الحالمة



بعيدا عن تفاعلات الواقع .. فاكتسب كل ذلك النبل .. وكل ذلك الاندفاع للعمل بمقتضاه



لقد كان بعيدا عن كل التوجهات السارية في ذلك الوقت



فقد كان بعيدا عن كل ظنون البشر المغرضة



لقد كان بعيدا عن كل التناقضات التي تجعل "البعض"



يعمل بـ"خلاف" مصلحته ومعتقده و إرادته لأهداف تافهة





كان يعيش مع أناس تسعى لأهداف نبيلة.. ونفع "المجموعة" مع إهمال "الأنا"



كان يعيش مع أفراد يعرفون الكثير من المعاني... كانوا يموتون من أجل مبدأ ... ولكنهم ينتصرون



كان يعيش مع من عرف أن الهدف السامي ....... "رخيصٌ" كل ما يبذل من أجله



كان يعيش مع شخصيات مفرغة من كل سلبيات وتأثيرات المحيط الواقعي



لقد كان مقص رقيب "كاتبها" عن كل ما يعكر صفوالمثالية في هذه القصة



لقد أفرغها الذي " ألفها " من كل ما أراد تجنبه في واقعه من منغصات



لقد كتب تصورا "يتمناه" "هو" ويحلم به بعيدا عما يعايش





لم يخطئ الكاتب عندما وضع تصورا عما يريد أن يكون عليه العالم



أناس تقاتل من أجل " مبادئ"



وتلتقي لا لأجل " مصالح"



وتعيش ...... "لــغيرها"





هو ذاك العالم الذي كان يتوق اليه الكاتب



لم يحصله وسط من يعيش ..... فعاشه في أوراقه ومع شخصياته



ليس ذنب الكاتب أنه تمنى ذاك العالم ...... ولكنه ذنب "دون كيشوت" عندما آمن بوجوده





ليس ذنبه أنه قرأ ......... ولكن ذنبه أنه صدق


[/size]