السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنعم بما قلت أخي الحبيب
الشباب الملتزم في هاته الأزمنة يعاني من حالة تيه
لأنه لا يجد من يدله على طريق واضحة يسلكها بمجرد التزامه
فيجد أمامه إما مناهج فكرية مجانبة للحقّ
أو يجد شباب التزموا قبله لكنهم لم يفهموا حقيقة الإلتزام وكنهه
فتبدأ قاعدة التزامه على أساس غير متين
وكان الواجب الأوجب في حقّه هو شيء واحد ألا وهو القرآن الكريم
وليس غير القرآن الكريم ..هذه قاعدة سيضل من لم ينتهجها ثم تليه أحكام التجويد
وأصوله ثمّ متن مبسط في اللغة كالآجرومية ولا ينسى القراءة من رياض الصالحين
وبعده الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة والأربعون النووية وكتاب التّوحيد
و البيقونية وكتاب ميسر في الفقه مثل منهاج المسلم أو الوجيز ثم يبدأ شيئا
فشيء يغوص في متون العقيدة الطحاوية وشرحها والواسطية ولمعة الإعقتاد
وفي الفقه الروضة الندية وفقه السنة مع تمام المنة وبلوغ المرام مع سبل السلام
وفي المصطلح نخبة الفكر وشرحها وهكذا حتي يتم المراد مع إخلاص النية
والحرص على التعلم على يد المشايخ حتى يأخذ من أدبهم قبل علمهم...
أما أن يبدأ بقراءة درء تعارض العقل مع النقل لشيخ الإسلام رحمه الله
وهو لا يفقه أحكام الوضوء
فهنا تبدأ المأساة وربي يستر بعدها ........
وللأسف خاطّ هذه الأحرف ممن غرر بهم فأخطئوا الطريق
لذلك هو في حالة ضياع منذ سنين والله المستعان.....