سأروي لك و لأخواننا حكاية حقيقية لسلفنا و بالضبط لأحد علماء التابعين الذي جاءه رجل يشكي صعوبة المعيشة و عدم القدرة لتلبية حاجيات الأسرة ، فقال له الإمام الجليل ( نسيت اسمه) كم تتقاضى نظير عملك عند رب عملك ، أجاب الرجل 10 دراهم ( في ذلم الزمان ) فقال له الإمام غدا أطلب من صاحب العمل أن يخفض من راتبك درهمين ، ففعل الرجل ،و بعد أيام عاد الرجل بنفس الشكاية ، فزاد الإمام و طلب منه أن يخفض من راتبه درهمين مرة ثانية ، و لم يعود الرجل إلى الإمام ، و في يوم من الأيام التقى الإمام بالرجل فسأله عن انشغاله السابق و صعوبة المصاريف ، فرد الرجل و قال له و الله يا إمام منذ أن طلبت مني تخفيض مرتبي بأربعة دراهم و أصبحت اتقاضى 6 درهم أصبحت أقدر إعالة عائلتي و أتصدق بجزء و أدخر ما يتبقى و، ولكنني أريد معرفة السبب يا إمام ، فقال الإمام : كنت تتقاضى أكثر مما كنت تعمل و هو مال لا يتناسب مع جهدك لصاحب العمل فلم يبارك الله لك ، أما الآن فكافأ جهدك لما تتقضاه فبارك الله لك فيه . انتهت القصة ولكم أن تستخرجوا العبرة . و كل اناء بما فيه ينضح و كل معلم يبدي رأيا كما يفهم. زميلكم (smati )