هل من مبارز ..................؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل من مبارز ..................؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-11, 22:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
leroi024
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا الذي سمتني أمي حيدرة
إنه الصحابي الجليل وابن عم الرسول الكريم علي بن ابي طالب
عندما حاصر النبي العظيم صلى الله عليه وآله اليهود في خيبر وهم متحصنون في حصنهم المنيع اعطى الراية لأحدهم وذهب وما لبث ان عاد يجبّن القوم ثم امر الرسول بإعطاء الراية الى الآخر وعاد كصاحبه بعدها قال الرسول مقولته المشهورة والتي هي باقية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها...

قال الرسول( ص) :

(لأعطين الراية غدا رجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)

فبات الناس تلك الليلة والكل يتمنى ان يكون هو المعني فلما اسفر الصبح عن ليله قال النبي اين اسد الله الغالب اين ابن عمي علي ابن ابي طالب؟ فقالوا انه ارمد يا رسول الله ( يعني به مرض في احدى عينيه) قال الرسول احضروه فلما جاء الإمام عليه السلام اخذ النبي من ريقه ووضعه في عين الإمام فصارت احسن من الأولى.

ثم سلمه الراية وذهب بها وهو ينادي اين ابطال خيبر فليأتوني صاغرين فخرج له مرحب وهو من اشجع فرسانهم ويعد بألف فارس قال له مرحب من انت؟ فقال الإمام بل من انت؟

قال انا الذي سمتني أمي مرحبا

قد علمت خيبر أني مرحب ***** شاكي سلاحي بطل مجرب
أطعن حينا وحينا أضرب******* إذا الليوث أقبلت تلتهب

فأجابه أمير المؤمنين "ع":أنا الذي سمتني أمي حيدره

ضرغام آجام وليث قسورة***** عبل الذراعين شديد القصره
كليث غابات كريه المنظر*****على الأعادي مثل ريح صرصرة
أكليكم بالسيف كيل السندرة ****أضربكم ضربا يبين الفقره
وأترك القرن بقاع جزره **** أضرب بالسيف رقاب الكفرة
ضرب غلام ماجد حزوره **** من يترك الحق يقوم صغره
أقتل منهم سبعة أو عشرة **** فكلهم أهل فسوق فجره

فلما سمع مرحب هذا الإسم ولى هاربا لعلمه المسبق من احد احبار اليهود بأن قاتله اسمه حيدرة فقابله ابليس في الطريق على هيأة شيخ من شيوخ === فقال له لماذا هربت يا مرحب فأخبره بالأمر فقال له ان في المدينة اكثر من حيدر فلربما لا يكون هو ثم ماذا تقول عنك اليهود وانت هاربا, فحمسه ورجع وتبارز مع ابي الحسنين فعاجله سيدي بضربة حيدرية شقته نصفين ونزل السيف هاويا الى الأرض

وكما جاء في الخبر ان الله تعالى امر جبرئيل ان انزل وادرك سيف علي فنزل جبرئيل بسرعة خاطفة ووضع جناحه تحت السيف لذلك قال جبرئيل حملت مدينة لوط على ريشه من جناحي الى الصباح انتظر الأمر من الله تعالى لأقلب عاليها سافلها ولم اكترث بثقلها وان سيف علي كان علي اثقل من الدنيا.

قال مرحب اخطأت الضربه يا حيدرة قال له تحرك فلما تحرك انفلق قسمتين فكبرالمسلمين فلما رأى اليهود ان زعيمهم قتل انهزموا الى حصنهم وأغلقوه عليهم فجاء امير المؤمنين ومسك باب الحصن بيده المباركة واقتلعه وكان خلف الباب خندقا فوضع الإمام الباب ليكون جسرا تعبر عليه المسلمون ولكنه قصر قدر الذراع فمسكه امير الكون بيده وقال للقوم اعبروا وانا ابو الحسن فعبر القوم على زند علي وفتح الله على يديه وعاد فاستقبله النبي وقبّله.
ضف إلى ذلك بلاغته وفصاحته وورعه وتقواه









 


آخر تعديل leroi024 2012-01-11 في 22:55.
رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 23:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leroi024 مشاهدة المشاركة
انا الذي سمتني أمي حيدرة
إنه الصحابي الجليل وابن عم الرسول الكريم علي بن ابي طالب
عندما حاصر النبي العظيم صلى الله عليه وآله اليهود في خيبر وهم متحصنون في حصنهم المنيع اعطى الراية لأحدهم وذهب وما لبث ان عاد يجبّن القوم ثم امر الرسول بإعطاء الراية الى الآخر وعاد كصاحبه بعدها قال الرسول مقولته المشهورة والتي هي باقية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها...

قال الرسول( ص) :

(لأعطين الراية غدا رجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)

فبات الناس تلك الليلة والكل يتمنى ان يكون هو المعني فلما اسفر الصبح عن ليله قال النبي اين اسد الله الغالب اين ابن عمي علي ابن ابي طالب؟ فقالوا انه ارمد يا رسول الله ( يعني به مرض في احدى عينيه) قال الرسول احضروه فلما جاء الإمام عليه السلام اخذ النبي من ريقه ووضعه في عين الإمام فصارت احسن من الأولى.

ثم سلمه الراية وذهب بها وهو ينادي اين ابطال خيبر فليأتوني صاغرين فخرج له مرحب وهو من اشجع فرسانهم ويعد بألف فارس قال له مرحب من انت؟ فقال الإمام بل من انت؟

قال انا الذي سمتني أمي مرحبا

قد علمت خيبر أني مرحب ***** شاكي سلاحي بطل مجرب
أطعن حينا وحينا أضرب******* إذا الليوث أقبلت تلتهب

فأجابه أمير المؤمنين "ع":أنا الذي سمتني أمي حيدره

ضرغام آجام وليث قسورة***** عبل الذراعين شديد القصره
كليث غابات كريه المنظر*****على الأعادي مثل ريح صرصرة
أكليكم بالسيف كيل السندرة ****أضربكم ضربا يبين الفقره
وأترك القرن بقاع جزره **** أضرب بالسيف رقاب الكفرة
ضرب غلام ماجد حزوره **** من يترك الحق يقوم صغره
أقتل منهم سبعة أو عشرة **** فكلهم أهل فسوق فجره

فلما سمع مرحب هذا الإسم ولى هاربا لعلمه المسبق من احد احبار اليهود بأن قاتله اسمه حيدرة فقابله ابليس في الطريق على هيأة شيخ من شيوخ === فقال له لماذا هربت يا مرحب فأخبره بالأمر فقال له ان في المدينة اكثر من حيدر فلربما لا يكون هو ثم ماذا تقول عنك اليهود وانت هاربا, فحمسه ورجع وتبارز مع ابي الحسنين فعاجله سيدي بضربة حيدرية شقته نصفين ونزل السيف هاويا الى الأرض

وكما جاء في الخبر ان الله تعالى امر جبرئيل ان انزل وادرك سيف علي فنزل جبرئيل بسرعة خاطفة ووضع جناحه تحت السيف لذلك قال جبرئيل حملت مدينة لوط على ريشه من جناحي الى الصباح انتظر الأمر من الله تعالى لأقلب عاليها سافلها ولم اكترث بثقلها وان سيف علي كان علي اثقل من الدنيا.

قال مرحب اخطأت الضربه يا حيدرة قال له تحرك فلما تحرك انفلق قسمتين فكبرالمسلمين فلما رأى اليهود ان زعيمهم قتل انهزموا الى حصنهم وأغلقوه عليهم فجاء امير المؤمنين ومسك باب الحصن بيده المباركة واقتلعه وكان خلف الباب خندقا فوضع الإمام الباب ليكون جسرا تعبر عليه المسلمون ولكنه قصر قدر الذراع فمسكه امير الكون بيده وقال للقوم اعبروا وانا ابو الحسن فعبر القوم على زند علي وفتح الله على يديه وعاد فاستقبله النبي وقبّله.
ضف إلى ذلك بلاغته وفصاحته وورعه وتقواه
بارك الله فيك اخي الكريم ..................وجزاكم الله خيرا.........................والله قصص اخيارنا نسيناها بل لم نعرفها فكيف لا نعرفها وهم من اشجع البشر.............................بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-12, 19:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عماد المحب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي اضافة

أبو محجن الثقفي


اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن حبيب، وقيل: عمرو بن حبيب، صحابي أسلم حين أسلمت ثقيف في السنة التاسعة من الهجرة، كان شاعراً حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام، وكان كريماً جواداً إلا أنه كان منهمكاً في شرب الخمر لا يتركه خوف حدٍ ولا لوم، جلده عمر مراراً ونفاه، فهرب إلى سعد بن أبي وقاص وهو في القادسية، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه، فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن سلمى امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء فلم تفعل فقال شعراً يتحزن به فرقت له فأطلقته فقاتل قتالاً عظيماً، ولما انتهى القتال رجع إلى القيد فأخبرت سلمى سعداً فأطلقه وقال: اذهب لا أحدك أبداً، فتاب أبو محجن حينئذ.










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-12, 19:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد المحب مشاهدة المشاركة
أبو محجن الثقفي


اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن حبيب، وقيل: عمرو بن حبيب، صحابي أسلم حين أسلمت ثقيف في السنة التاسعة من الهجرة، كان شاعراً حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام، وكان كريماً جواداً إلا أنه كان منهمكاً في شرب الخمر لا يتركه خوف حدٍ ولا لوم، جلده عمر مراراً ونفاه، فهرب إلى سعد بن أبي وقاص وهو في القادسية، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه، فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن سلمى امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء فلم تفعل فقال شعراً يتحزن به فرقت له فأطلقته فقاتل قتالاً عظيماً، ولما انتهى القتال رجع إلى القيد فأخبرت سلمى سعداً فأطلقه وقال: اذهب لا أحدك أبداً، فتاب أبو محجن حينئذ.
بارك الله فيك اخي عماد المحب ...............فانا ارى فيك صورة من شجاعة سلفنا الصالح









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-13, 00:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عماد المحب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثق مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي عماد المحب ...............فانا ارى فيك صورة من شجاعة سلفنا الصالح
ربي يهديك اخي الواثق
انا راني من النيام ليلا ونهارا كيف للثرى ان يلامس الثريا اولائك ابائي حقا لكن عملى متيقن انا من حقارته ربي يتجاوز عني
يضن الناس بي خيرا وانا شر الناس فان لم يتجاوزربي عني ويرحمني فالى النارمصيري
اللهم اغفرلي مالا يعلمون واجعلني خيرا مما يضنون









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-13, 11:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الواثق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الواثق
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse فتوحات الشام

موقعة أجنادين:


في السبت 27 من جمُادى الأولى عام 13هـ، واجه فيها الروم بـ 100 ألف مقاتلٍ، جيش المسلمين البالغ 33 ألفًا، أي بنسبة 3:1 تقريبًا!! نظم خالد بن الوليد جيشه، فجعل على الميمنة معاذ بن جبل t، وعلى الميسرة سعيد بن عامر t، وقسم قلب الجيش نصفين، نصفًا للمشاة بقيادة أبي عبيدة t، وجعلهم في مؤخرة الوسط، ونصفًا للخيل في المقدمة بقيادة سعيد بن زيد t، ووقف خالد بنفسه في مقدمة الجيوش الإسلامية، حتى إن إشارة البدء للجيش الإسلامي، كانت قتال خالد بن الوليد نفسه، فلم يقاتلوا إلا عندما رأوه يحمل على القوم: (إذا حملتُ على القوم فاحملوا).


أما الجيش الرومي فقد كان قائده وردان في المؤخرة، وقد كان هذا ديدنهم في كل المعارك، مثلما فعل رستم في القادسية أيضًا، وهكذا يؤمِّنُ نفسه تمامًا.


كما استخدم خالد t سلاحًا معنويًّا لطيفًا في هذه المعركة، بأن جعل نساء المسلمين، في مؤخرة الجيش الإسلامي، (والجيش الإسلامي في تحركاته إلى الشام، وإلى العراق كانوا يذهبون مع أهاليهم، لأنهم يمكثون سنين وشهورًا طويلة، للجهاد فأصبحت حياتهم كلها الجهاد في سبيل الله، فانتقلوا بكل عائلاتهم)، فجعل خالد النساء والأبناء خلف الجيش، وأوصاهم أن يوصوا كل مجاهد بالقتال، ويحثوهم على القتال دون أولادهم ونسائهم، ويدعو لهم بالنصر والتمكين، وهو سلاح معنوي, أضاف به عاملاً جديدًا حفَّز المسلمين على الجهاد..


وكان خالد بن الوليد لا يهدأ في مكان حتى بدء المعركة، وكان كلما مر على قبيلة من القبائل، أو طائفة من الجيش أوصاهم بتقوى الله، وقال لهم: "قاتلوا في الله من كفر بالله، ولا تنكصوا على أعقابكم، ولا تهنوا من عدوكم، أقدموا كإقدام الأسد، وأنتم أحرار كرام، فقد أبيتم الدنيا، واستوجبتم على الله ثواب الآخرة، ولا يهولنكم كثرة أعدادهم، فإن الله منزلٌ عليهم رجسه، وعقابه (إذا حملت على القوم، فاحملوا)..


وهكذا كان القائد على ثقةٍ بنصر الله، وعلى يقين بأن الله لن يخذلهم، ما داموا قد استعدوا، وأخذوا بأسباب النصر، وخاصة أن حربهم ضد من كفر بالله، وصدوا عن انتشار دعوته إلى هذه البلاد؛ لذا فإن الله سينزل عليهم رجسه، وعقابه..


كان ذلك كله في صبيحة يوم السبت، وجاء وقت القتال عند صلاة الظهر، وكان خالد t يفضل أن يقاتل بعد صلاة الظهر، ونلاحظ اهتمامه t بالصلاة حتى في ميدان المعركة والسيوف على رقاب المسلمين، كما أن في ذلك أيضًا سيرًا على سُنة رسول الله، فقد كان رسول اللهيجاهد في هذه الأوقات، من طلوع الشمس حتى قبيل الظهر، أو بعد صلاة الظهر، وكان يقول: "تهب نسائم النصر في هذه الأوقات", كما روى الترمذي وأبو داود، فلم يبدأ خالد بالقتال، ولكن الجيش الرومي استغل الفرصة وبدأ هو بالهجوم، فهجمت ميمنة الجيش الرومي على ميسرة جيش المسلمين، على فرقة سعيد بن عامر t، فثبتت لها فرقة سعيد دفاعًا عن المسلمين فقط، ولكنها لم تهاجم؛ لأن خالدًا لم يعط الأمر ببدء القتال بعد!!.. وبعد ذلك تحركت ميسرة الجيش الرومي إلى ميمنة المسلمين فرقة معاذ بن جبل وثبت لها أيضًا، وظل الحال كذلك فترة من الزمان، حتى قال سعيد بن زيد t لخالد بن الوليد: يا خالد إن رماح الروم تنال منا!! فهم قد بلغ بهم الجهد من الدفاع، وفي الوقت ذاته لا يريدون أن يخالفوا أمره، ولكن خالد رد عليه: اصبر فإن في الصبر رجاء!


كان خالد بن الوليد t يرى أن الميسرة والميمنة لدى كلا الجيشين قد هاجمتا، فيكون من اليسير على قلب جيشه بقيادته أن يتقدم إلى قلب جيش الروم، مما يعجل وييسر من وصوله إلى قائد الروم (وهو يعلم أنه في مؤخرة جيشه)، ويعلم أنه إذا قتل قائدهم، فإن الجيش لن يصمد لحظة، وسيفكر في الهرب، وسيكون قد انتصر عليهم, بخلاف الجيش الإسلامي الذي يحمل عقيدة، ويقاتل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، ولأنه يحب الموت كما يحب هؤلاء الحياة (وقد رأينا مثالاً عمليًّا لذلك في موقعة مؤتة، حينما سقط القائد العام زيد بن حارثة، وتبعه جعفر بن أبي طالب، فسقط جعفر، فتبعه عبد الله بن رواحة، وسقط عبد الله بن رواحة، كل ذلك لم يفت من عضد الجيش الإسلامي، ولم يجعله يتوانى عن الجهاد، والاستمرار في المعركة، حتى اجتمع المسلمون وأمروا عليهم خالد بن الوليد t).


مقتل قائد الروم، وانتصار المسلمين:
أما خالد هنا فإنه يريد أن يضرب نقطة ضعفهم، بقتل قائدهم العام، وهذا ما حدث فعلاً، بعد أن تقدمت ميمنة جيش الروم وميسرته، غدا الطريق خاليًا للوسط أمام جيش المسلمين، فأشار خالد بالبدء بأن حمل عليهم بنفسه، وقال: "احملوا عباد الله على من كفر بالله"، فكان كمن أزاح صخرة أمام الطوفان، فاقتحم المسلمون جيش الروم كالسيل الهادر، وقاتلوهم قتالاً عنيفًا شديدًا، وقال معاذ بن جبل: "يا معشر المسلمين، اشروا أنفسكم اليوم لله، فإنكم إن هزمتموهم اليوم، كانت لكم هذه البلاد دار الإسلام أبدًا، مع رضوان الله، والثواب العظيم من الله"، فهو يحفزهم بأن في جهادهم ذلك، ليس فقط ثواب الله، إذا انتصروا أو استشهدوا، ولكن ستكون هذه البلاد أيضًا بلاد إسلامية، وقد كان -كما رأينا- هذا تقديرًا صائبًا من معاذ t، وليس مجرد نظرة تفاؤلية متعجلة في المعركة، فهذه القوى الرومية الموجودة في أرض فلسطين هي القوى الوحيدة للروم في هذه المنطقة، فإذا سقطت هذه المنطقة فإن نصف فلسطين سيكون في يد الجيش الإسلامي، وهذا ما كان فعلاً.


استمر القتال بين الفريقين وقتًا قليلاً كما ذكر الرواة (فما صبروا لهم فواقًا) أي مدة حلب الناقة، أو ما بين ضم اليد على ضرع الناقة لحلبها، وبسطها، أي هذه الفترة اليسيرة جدًّا، وانتصر الجيش الإسلامي انتصارًا عظيمًا، ووصل الجيش الإسلامي كما خطط خالد بن الوليد t إلى خيمة قائدهم العام، الذي قال: "والله ما رأيت يومًا في الدنيا أشدَّ عليَّ من هذا"، وكانت آخر كلماته، إذ اجتُثَّ رأسه بعد هذه الكلمة.


بلغ عدد القتلى من الروم في هذه المعركة نحو 3 آلاف قتيل، من 100 ألف، وبمجرد أن قُتِلَ قائده، لم يكن من بقية الجيش إلا أن فرُّوا عن طريق الطرق المتشعبة الكثيرة الموجودة حول أجنادين، ولكن الجيش الإسلامي لم يتركهم، بل أخذوا في تتبعهم في هذه الطرق، قتلاً وأسرًا.


كان الجيش الإسلامي 33 ألف، فكان على كل رجل أن يقتل ثلاثة من الروم (3/1)، فكانت هذه موقعة الفرد المسلم، وكان بين المسلمين من 14 إلى 24 شهيد فقط على اختلاف الروايات










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..................؟؟, مبارز


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc