السلام عليكم و رحمة الله
أخشى و لا أخشاه أن يكـــون
طيف الحمامة البيضاء ليس إلا غرابــــــــــــا
أخشى ولا أخشاك أن تكون
ترتجي مواساتي فأنا لم أشكو عـــــــــــــذابا
أخشى و أخشاها أن تكــــون
صدقة جرتك لا جرتك بالصدق ريحا هبــــابا
أخشى أن أستزيد فيكــــــون
كلما اقتربت منك . عنك آثرت ذهـــــــــــــــابا
أخشى و لا أخشى الجنون
قد كانت من قبل قلما و يد فأمست مخلبا و نابا
يا ثالثا لن أخشى السكون
اكتفيت باثنين خير زاد إخوتا و أصحابـــــــــا
دلني علني بالشّك مفتون
يا دليلا قد أضحى سبيلي في عيني سرابــــــــا
قد علَّمَتْني كما بحت السنون
فهل بصرت أم مررت كما مر من قبل السحابَ
أم عهدت الرد لحنا موزون
فلكنت أهديتك حينا بدل الود نايا أو ربــــــــابا
أرهقت عاتقي كيد الظنون
و انحنائي ليس إلا لوجع في القلب قد أصــــــاب
ليتني ما قرأت ما قدَّمتَ للعيون
قد ترصّد لي صخر حارق بل قطعا شهـــــــــابا
وسع الأدب كل الكون
أكل الكلم مجاملات و لو عقلك عليه أعاب
أم تراني تماديت بالظنون
فلا أرجو منك أقل ما يرجو المخطئ ان تـــــــاب
قد بَرَعتَ في كلّ الفنون
فهل تقرأ بين السطور إليك ما يحكي العـــــتاب
مهما كنُتَ فلن تهون
بقدر الود جاء العتاب و لا أودُّ غير الودِّ جوابا
اسلب أقلامي كل لون
و انفني عنهم إذا رضيت لي فوق الموت عقـابا
الاثنان هما : الأول من شرفني شريكا له في رائعته
و الثاني الذي وهب لي تو قيعي فليست الدنيا توحش بوجودهما
أمـــــــــــــــــــــا الثالث
...
و دمتم بود
إلى ما بعد العودة من السفر بإذن الله