أحسنت جزاك الله خيرا على هذه الخطوة التي أفرحتنا جميعا . اصبري واسألي الله الثبات واستعيني به . نحسب عملك هذا خالصا لله تعالى اذا فمآله الى خير و فرحة و سعادة و تمام و نسأل الله تعالى أن يشرح صدر والدك حفظه الله .
د . محمد بن عبد العزيز المسند السؤال فضيلة الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
قررتُ إلتزام الحجاب الشرعي ، لكني فوجئتُ برفض والدي فمنعني من إرتداء الحجاب الشرعي ، وكان دائما ما يردد مقولة
: ( الإيمان في القلب ) . فماذا أفعل وجزاكم الله خيرا .
الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أوّلاً: أهنئكِ على قراركِ الحكيم بارتداء الحجاب، وأرى أنّ هذا القرار قرار تاريخي في حياتك ينبغي أن تحافظي عليه مهما كلفك ذلك من تضحيات.
ويجب أن تعلمي أن مثل هذا القرار لا بد أن يعقبه اختبار وابتلاء، ليتبين الصادق من الكاذب، كما قال الحق تبارك وتعالى: { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }[العنكبوت: 3، 4].
فوطّني نفسكِ على تحمّل ما يصيبكِ في هذا السبيل.
أمّا موقف أبيك، فلعلّ دافعه الخوف عليكِ، لا سيما في ظل الأحداث الحالية، لكنه بلا شك قد أخطأ، ولا يشفع له في ذلك حسن نيته ؛ لأن الحجاب أمر قد فرضه الله على نساء المؤمنين، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "، ويقول أيضاً " إنما الطاعة في المعروف ". والأمر بنـزع الحجاب منكر.
وأوصيكِ بالرفق بأبيكِ والإحسان إليه مهما أساء إليكِ امتثالاً لقول الله تعالى: { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتّبع سبيل من أناب إليّ }[لقمان: 15]. وإذا حدّثكِ في هذا الموضوع فالزمي الصمت، وعِدِيه خيرا، ولا يجوز لك أن ترفعي صوتكِ على صوته.
وأمّا قوله: إنّ الحجاب في القلب، فهو قول باطل، مخالف لاعتقاد سلف الأمة، فإن الإيمان عندهم اعتقاد وقول وعمل: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح.
والله ولي التوفيق.