لا تذكرينى ولا تتذكرينى

[أريج الغار]

مرحبا !

هناك شيء واحد فقط يدفعني لأطلب منه :
" لا تذكرني و لا تتذكرني "
كي يكون لي دافع نحو نسيانه : أنه نساني ،،

و كم أحاول خداع نفسي إذ أقول أني سأقابله بتجاوزه
لا و ربي !
كنت سأرتاح لو كذبت على نفسي ثم صدقتها
أني لم أعد أعرفه و أنه بذهني قد تبعثر
كما تتبعثر الأنفاس حين نزفر ،،

هو ليس مجرد فصل من حياتي يتآكل بمرور الزمن
هو الحكاية كلها و الحياة بأسرها
و أنا بأناملي طابعة لا تنفك تكتب الحكاية كلما أنهت كتابتها ..
***
" و هل تحمل الأشواق إلا من نطفة الذكرى "
كيف لكلمات كتلك أن تحرقني و تنكل بي
على أسوار مدينة الجراح ،،

سيدي ، هل تصدقني إن قلت أنها وحدها تلك العبارة
ما زلزل صبيحتي و قلب موازين هدوئي و حنيني
لا شيء يمنعني من ولوج فضائك
هناك دوما ما يلهمني و يرويني

و لأني ربما أحب أن أذكره و أتذكره و لو ببوح فقير
فأخفف بذكراه الحانية بعض الذي يضير ..

حقل من الشكر ممتد إلى ما وراء الأفق
طبت نفسا / أريج