بدأ هذا العام والذي يفصلنا عن نهايته أيام معدودة بمفاجأة كبيرة في عالم التنس وهو ظهور الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم حاليا بمستوى مرتفع جدا وظل 43 مباراة لم يهزم قط، مع إخفاق كبير لكل منافسيه من اسبانيا حتى سويسرا.
وإستمر الصعود السريع لنوفاك ديوكوفيتش والهبوط الكبير لدى الغريمان الإسباني رافائيل نادال والسويسري روجيه فيدرر، حتى جاء المايسترو ليقلب الأوضاع ويلحق بديوكوفيتش الهزيمة الأولى عندما فاز عليه في الدور القبل نهائي لبطولة رولاند غاروس ليطيح به ويفسح المجال له ولنادال لإقتناص أول لقب من هذا الصربي، وبالفعل إقتنصه نادال ليكون الأول له في الغراند سلام هذا الموسم بل وكان الأخير.. لكنه تمكن من تأخير وصول الصربي لعرش الترتيب العالمي للمرة الأولى في حياته لبطولة ويمبلدون.
لكن هذا لم يسقط ديوكوفيتش بل أعطى له مزيدا من الثقل والثقة ليعود من جديد، وتمكن بعدها من الفوز بكل الألقاب الكبيرة والصغيرة والتربع على عرش الترتيب العالمي وبفارق ظل يتسع حتى أصبح كبيرا جدا بينه وبين المصنف الثاني الماتادور الإسباني، والكل وبلا إستثناء أكد أنه بطل هذا الموسم وعلى نادال أن يراجع حساباته وأن المايسترو فيدرر يجب أن يعتزل.
لم يعط لنا فيدرر هذه الفرصة... بل تمكن من الرجوع مرة أخرى لمستوى أفضل مما كان عليه من أول الموسم، وكما عودنا أثبت أنه قادر على العودة من جديد للألقاب وليست الصغيرة فقط بل الكبيرة منها، فلقب بازل المحبب لقلب فيدرر فتح شهيته للإستمرار في الفوز بالألقاب، فتمكن من تحقيق لقب باريس بيرسي لأول مرة في حياته وبعدها لقب البطولة الختامية في لندن للمرة السادسة ليجعلنا ننظر له بطريقة مختلفة في أخر الموسم.
في النهاية وبالأخص في نهاية عام 2011 ونحن على مشارف عام جديد، نستنتج أن هذا الموسم أيضا إنحسر بين لاعبان فقط هما ديوكوفيتش وفيدرر، مع ظهور مشرف لنادال، ولكن لن نتوقع من سيظهر أو سيهيمن في العام القادم على عالم التنس بعد أن خابت كل ما توقعناه في هذا الموسم، سأنتظر لأرى ماذا سيحدث بكل شغف.. في 2012.
