السلام عليكم
أولا أرى أن قبول الشيء من عدمه يكون انطلاقا من المبدأ فلا يمكن أن يكون لإنسان حكمان مختلفان على الشيء ذاته و المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه فكيف لك أخي أن ترفض هذه المهنة لأختك و زوجتك و ابنتك بينما لا ترضى أن يداويها إلا طبيبة و ممرضة؟ و أنت يا من ترفضين أن تكوني طبيبة أو ممرضة لماذا تقصدينهما؟ أليس التناقض هنا واضحا؟
إن كان هذا الرفض انطلاقا من بواعث دينية، كأن يرى الإنسان هذا العمل منكرا لما يفرضه من اختلاط و غيره حتى في مرحلة الدراسة، مع أن هذا هو الحال في كل المجالات و ابتداء من مراحل التعليم الأولى، أو ليس تغيير المنكر واجبا؟ فماذا فعلت لتغييره؟ ثم أليس اشتراط ممرضة أو طبيبة لمداواة امرأة مع العلم بتلك المحذورات تنافيا مع أضعف الإيمان أي تغيير المنكر بالقلب و إقرارا بالمنكر الذي اقترفته تلك المرأة؟ لا يفهم أني مع الإختلاط، لكنني أفضل الإنتقاد حيث يمكنني التغيير و التغيير هنا ليس بمنع الفتيات من دراسة الطب و التمريض من طرف أهليهن ، فهذا ليس إلا عقلية تخطي راسي برك إذ أن المرأة تريد امرأة عموما لمداواتها و الرجل يريد أن تداوي امرأة محارمه
أما إن كان الرفض حفاظا على أخلاق البنت أو على سمعتها كما يفكر البعض، فإن الفتاة الراسخة المبادئ و القيم الدينية لا تتنازل عن مبادئها مهما كانت المغريات و لا يمكن لأي كان أن يتحدث عنها بسوء و إن طالها حديث فيقينها إن الله يدافع عن الذين آمنوا.
ختاما أتمنى أن أرى مجتمعنا يلقي السطحية و سوء الظن من أفكاره فأنا أرى في محيطي من يرفض الممرضة و الطبيبة لمجرد عملهما مع أن هناك من تبتغي من عملها الفائدة للمسلمات و تبتغي الأجر من الله في عملها.
سلام