اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر
وهناك من يقول نحن سلفيون
|
مفهوم السلفية لا يرتبط بشخص معين أو فرقة معينة أو حركة معينة وإنما السلفية نسبتها إلى السلف الصالح من هذه الأمة ويقصد بالسلف الصالح أي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ثم أهل القرون الثلاثة المفضلة. فلا تقيس الأحزاب المعاصرة المنشقة عن الأصل على الأصل الذي يجب التمسك به.
قال الإمام العربي التبسي رحمه الله: ((إن السلفية عبارة عن التخلق بأخلاق السلف أهل القرون الثلاثة"..........هذه الطائفة السلفية التي تعدُّ نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف، وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم :"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" الحديث، قد وُفِّقُوا إلى تقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون، ويَرون أنه لا أسوة إلا برسول الله صلى الله عليه وسلم أو من أمرنا بالاتساء به، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم ولم يدَّع أحد منهم أنه يدانيهم فيما خصهم الله به من الهداية التي لا مطمع فيها لسواهم .
فالسلفي إذن في لغة المنطق الصحيح والكلام المفهوم هو العامل بهذه الأحاديث والآثار، والداعي إلى مثل ما دل عليه حديث :"تركت فيكم اثنين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي" ولقوله في حديث العرباض بن سارية:"وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا، قال: تركتكم على (المحجة) البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ بعدي عنها إلا هالك، ومن يعش منكم فسيري اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، وعليكم بالسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأَنِف كلما قيد انقاد" وفي رواية أخرى زيادة :" وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة لا تفي بها مقالة أو مقالتان، وما ذكرناه يدل على ما سواه لمن طلب الحق.)) انتهى.(الشهاب العدد 157 الخميس 8 صفر 1347 الموافق لـ26 جويلية 1928م)
اقتباس:
..فالباقي ماذا يسمونهم وماذا يعتبرونهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
|
الباقي يحكم عليهم وفق ميزان الكتاب والسنة ؟فمن هم هؤلاء الباقي؟ إن كانوا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهم سلفيون أيضا؟ و‘ن كانوا على نهج جهم ابن صفوان فهم جهميون! وإن كانوا على نهج الأشعري فهم أشاعرة! وإن كانوا يرون الخروج على الحاكم المسلم فهو خوارج! وإن كانوا يقدسون سيد قطب رحمه الله بعد قيام الحجة عليهم فهم قطبيون! وإن كانوا يرون التحزب والتفرق فهم حزبيون ! وإن كانوا يعتقدون الألوهية في المسيح عليه السلام فهو نصارى! وإن كانوا يعتقدون يعتقدون بما في التوارة المحرفة ويقولون عزير ابن الله فهم يهود! وإن كانوا لا يؤمنون بوجود الخالق فهم ملاحدة! وهكذا فالباقي أصناف وألوان .
قال الإمام اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!))
فأهل السنة السلفيون أعدل الناس وأنصفهم لهذا تراهم يحكمون على المخالف بالإنصاف والعدل ومن منظور شرعي خلافا للإخوان الذين يقولون بلسان الحال: ما أضيق صدرونا لكل خلاف سياسي خاصة إذا كان سلفيا وما أوسعها لكل خلاف عقائدي ما لم يكن سلفيا.