![]() |
|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() المنهج الجديد للفلسفة الإسلامية: مقوماته ومجالاته وشروطه وللتغلب على مثل هذه الصعوبات ودحض أقوال هؤلاء المغرضين لابد من البحث عن منهج جديد لدراسة الفلسفة الإسلامية، وهو أمر يبدو مجمعا عليه، وإنما الذي اختلف فيه الناس هو من أين نبدأ وإلى أين نتجه، ويمكن تلخيص آراء دارسي الفلسفة الإسلامية في هذا الصدد في نقاط ثلاثة:
1. فريق يرى أن عملية التجديد تكون امتدادا للتراث القديم، ويتزعم هذا الفريق الأستاذ مصطفى عبد الرازق، ويرون أن هناك مواضيع أصيلة في الفلسفة الإسلامية كالنبوة وأصول الفقه وبالتالي ينبغي أن تكون هذه المواضيع أساسا لحركة التجديد. 2. والفريق الثاني يرى أن الفلسفة الإسلامية الحالية ليست فلسفة إسلامية صحيحة، وبالتالي ينبغي أن لا يكون التجديد بناءا عليها، بل يجب الرجوع إلى الأصول النقية للإسلام لبناء فلسفة إسلامية سليمة. ويقترح الدكتور مقداد يالجن مجموعة خطوات يمكن أن نتخذها كبداية للوصول إلى هذا الغرض منها [يالجن1991 :35]. أ . استخلاص النظريات والمبادئ الفلسفية من النصوص الإسلامية الأصلية، وهي القرآن والحديث النبوي الشريف. ب. فهم المبادئ الإسلامية وتقويمها في إطار الفلسفة الإسلامية الشاملة وغايتها العامة. ج. وجوب تحديد موقفنا من دراسات السابقين، من متفلسفة الإسلام. د. أن يكون هدفنا الأساسي معالجة المشكلات الفلسفية في العالم الإسلامي. هـ. استخدام النصوص الإسلامية والاعتماد عليها في تقرير الأفكار. و. دراسة كل النصوص من الآيات والأحاديث المتعلقة بكل موضوع. ز. تجديد علم الكلام على نحو يستطيع تحقيق وظيفته الأساسية. ح. إبراز فلسفة الحضارة الإسلامية ومعالمها الأساسية. ويتصور الدكتور مقداد أن من الممكن جدا إيجاد فلسفة إسلامية متميزة من الفلسفات الأخر إذا اتبعنا هذا المنهج الذي ذكر معالمه الأساسية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا ينبغي للفلسفة الإسلامية أن تكون؟ هل ينبغي أن تكون متميزة ومختلفة عن جميع الفلسفات الأخرى؟ أم إن هناك أمورا مشتركة بينها وبين غيرها من الفلسفات العالمية؟ إن القدماء من متفلسفة الإسلام لم يروا بأسا في أن يأخذوا من الفلسفات الأجنبية، واعتقدوا أن الحق ضالة المسلم، فأينما وجده التقطه ولا يهمه من أين أتى، وبهذه النظرة أخذوا الفلسفة اليونانية بما فيها من عيوب ومخالفة لعقيدتهم، فهل نحن ملزمون اليوم أن نرد كل ما جاءنا من الفلسفات الغربية الحديثة ولا نأخذ منها شيئا؟ هذا ما يجيب عنه الفريق الثالث من المشتغلين بالفلسفة في العالم الإسلامي. 3. ويري الفريق الثالث أن الفلسفة الإسلامية القديمة تبقى ترثا للأمة، ولا يجيزون الخروج على أصحابها وإنما يقولون بالتحديث عن طريق الأخذ أو الاستعانة بما عند غيرنا من الأمم كالفلسفات الغربية الحديثة، ويرون أن الفلسفة عالمية، ومفهوم الفلسفة الإسلامية لا يعني أكثر من أنها نشأت في مجتمع إسلامي عند هذا الفريق، أي أن الفلسفة الإسلامية يطلق عليها هذا الاسم لأنها نشأت في الحضارة الإسلامية، وقد صرح هذا القول الأستاذ عبد الرحمن بدوي في مقدمة كتابه الفلسفة والفلاسفة في الحضارة العربية [بدوي1993 :5]. والحق - في نظرنا - أن للفلسفة الإسلامية مميزاتها ومقوماتها الخاصة التي تتميز بها عن بقية الفلسفات الأخرى، ولكن هذا لا يعني أنها مبتورة الصلة بهذه الفلسفات، بل ينبغي أن تتفاعل معها وتساهم في تطويرها. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc