وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
اجابة صحيحة بارك الله فيك هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وهاهي
نبذة عن حياته رضي الله عنه
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار.
الإمام الحبر ، فقيه الأمة ، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري البدري ، حليف بني زهرة.
كان من السابقين الأولين ، ومن النجباء العالمين ، شهد بدرا ، وهاجر الهجرتين ، وكان يوم اليرموك عَلَى النفل ، ومناقبه غزيرة ، روى علما كثيرا.
حدث عَنْهُ أبو موسى ، وأبو هريرة ، وابن عباس ، وابن عمر ، وعمران بن حصين ، وجابر ، وأنس ، وأبو أمامة ، في طائفة من الصحابة ، وعلقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وأبو وائلة ، وقيس بن أبي حازم ، وزر بن حبيش ، والربيع بن خثيم ، وطارق بن شهاب ، وزيد بن وهب ، وولداه أبو عبيدة ، وعبد الرحمن ، وأبو الأحوص عوف بن مالك ، وأبو عمرو الشيباني ، وخلق كثير.
وروى عَنْهُ القراءة أبو عبد الرحمن السلمي ، وعبيد بن نضيلة ، وطائفة.
اتفقا لَهُ في الصحيحين عَلَى أربعة وستين ، وانفرد لَهُ البخاري بإخراج أحد وعشرين حديثا ، ومسلم بإخراج خمسة وثلاثين حديثا ، وله عند بقي بالمكرر ثماني مِائة وأربعون حديثا.
قال قيس بن أبي حازم : رأيته آدم خفيف اللحم ، وعن عبيد الله بن عَبْدِ اللَّهِ ابن عتبة ، قَالَ : كَانَ عبد الله رجلا نحيفا ، قصيرا ، شديد الأدمة ، وكان لا يغير شيبه.
وروى الأعمش ، عن إبراهيم ، قَالَ : كَانَ عبد الله لطيفا ، فطنا.
قلت : كَانَ معدودا في أذكياء العلماء.
وعن ابن المسيب ، قَالَ : رأيت ابن مسعود عظيم البطن ، أحمش الساقين.
قلت : رآه سعيد لما قدم المدينة عام توفي سنة اثنتين وثلاثين ، وكان يعرف أيضا بأمه ، فيقال لَهُ : ابن أم عبد.
قال مُحَمَّد بن سعد : أمه هي أم عبد بنت عبد ود بن سوي ، من بني زهرة.
وروى عن علقمة ، عن عبد الله ، قَالَ : كناني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عبد الرحمن قبل أن يولد لي.
وروى المسعودي ، عن سليمان بن مينا ، عن نويفع مولى ابن مسعود ، قَالَ : كَانَ عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض ، وأطيب الناس ريحا.
يعقوب بن شيبة : حدثني بشر بن مهران ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قَالَ : قال عبد الله : إن أول شيء علمته من أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قدمت مكة مع عمومة لي أو أناس من قومي ، نبتاع منها متاعا ، وكان في بغيتنا شراء عطر ، فأرشدونا عَلَى العباس ، فانتهينا إِلَيْهِ ، وهو جالس إِلَى زمزم ، فجلسنا إِلَيْهِ ، فبينا نحن عنده ، إذ أقبل رجل من باب الصفا ، أبيض ، تعلوه حمرة ، لَهُ وفره جعدة ، إِلَى أنصاف أذنيه ، أشم ، أقنى ، أذلف ، أدعج العينين ، براق الثنايا ، دقيق المسربة ، شثن الكفين والقدمين ، كث اللحية ، عليه ثوبان أبيضان ، كأنه القمر ليلة البدر ، يمشي عَلَى يمينه غلام حسن الوجه ، مراهق أو محتلم ، تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها ، حَتَّى قصد نحو الحجر ، فاستلم ، ثم استلم الغلام ، واستلمت المرأة ، ثم طاف بالبيت سبعا ، وهما يطوفان معه ، ثم استقبل الركن ، فرفع يده وكبر ، وقام ثم ركع ، ثم سجد ، ثم قام ، فرأينا شيئا أنكرناه ، لم نكن نعرفه بمكة ، فأقبلنا عَلَى العباس ، فقلنا : يا أبا الفضل ! إن هَذَا الدين حدث فيكم ، أو أمر لم نكن نعرفه ؟ قَالَ : أجل والله مَا تعرفون هَذَا ، هَذَا ابن أخي مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ ، والغلام علي بن أبي طالب ، والمرأة خديجة بنت خويلد امرأته ، أما والله مَا عَلَى وجه الأرض أحد نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة.
قال ابن شيبة : لا نعلم روى هَذَا إلا بشر الخصاف وهو رجل صالح.
محمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي : عن أَبِيهِ ، عن الأعمش ، عن القاسم بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عن أَبِيهِ ، قَالَ : قال عبد الله : لقد رأيتني سادس ستة وما عَلَى ظهر الأرض مسلم غيرنا ، وقال ابن إسحاق : أسلم ابن مسعود بعد اثنين وعشرين نفسا ، وعن يزيد ابن رومان ، قَالَ : أسلم عبد الله قبل دخول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم