حقًّا
’’ اللوحةُ لا تُصنعُ بالرّسمِ والألوانِ فقط ,, تُكتبُ أيضا ، ويصنعها الحرفُ المُكدّس .
هُناك بين الورقْ
سمعتُ
كأنّ سطرًا نطقْ
على بساط غيابٍ مُرصّع بحشرجة مُغرقة
’’ صورةٌ كثيفة تصِفُ التفاصيل .
ترانيم .. هكذا نعم .
إلّا هذِه لم أجد لها سبيلَ قصد.
وذكرتث بيني وبين الورقة
ليتها قالت تباشيرَ فجرٍ وياسمينَ
فالكاتبُ بعد كلّ ما ذكر من أعاصير الشوق والعذاب ،لا يزال يأمل أو يبحث عن أمل ، وهو لازمٌ بالنص حتى لا نرهق القارئ بنهايةٍ مُبهمة أو ميتة .
وهذا الفجر الذي يأمله الكاتب سيكون أيّ فجر يتبصّرُ بِه ويتعلّق
ولكن أن يقول فجري ، فلابدّ للكاتب تعليق أو نِيّة ، وإلّا فكأنّه قلبَ النّص وهدمَ المغزى .