اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pearla*
السلام عليكم
من خلال قرائتي للمواضيع المطروحة وجدت أن اغلبها يتحدث عن خيبة الامل و تساءلت هل حقا وصل شباب في مقتبل العمر الى هذه القناعة؟ بأنه لا جدوى من الاحلام و من المثابرة لتحقيقها؟ و بأن كل الاحلام ستتحطم على جدار الواقع؟
اخواني لما كل هذا اليأس؟ فالحياة على مرارتها لا تخلو من الاشياء الجميلة و على صعوبتها لا تخلو من الاشياء السهلة مشكلتنا نحن السبب اننا نتسرع ونريد ان تكون لدينا عصى سحرية تحقق لنا كل ما نتمنى دون عناء.
"من طلب العلا سهر الليالي " ان المثابرة وقوة الارادة والتشبث بالحقوق هو ما يحقق الاحلام و ليس الخمول والياس واجهاض الفكرة في مهدها بحجة ان غيري حاول ولم يستطع انت لك امكاناتك و غيرك له امكاناته .
اخواني نحن نتفق ان اسوتنا هو المصطفى صلى الله عليه وسلم هل يا ترى وجد الطريق معبدة اماهه لنشر دعوته ؟ اظن ان الجميع يعرف السيرة المحمدية العطرة ويعرف الصعاب التي مر بها صلوات الله و سلامه عليه فهل سمعتم يوما ان شيء مما حدث له انقص من عزيمته على اتمام مشواره لا اظن و لولا ارادته الكبيرة لما وصل الينا هذا النور الرباني.
قد يقول بعض المتخاذلين انه رسول و ان الله معه فنقول له نعم انت محق و لكن انظر الى الصحابة والتابعين وتابعيهم هل كانوا كلهم انبياء؟!!!!!!!!!!
الجوهر في القصة الايمان بالفكرة و بصحتها والارادة على تحقيقها مهما كانت الصعاب و ليس الاستسلام لأول مشكل يواجهك واليأس و لوم الواقع نحن من اوصل الامور الى هذا الحد بتخاذلنا.
ماذا ينقصنا عن اقراننا في الدول الاخرة لا تقل لي هم متطورون فهم لم يولودوا و يجدوا هذا التطور امامهم دون عناء وصلو الى ما وصلو اليه بالمثابرة و التعاون و الاخلاص في العمل عندهم الباحث يفني عمره من اجل ان يصل الى نتيجة و نحن نستسلم لأول عائق يعوقنا .
والله الموضوع ذو شجون و لكنني لم احب الاطالة عليكم اتمنى ان تتحملوا صراحتي و ان تأخذوا نصيحتي على محمل الجد و ان كنت مخطئة فمن نفسي و إن اصبت فمن الله.و السلام ختام.
|
بارك الله فيك و جزاك كل خير على هذه الكلمات العطرة فانا اشعر ان هذا الرد الجميل يخصني و فعلا انا معك فيما قلته فربما الحياة تؤثر علينا احيانا و خاصة من هم في ربما سن انتقالية اي سن المراهقة و تحدث هناك تطورات و انقلابات و تناقضات بالنسبة للشخص لكن كما ان سبق و ذكرت فان الامل.... الجهد... المثابرة........ هما اساس النجاح و تحقيق الاحلام ....... لكن السؤال حول المستقبل المجهول يظل قائما رغم كل شيء
سلااااااااام