هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل العقيدة الإسلامية , موروث أم مكتسب ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-07, 09:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
السؤال: سُئِلَ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عَن قَوله صلى الله عليه وسلم‏:‏"كل مولود يولد على الفطرة‏" ما معناه‏؟‏ أراد فطرة الخلق أم فطرة الإسلام‏؟‏ وفي قوله‏: ‏‏"الشقي من شقي في بطن أمه‏"‏‏ الحديث‏.‏
هل ذلك خاص أو عام‏.‏
وفي البهائم والوحوش هل يحييها اللّه يوم القيامة أم لا‏؟‏
الإجابة: الحمد للّه؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏"‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"‏‏‏:‏ فالصواب أنها فطرة اللّه التي فطر الناس عليها، وهي فطرة الإسلام، وهي الفطرة التي فطرهم عليها يوم قال‏:‏ ‏{‏‏أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى‏}‏‏ ‏[‏الأعراف‏:‏172‏]‏ وهي السلامة من الاعتقادات الباطلة، والقبول للعقائد الصحيحة‏.‏

‏‏ فإن حقيقة الإسلام أن يستسلم للّه، لا لغيره، وهو معنى لا إله إلا اللّه، وقد ضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال‏:‏ ‏‏"‏كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء‏؟" بين أن سلامة القلب من النقص كسلامة البدن، وأن العيب حادث طارئ‏.
‏‏
‏‏ وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن اللّه‏: ‏‏‏"‏إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين وحرم عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانًا‏"‏‏؛ ولهذا ذهب الإمام أحمد رضي اللّه عنه في المشهور عنه‏:‏ إلى أن الطفل متى مات أحد أبويه الكافرين حكم بإسلامه؛ لزوال الموجب للتغيير عن أصل الفطرة‏.‏
وقد روى عنه، وعن ابن المبارك، وعنهما‏:‏ أنهم قالوا‏:‏ يولد على ما فطر عليه من شقاوة وسعادة‏.‏
وهذا القول لا ينافى الأول، فإن الطفل يولد سليما، وقد علم اللّه أنه سيكفر، فلابد أن يصير إلى ما سبق له في أم الكتاب، كما تولد البهيمة جمعاء، وقد علم اللّه أنها ستجدع‏.‏
‏‏
وهذا معنى ما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في الغلام الذي قتله الخضر‏:‏ ‏‏"‏طبع يوم طبع كافرًا، ولو ترك لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا‏" يعني‏:‏ طبعه اللّه في أم الكتاب، أي‏:‏ كتبه وأثبته كافرًا، أي أنه إن عاش كفر بالفعل‏.
‏‏
‏‏ ولهذا لما سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عمن يموت من أطفال المشركين وهو صغير قال‏:‏ ‏‏"‏اللّه أعلم بما كانوا عاملين‏" أي‏:‏ اللّه يعلم من يؤمن منهم ومن يكفر لو بلغوا، ثم إنه قد جاء في حديث إسناده مقارب عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏‏"‏إذا كان يوم القيامة فإن اللّه يمتحنهم ويبعث إليهم رسولًا في عَرْصَة القيامة، فمن أجابه أدخله الجنة ومن عصاه أدخله النار‏"‏‏ فهنالك يظهر فيهم ما علمه اللّه سبحانه، ويجزيهم على ما ظهر من العلم وهو إيمانهم وكفرهم، لا على مجرد العلم‏.‏

‏‏ وهذا أجود ما قيل في أطفال المشركين، وعليه تتنزل جميع الأحاديث ‏.
‏‏
‏‏ ومثل الفطرة مع الحق، مثل ضوء العين مع الشمس، وكل ذي عين لو ترك بغير حجاب لرأى الشمس، والاعتقادات الباطلة العارضة من تهود وتنصر وتمجس، مثل حجاب يحول بين البصر ورؤية الشمس، وكذلك أيضًا كل ذي حس سليم يحب الحلو، إلا أن يعرض في الطبيعة فساد يحرفه حتى يجعل الحلو في فمه مرًا‏.
‏‏
‏‏ ولا يلزم من كونهم مولودين على الفطرة أن يكونوا حين الولادة معتقدين للإسلام بالفعل، فإن اللّه أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، ولكن سلامة القلب وقبوله وإرادته للحق، الذي هو الإسلام، بحيث لو ترك من غير مغير، لما كان إلا مسلمًا‏.
‏‏ وهذه القوة العلمية العملية التي تقتضي بذاتها الإسلام ما لم يمنعها مانع، هي فطرة اللّه التي فطر الناس عليها‏.‏
‏‏
وأما الحديث المذكور، فقد صح عن ابن مسعود أنه كان يقول‏:‏ الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره‏.
‏‏ وفي الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال‏:‏ حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‏:‏"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، فيقال‏:‏اكتب رزقه وأجله، وعمله وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح‏"‏‏‏.‏

‏‏ وهذا عام في كل نفس منفوسة، قد علم اللّه سبحانه بعلمه الذي هو صفة له الشقي من عباده والسعيد، وكتب سبحانه ذلك في اللوح المحفوظ، ويأمر الملك أن يكتب حال كل مولود، ما بين خلق جسده ونفخ الروح فيه، إلى كتب أخرى يكتبها اللّه ليس هذا موضعها، ومن أنكر العلم القديم في ذلك فهو كافر‏.‏

‏‏ وأما البهائم فجميعها يحشرها اللّه سبحانه كما دل عليه الكتاب والسنة‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ‏}‏‏ ‏[‏الأنعام‏:‏38‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ‏}‏‏ ‏[‏التكوير‏:‏ 5‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ}‏‏ ‏[‏الشورى‏:‏29‏]‏ وحرف ‏[‏إذا]‏ إنما يكون لما يأتي لا محالة‏.‏
‏‏
والأحاديث في ذلك مشهورة، فإن اللّه عز وجل يوم القيامة يحشر البهائم ويقتص لبعضها من بعض، ثم يقول لها‏:‏ كوني ترابًا، فتصير ترابًا‏.‏
فيقول الكافر حينئذ‏:‏ ‏{‏‏يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا‏}‏‏ ‏[‏النبأ‏:‏40‏]‏‏.‏
ومن قال‏:‏ إنها لا تحيا فهو مخطئ في ذلك أقبح خطأ، بل هو ضال أو كافر‏.
‏‏
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)...نقله اخوكم سفيان الثوري السلفي تبيانا لحكم مسالة هامة.
السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيكم أخي الكريم , لكنك خارج محتوى الطرح و الموضوع نهائيا

أنا لم أتحدث عن فطرة الإسلام التي يولد عليها جميع البشر

بل أتحدث عن العقيدة , العقيدة الإسلامية التي قد يملكها كل شخص

العقيدة الإسلامية التي بها يمكننا تحديد درجات الإيمان

العقيدة الإسلامية التي تأتي ما بعد ميلاد الطفل

قد تأتيه من أبويه ,, أو قد يبحث عنها فيميزها بعقله و يؤمن بها بقلبه

بااارك الله فيكم








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-07, 09:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Question انت متناقض في قولك..فسر ماذا تريد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله



بارك الله فيكم أخي الكريم , لكنك خارج محتوى الطرح و الموضوع نهائيا

أنا لم أتحدث عن فطرة الإسلام التي يولد عليها جميع البشر

بل أتحدث عن العقيدة , العقيدة الإسلامية التي قد يملكها كل شخص

العقيدة الإسلامية التي بها يمكننا تحديد درجات الإيمان

العقيدة الإسلامية التي تأتي ما بعد ميلاد الطفل

قد تأتيه من أبويه ,, أو قد يبحث عنها فيميزها بعقله و يؤمن بها بقلبه


بااارك الله فيكم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد وفيكم بركة الله اخي الفاضل الاجابة كانت في محتوى الموضوع و على قدر السؤال ..لو قرات اجابة شيخ الاسلام جيدا لتنبهت و تبين لك ما تريده من وراء سؤالك.. وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز‏:‏ عليك بدين الأعراب والصبيان في الكتاب، وعليك بما فطرهم اللّه عليه، فإن اللّه فطر عباده على الحق، والرسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لا بتحويل الفطرة وتغييرها‏..و المقصود بالفطرة ما يعتقده العبد و يؤمن به و يستسلم له بالاتباع و القبول..اذن فمعنى العقائد داخل تحت مسمى الفطرة و منطوى في مضمونها اليس كذلك اخي .









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-07, 09:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد وفيكم بركة الله اخي الفاضل الاجابة كانت في محتوى الموضوع و على قدر السؤال ..لو قرات اجابة شيخ الاسلام جيدا لتنبهت و تبين لك ما تريده من وراء سؤالك.. وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز‏:‏ عليك بدين الأعراب والصبيان في الكتاب، وعليك بما فطرهم اللّه عليه، فإن اللّه فطر عباده على الحق، والرسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لا بتحويل الفطرة وتغييرها‏..و المقصود بالفطرة ما يعتقده العبد و يؤمن به و يستسلم له بالاتباع و القبول..اذن فمعنى العقائد داخل تحت مسمى الفطرة و منطوى في مضمونها اليس كذلك اخي .
السلام عليكم و بارك الله فيكم

أخي الكريم , أعذرني فأحيانا أجيب على قدر بعض المعلومات التي أستقيها و أعيها

الفطرة هي ما يولد عليه الطفل و هي فطرة الإسلام , فطرة الإسلام معنا يولد نقي القلب طاهر السريرة ,

ثم بعد ذلك تدخل المؤثرات الخارجية الي قد تغير منحى الطفل , سواء من أبويه أم من المجتمع

و هنا أتحدث و أقحم في الموضوع العقيدة الإسلامية

العقيدة الإسلامية و درجات الإيمان بها : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر , الإيمان بالقدر خيره و شره ..و لكل درجته

و كل تلك درجات الإيمان حينما يكبر الطفل و يتدخل عامل خارجي ,, قد تختلف من شخص لآخر

هل ترى أن الطفل الذي يولد على فطرة الإسلام , و عمره يوم واحد , يعلم بالكتب السماوية ؟


بااارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-07, 10:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










M001 فهمت قصدك و مرادك اخي الفاضل..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــ قلم رصاص مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و بارك الله فيكم



أخي الكريم , أعذرني فأحيانا أجيب على قدر بعض المعلومات التي أستقيها و أعيها

الفطرة هي ما يولد عليه الطفل و هي فطرة الإسلام , فطرة الإسلام معنا يولد نقي القلب طاهر السريرة ,

ثم بعد ذلك تدخل المؤثرات الخارجية الي قد تغير منحى الطفل , سواء من أبويه أم من المجتمع

و هنا أتحدث و أقحم في الموضوع العقيدة الإسلامية

العقيدة الإسلامية و درجات الإيمان بها : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر , الإيمان بالقدر خيره و شره ..و لكل درجته

و كل تلك درجات الإيمان حينما يكبر الطفل و يتدخل عامل خارجي ,, قد تختلف من شخص لآخر

هل ترى أن الطفل الذي يولد على فطرة الإسلام , و عمره يوم واحد , يعلم بالكتب السماوية ؟



بااارك الله فيكم
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد و فيكم بركة الله اخي الفاضل فهمت قصدك و مرادك ..ان جميع علماء الوراثة يقرون بان الصفات المكتسبة للطفل تتأتى عن طريقين ,الاول الصفات الوراثية المنتقلة عبر الجينات الوراثية لكلا الابوين وتقدر نسبتها ب75 /0 والثانيةتقدر ب25 /0 وهي عوامل بيئية مختلفة,وهذه مجتمعة هي المسوؤلة عن سلوكية الشخص وتصرفه كفرد داخل المجتمع الذي يعيش في وسطه..
العوامل الوراثية مسؤولة عن أغلب الصفات ومنها والطول ولون البشرة والشعر والعينين وسلوكية الشخص ومزاجه وعقله ,ان كان ابويه يمتلكون من الذكاء او الغباء بدرجات متفاوتة وطريقة التفكير ,ما عدا المعتقد الديني, حيث أن الطفل يولد صحفة ناصعة البياض وهنا يبدأ دور الابوين والبيئة المجتمعية بوضع اللمسات والخطوط والالوان عليها لاضهار الوليد بصورة مغايرة..
فالعوائل اليهودية تغذي أطفالها بتعاليم اليهودية ,والمسيحية كذلك,والمسلمة كذلك ,دون أن يكون اي دور لتفكيره وعقله (يولد بالفطرة)بتمحيص الامور والتفكير جيدا لاختيار الاصلح.اما الدور المجتمعي فيبقى محدودا قياسا لدور الابوين الوراثي ,حيث يستطيع المجتمع من خلال الاختلاط بالوافد الجديد أن يسيره باتجاهين,الاول اما أن يرسخ ايمانه بمعتقده الديني وايصاله الى درجة من التعصب في حال المجتمع متدين ,وأما اذا كان المجتمع المحيط به غير متدين فسوف يقلل من التزامه الديني ويبقيه على حالة شكلية من الايمان.
لم نجد في كل الديانات السماوية ومجتمعاتها التي تشكلت عبركل مراحل التاريخ البشري,بأن عمدت تلك الاديان الى انشاء مدارس فكرية لتدريس أبنائه بالاديان الاخرى والاطلاع عليها حتى تتولد لاجيالها القناعة الفكرية بالانتماء الديني اليها,بل تعمد جاهدة لاحتواء أبنائها بمختلف الطرق والحيل خوفا من اتباعها لدين اخر,وهذا ما ولد من ظهور تخندقات دينية ومذهبية ادت في كثير من الاحيان الى نزاعات دموية وتصفيات عرقية,والضحية الكثير من الاجيال التي لا ذنب لها باعتناقها لدين معين بقدر ما انها تريد العبودية للخالق, واذا ما حصل مصادفة أن شخص ما ارتىء أن يغيير دينه لاعتبارات خاصة به وعن قناعته الفكرية بعيدا عن مؤثرات العائلة والمجتمع فسوف يتعرض الى مشاكل كثيرة في حياته..
فمثلا اليهودي الذي يصبح مسيحيا او مسلما ,فأول شئ تحرم عليه زوجته ويجب عليه الانفصال عنها,اذا كان متزوجا ,ويقاطع اجتماعيا ويصبح من المنبوذين.,أما المسلم الذي يرغب بتغيير دينه نحو المسيحية او اليهودية فيكون حكمه في الاسلام وعند مختلف المذاهب بحكم (المرتد) والذي يستوجب قتله.
ا الانبياء والرسل أنفسهم لم يجبروا البشر على الطاعة والدخول بالقوة و القسوة فيما يدعون اليه من الشرائع و ما امرهم الله بتبليغه و بقدر ما يكونوا على قناعة تامة به لكي يؤمنوا ..قال الله عزوجل { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ... وقال جلا جلاله..{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } . ,فالاسلام يتولد نتيجة الخوف من الله و معرفة انه هو الدين الحق و الصراط المستقيم .والايمان نتاج قناعة فكرية تامة...منقول مع بعض الاضافات و التعديل من طرفي..سفيان الثوري السلفي.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-07, 11:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مناد بوفلجة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية مناد بوفلجة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة أفضل تصميم المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الثوري السلفي مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد و فيكم بركة الله اخي الفاضل فهمت قصدك و مرادك ..ان جميع علماء الوراثة يقرون بان الصفات المكتسبة للطفل تتأتى عن طريقين ,الاول الصفات الوراثية المنتقلة عبر الجينات الوراثية لكلا الابوين وتقدر نسبتها ب75 /0 والثانيةتقدر ب25 /0 وهي عوامل بيئية مختلفة,وهذه مجتمعة هي المسوؤلة عن سلوكية الشخص وتصرفه كفرد داخل المجتمع الذي يعيش في وسطه..
العوامل الوراثية مسؤولة عن أغلب الصفات ومنها والطول ولون البشرة والشعر والعينين وسلوكية الشخص ومزاجه وعقله ,ان كان ابويه يمتلكون من الذكاء او الغباء بدرجات متفاوتة وطريقة التفكير ,ما عدا المعتقد الديني, حيث أن الطفل يولد صحفة ناصعة البياض وهنا يبدأ دور الابوين والبيئة المجتمعية بوضع اللمسات والخطوط والالوان عليها لاضهار الوليد بصورة مغايرة..
فالعوائل اليهودية تغذي أطفالها بتعاليم اليهودية ,والمسيحية كذلك,والمسلمة كذلك ,دون أن يكون اي دور لتفكيره وعقله (يولد بالفطرة)بتمحيص الامور والتفكير جيدا لاختيار الاصلح.اما الدور المجتمعي فيبقى محدودا قياسا لدور الابوين الوراثي ,حيث يستطيع المجتمع من خلال الاختلاط بالوافد الجديد أن يسيره باتجاهين,الاول اما أن يرسخ ايمانه بمعتقده الديني وايصاله الى درجة من التعصب في حال المجتمع متدين ,وأما اذا كان المجتمع المحيط به غير متدين فسوف يقلل من التزامه الديني ويبقيه على حالة شكلية من الايمان.
لم نجد في كل الديانات السماوية ومجتمعاتها التي تشكلت عبركل مراحل التاريخ البشري,بأن عمدت تلك الاديان الى انشاء مدارس فكرية لتدريس أبنائه بالاديان الاخرى والاطلاع عليها حتى تتولد لاجيالها القناعة الفكرية بالانتماء الديني اليها,بل تعمد جاهدة لاحتواء أبنائها بمختلف الطرق والحيل خوفا من اتباعها لدين اخر,وهذا ما ولد من ظهور تخندقات دينية ومذهبية ادت في كثير من الاحيان الى نزاعات دموية وتصفيات عرقية,والضحية الكثير من الاجيال التي لا ذنب لها باعتناقها لدين معين بقدر ما انها تريد العبودية للخالق, واذا ما حصل مصادفة أن شخص ما ارتىء أن يغيير دينه لاعتبارات خاصة به وعن قناعته الفكرية بعيدا عن مؤثرات العائلة والمجتمع فسوف يتعرض الى مشاكل كثيرة في حياته..
فمثلا اليهودي الذي يصبح مسيحيا او مسلما ,فأول شئ تحرم عليه زوجته ويجب عليه الانفصال عنها,اذا كان متزوجا ,ويقاطع اجتماعيا ويصبح من المنبوذين.,أما المسلم الذي يرغب بتغيير دينه نحو المسيحية او اليهودية فيكون حكمه في الاسلام وعند مختلف المذاهب بحكم (المرتد) والذي يستوجب قتله.
ا الانبياء والرسل أنفسهم لم يجبروا البشر على الطاعة والدخول بالقوة و القسوة فيما يدعون اليه من الشرائع و ما امرهم الله بتبليغه و بقدر ما يكونوا على قناعة تامة به لكي يؤمنوا ..قال الله عزوجل { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } ... وقال جلا جلاله..{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ } . ,فالاسلام يتولد نتيجة الخوف من الله و معرفة انه هو الدين الحق و الصراط المستقيم .والايمان نتاج قناعة فكرية تامة...منقول مع بعض الاضافات و التعديل من طرفي..سفيان الثوري السلفي.

بارك الله فيكم

مبدئيا لقد دخلت لصلب الطرح

لي عودة ....









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لوروب, مكتسب, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc