قصيدة فكاهية عن الأصلع:
لصديقنا في رأسه صحراء .............جفت فلا عشب بها أو ماء
وكأنها الميدان من بعد الوغى .........فني الجميع فما بها أحياء
كصحيفة البلور يلمع سطحها...........ولها بياض ناصع وضياء
في الليل لا يحتاج قنديلا فمن..........إشراقها تتبدد الظلماء
ولقد سمعناه يقول ودمعه..............يجري ويعلو مقلتيه بكاء
كم من دوا للشعرقد جربته ..........يوما فراح سدا وظل الداء
ياحسرتي ذهب الشباب وكان لي.....فيه مآثر جمة غراء
أسفاه مالي في الحياة مطامع .......فأنا وسكان القبور سواء
قلنا له :مهلا لما هذا البكا..........واسمع ففي هذا الكلام عزاء
إن زال شعرك وابتليت بصلعة .......فلأن فيك نباهة وذكاء
فأجاب لا شرفا أريد ولا علا..........هلا لديكم للشعور دواء؟
قلنا :نعم ذبل يرش فإنما ...............بالذبل تحيا الروضة الغناء