أنا معك في أنـّك أو أيّ أحد من البيت يبحث لأخيك عن زوجة .
ولكن نفرض أنــّك وجدتها وبمواصفات تعجبك وتعجب كل العائلة وتعجب أخاك أيضا ، أظنّ أنــّه ليس كافيا أبدا ، لماذا ، لأنــّه ولو افترضنا تزوّج بها ، وتمّ كلّ شيء ، وبعد مرور مدّة وشيء عادي ومفروغ منه أنـّه يحدث بينهما خصام ، أوّل شيء سيقوله لكم هو : "أنتم اخترتوها أنتم ترجعوها من حيث أتيتم بها ".
** نفرض مثلا أنــّك أعطيت مبلغا من المال إلى أختك أو أمــّك أو حتــّى أخيك لشراء حذاء مثلا ووصفت مقاسه وشكله و..
عندما يأتون به ممكن يعجبك وممكن لا ، إن عجبك ولبسته وبعد مدّة من الطــّبيعي أن يمزّق ، فتقولي ، هذا اختياركم لو ذهبت أنا لما جرى ما جرى ، ولكن لو أنت من ذهبت واشتريته ، وتمزّق حتــّى ولو في نهاره ، سوف تضحكين وتبعثي به إلى مصلح الأحذية وأنت غير ندمانة .
*** سوف أحكي لك عن رجل في عائلتنا ، قد كان كبقيــّة أو كأكثر الرّجال ، عرف هذه وعرف تلك و..
ولكن عندما قال له أبوه يا ابني لقد حان الوقت لكي أفرح بك هلمّ وشاور على أيّ بنت ..
فقال له وللوالدة أنتم من ستبحثون ، وأريدها "" بلا ماضي "".
المهم جاري البحث ووجدوا امرأة ماكثة بالبيت على قدر كبير من العفــّة والشــّرف وتمــّت الخطوبة بحضور أخته وأمــّه ..
فسألهم إن كانت جميلة اخبروه بأنّ الجمال جمال الرّوح ، فاطمئنّ ، ولكن بعد قراءة الفاتحة ، أعطوه صورتها ونظر إليها وتعجــّب ، وأخذ يصيح لا أريد هاته لا أريدها وأخذ يلوم أمــّه وأخته "" .
فقالت له أمــّه ::: "" لقد طلبت منــّي اختيار فتاة لا تملك " ماضي " فأتيت لك ببنت ليس لها لا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل لكي تطمئن .""
Bonne Continuation