مسائل حول العقيدة لفضيلة الشيخ أبي عبد السلام - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مسائل حول العقيدة لفضيلة الشيخ أبي عبد السلام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-26, 16:45   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
أبو جابر الجزائري
عضو محترف
 
الأوسمة
المرتبة الاولى وسام ثاني أحسن عضو مميّز لسنة 2011 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهر.س.خ مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله أخي وجزاك الله خيرا.

أخي هذا ماوجدته في الكتاب ،ولا أعرف ان كنت تقصد هذه الفتوى وإن لم تكن هي أرجو أن تفيدنا.



.س:شخص يسأل عن المقصود من معية الله تعالى لعباده الواردة في قوله سبحانه وتعالى:"وهو معكم أينما كنتم"،وقد علم قوله تعالى:"الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"فما وجه الجمع بين الآيتين؟

ج:يجب علينا أن نعتقد أن الله تعالى في السماء مستو على عرشه استواء يليق بجلاله،وأنه مع عباده بعلمه وحفظه وإحاطته،سأل النبي صلى الله عليه وسلم جارية فقال لها:"أين الله؟فقالت:في السماء،فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدها:أعتقها فإنها مؤمنة"(1).
وقال تعالى:" الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى"سورة طه :05،بمعنى استعلى،وجاء في الأثر المشهور عن الإمام مالك-رحمه الله-عندما سئل عن كيفية الاستواء:"الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة".
وقال ابن زيد القيرواني في رسالته:"وأنه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه".
وعلى الإنسان في مثل هذه الأمور المتعلقة بذات الله عزوجل وصفاته وأسمائه أن يثبت ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل كما قال سبحانه وتعالى:" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"سورة الشورى:11.
(1):رواه مسلم(537).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وهو كذلك، الأخت الفاضلة،
بارك الله فيكم وأحسن إليكم، واصلي ، وصلك الله بنعمه وغمرك برحمته، آمين .








 


قديم 2011-11-26, 18:26   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
وردة الخريف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

عزيزتي والله موضوع رائع مجيب عن كثير من الأسئلة تسلي و تسلم أناملك الطيبة










قديم 2011-11-27, 14:05   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جابر الجزائري مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وهو كذلك، الأخت الفاضلة،
بارك الله فيكم وأحسن إليكم، واصلي ، وصلك الله بنعمه وغمرك برحمته، آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على التشجيع والدعاء وجزاك الله بالمثل يا أخي.









قديم 2011-11-27, 14:08   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الخريف مشاهدة المشاركة
عزيزتي والله موضوع رائع مجيب عن كثير من الأسئلة تسلي و تسلم أناملك الطيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الإهتمام والله أنت محقة يا أختاه وما أحوجنا إلةى مثل هذه الدروس لمعرفة ديننا الذي أساس حياتنا .
جزاك الله خيراأختي وردة الخريف.









قديم 2011-11-27, 14:11   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:ما هو حكم النظر في الأبراج لمعرفة الحظ؟
ج:قال الله تعالى:" قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"سورة النمل:65،وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من يهتم بالنجوم وحركتها وتخمين الغيب على أساسها فيه نوع من السحر والشعوذة،والسحر كبيرة من الكبائر المحرمة في الإسلام،وادعاء الغيب هو من أفعال السحرة والمشعوذين الذين يتحايلون على الغفلة والجهلة فيسلبون منهم إيمانهم وأموالهم،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتى عرّافا أو كاهنا وصدّقه بما يقول،فقد كفر بما أنزل على محمد"(1)،فهذه الأبراج هي ضرب من أضراب الشرك بالله تعالى وحده،قال سبحانه وتعالى:" إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"سورة لقمان:34،وقال سبحانه وتعالى:" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا"سورة النساء:48.فليحذر المؤمن الوقوع في هذا العمل،فلا يبحث عنه ولا يصدّقه ولا يعمل فيه،ومن أراد رزقا فعليه أن يدعوا الله الذي بيده الملك والرزق،قال سبحانه وتعالى:" فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"سورة العنكبوت:17.
وعبادة الله عز وجل من أسباب الرزق،قال سبحانه وتعالى:" فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ*الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ"سورة قريش:3-4،وقال صلى الله عليه وسلم:"إن المرء يحرم الرزق بسبب الذنب الذي يصيبه"،فكما أن العبادة من أسباب الرزق،فإن المعصية من أسباب منع الرزق،فليراجع المؤمن نفسه،وليدع ربّه يجبه ويرزقه،قال تعالى:" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"سورة غافر:60.
(1):أخرجه الترمذي(1356)و أبو داود(3633)وغيرهما،وهو حديث حسن كما في (مسند أحمد) بتخريج الأرنؤوط.










قديم 2011-11-27, 14:14   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: ذكرتم أن الإيمان بالكتب ركن من أركان الإيمان ،فكيف يكون ذلك؟
ج:من المعلوم أن أركان الإيمان ستة،وهي الإيمان بالله،وملائكته،وكتبه،ورسله،واليوم الآخر،والقدر خيره وشره.والإيمان بالكتب يكون باعتقاد أنها منزّلة من عند الله،كالتوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام،والإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام،والزبور الذي أنزل على سيدنا داود عليه السلام،وعلينا أن نؤمن وأن نعتقد وأن نعمل بما جاء في القرآن الكريم آخر الكتب السماوية،قال سبحانه وتعالى:" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ" سورة المائدة:48،فلا يجوز العمل بحكم ورد في أحد الكتب السابقة ونسخ في شريعتنا ،قال سبحانه وتعالى:" لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"سورة المائدة:48.
والقاعدة تقول:"شرع من قبلنا شرع لنا إذا لم يرد في شرعنا خلافه".
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد يوما في يدي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أوراقا من التوراة،فاحمرّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم غضبا،وأخبر بأنّه لو كان موسى حيّا لما وسعه إلا اتباعه صلى الله عليه وسلم،لأن شريعته الخالدة ناسخة لجميع الشرائع مع اشتمالها على بعض الأحكام التي وجدت في الشرائع السابقة.










قديم 2011-11-27, 17:10   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
وردة الخريف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا شكر على واجب
يدوم تميزك










قديم 2011-11-29, 13:46   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:ظهرت في بلادنا وبالتحديد في بعض المناطق منه حملة شرسة ضد الإسلام ودعوة قوية إلى التنصير، فهل صحيح ما يقال بأن كل الأديان صحيحة يقبلها الله تعالى لأنه هو الذي أنزلها على أنبيائه كلهم مرسلون من عنده؟
ج:من الغريب أن تنعم على عبد بمعروف أو خير أو بذل، فيقابل ذلك العبد إنعامك عليه بالإساءة والشر ولله المثل الأعلى القدّوس المنزّه عن النقائص كلّها،أنعم على خاصة عباده المؤمنين بنعمة الإسلام ونعمة التوحيد،ثم ترى بعض الغفلة الجاهلين الضالين يجحدون تلك النعمة ويقابلونها بالكفر والشرك عياذا بالله سبحانه وتعالى،إن الإسلام أعظم نعمة يمنّ الله تعالى بها على من يشاء على عباده الصالحين الذين اهتدوا بفضل الله ثم بفطرتهم السليمة وعقولهم السويّة،إلا أن لهذا الكون خالقا ورازقا ومدبرا لشؤونه ومالكا له يستحق العبادة وحده دون من سواه وهو الله جلا جلاله.قال تعالى:" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"سورة الذاريات:56-57-58.
وعبادته سبحانه وتعالى تكون بما شرع والشريعة الخالدة والناسخة لجميع الشرائع السابقة والمهيمنة عليها هي شريعة محمد صلى الله عليه وسلم،خاتم الرسل الأنبياء والدّين الذي لا يقبل من عباده غيره بعد بعثه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو الإسلام لا النصرانية ولا اليهودية ولا غيرها قال سبحانه وتعالى:" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ"سورة آل عمران:19،وقال أيضا:" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"سورة آل عمران:85.
وقال جل جلاله:" فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ*وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ"سورة الأنعام:125-126.
ولكي ينجو العبد من عذاب يوم القيامة،فعليه بالتوحيد والإخلاص لله سبحانه وتعالى وبالإقرار بألوهيته وبإثبات أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كنابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم،وعليه باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وبالعمل بما جاء به،و الإنتهاء عما نهى،وباتيان أوامره قال سبحانه وتعالى:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"سورة الحشر:الآية:07،وقال تعالى:" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ"سورة التغابن :12.أما الكتب السابقة والرسل والأنبياء الذين سبقوا محمدا صلى الله عليه وسلم،فيجب الإيمان بهم والإقرار بأن تلك الكتب منزلة من عند الله،وأن تلك الرسل أرسلها الله تعالى،هذا ما يجب علينا نحو الشرائع السابقة،أما أن نعمل بإحدى الشرائع والأديان السابقة فذلك كفر يوجب الخلود في النّار،ثم إن تلك الكتب قد حرّفها المنتسبون إليها وأضافوا إليها ما لم ينزّل به من سلطان وأنقضوا منها ما لم يوافق هواهم،فكيف يصدّق العاقل ما جاء فيها بعدما حرّفت ويترك القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،قال تعالى:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"سورة الحجر:09.
ثم إننا سمعنا عن كون الدافع إلى ترك الإسلام والد خول في دين غيره في معظم الحالات هو المال والمادة،فكيف يبيع المسلم دينه مقابل عرض من أعراض الدنيا الفانية قال تعالى:" مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ"سورة النحل:96.










قديم 2011-12-08, 18:35   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س: شخص أصيب بمرض شديد ألزمه الفراش، وهو يظن أن الله لا يحبه، وأنه غاضب عليه، لهذا أصيب بهذا المرض، مما أثّر على نفسيته وعلى صحته سلبا، فماذا يقال له؟
ج: من رحمة الله تعالى بعباده أن جعل لهم ما يكفرون به ذنوبهم وخطاياهم، وكتب لهم ما يذهب خطاياهم من ذلك:المرض....فقد يبدو المرض شرا للمصاب به ولمن حوله،لكن يكون خيرا له إن صبر ورضي بقدر الله سبحانه وتعالى....ثبت في أحاديث كثيرة أن المرض إذا أصاب العبد المؤمن كفّر الله عنه به خطاياه فعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما قال:"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى ولا غمّ حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه" (1)،والوصب :هو المرض.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقة"(2).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها"(3).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال:"مالك يا أم السائب تزفزفين-ترتعدين- ؟قالت :الحمى لا بارك الله فيها،فقال :لا تسبي الحمى ،فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد"(4).
كما أن البلاء إذا أصاب العبد صبر عليه ورضي به دليل على إيمانه،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقي الله وما عليه خطيئة"(5).
وإن كانت الشوكة وهي أمر حقير سببا في مغفرة الذنوب،فإن المرض والبلاء أولى بذلك،فعن عائشة رضي الله عنها قالت:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له به درجة ومحيت عنه بها خطيئة"(6).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صداع المؤمن أو شوكة يشاكها أو شيء يؤذيه يرفعه الله بها يوم القيامة درجة ويكفر عنه ذنوبه"(7).
فهذه الأحاديث وغيرها كثير تدل على عظم أجرك أيها المريض عند الله،إن أنت صبرت على مرضك،وقابلت قدر الله تعالى بالتسليم والرضي لا بالجزع والتسخّط. فاحمد الله على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليك،ليكفّر عنك بها ذنوبك ويزيد لك في حسناتك ويرفع بها درجاتك،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كلّه له خير،إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن"(8).الحديث في معناه.
(1):أخرجه البخاري (5641)ومسلم(2573).
(2):أخرجه البخاري(5647) ومسلم(2571).
(3):أخرجه البخاري(5640) ومسلم(2572).
(4):رواه مسلم(2575).
(5):أخرجه الترمذي(3401) وأحمد(2/450) وغيرهما وهو"صحيح"كما في "صحيح الجامع"(5/58).
(6):رواه مسلم(2572).
(7):أخرجه ابن أبي الدنيا،ورواته ثقات.وهو حديث حسن،أنظر"صحيح الترغيب"(3/341).
(8):رواه مسلم(2999).










قديم 2011-12-09, 12:35   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:شخص يكثر لعن إخوانه المسلمين...فماذا يقال له؟
ج: اللعن هو الطرد والابتعاد من رحمة الله،وإن له أحكاما في الإسلام من بينها:تحريم لعن المسلم بعينه،فعن ثابت بن الضحّاك وكان من أصحاب الشجرة،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من حلف بملّة غير الإسلام فهو كما قال،وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك،ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذّب به يوم القيامة،ومن لعن مؤمنا فهو كقتله،ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله"(1).
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار"(2).وعن عبد الله بن مسعود قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء"(3).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن،فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها"(4).
وعلى المؤمن أن يحفظ لسانه وأن يروّضه على عدم النطق إلا بالخير،"فليس يدخل النار أكثر من حصائد الألسن".
(1):رواه البخاري(1363) ومسلم(110).
(2):أخرجه أبوداود(4906) والترمذي(1/357) وأحمد(5/15) وغيرهم وهو حديث حسن كما في "الصحيحة"(893).
(3):أخرجه أحمد(1/404-405)والبخاري في "الأدب"(332) والترمذي(1/357) وغيرهم وهو حديث كما في" صحيح الجامع"(5381).
(4):أخرجه أبو داود (4905) وهو حديث حسن كما في "صحيح الجامع"(1672).










قديم 2011-12-09, 14:56   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:شخص أنعم الله تعالى عليه بنعمة الهداية إلى الإسلام،لكنه بدل نعمة الله واعتنق النصرانية ثم مات على ذلك،فهل تجوز اتباع جنازته؟
ج:إن الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ولا يقبل من احد دينا سواه هو دين الإسلام،قال تعالى:" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلام"سورة آل عمران:19،وقال أيضا:" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"سورة آل عمران:85.
كما أن الهداية إلى دين الإسلام أعظم نعمة يمنّ الله تعالى بها على عباده،قال سبحانه وتعالى:" فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"سورة الأنعام:125،وكيف يغيّر عاقل هذه النعمة فيترك دينه الذي ارتضاه الله له ليدخل في دين محرّف،شعاراته مزيفة كاذبة؟!.
قال تعالى:" وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"سورة البقرة:211.
والحديث في هذا الموضوع الخطير يطول، وقد فردناه بصفحات عديدة، وسنعود إليه بمزيد وتفصيل وبيان، خاصة وأن بعض الجزائريين من ضعاف الإيمان ومحبي المادة ومتبعي الشهوات والشبهات قد باعوا دينهم لأجل عرض من أعراض الدنيا الزائلة،أما عن اتباع جنازة النصراني فلا يجوز للمسلم أن يشيّع جنازة النصراني ولا غيره من الكفار من اليهود والمجوس والوثنيين وغيرهم قال تعالى:" وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ"سورة التوبة:84.
وبخاصة من كان مسلما ثم بدّل دينه، أما النصراني أصلا وكان أهله على تعامل مع مسلم، لا بأس من التعامل معهم والإحسان إليهم مع عدم الدعاء لهم ولا حضور صلاتهم.
س:شخص يقول:دعوت الله طويلا ولم يستجب لي، فهل أستمر في الدعاء أم أتوقف لاعتقادي أنه لم يستجب لي بسبب كون ما أدعو إليه ليس في صالحي؟
ج: ينبغي على المسلم أن يدعو الله عزوجل ليلا ونهارا،وأن لا يسأم من الدعاء،فالدعاء من أجل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه.
وقد ورد في الحديث:"أنه يستجاب للعبد دعاؤه ما لم يستعجل"(1)...وفسر الاستعجال بأن يستبطئ الإجابة فيتحسّر عند ذلك ويدع الدعاء،ويقول دعوت ودعوت ولم يستجب لي.كما أن الله عزوجل قد يؤخر إجابة الدعاء لحكم يعلمها هو سبحانه وتعالى.
فعلى المسلم أن يلح في دعائه، ويستمر على ذلك حتى يجيب الله دعائه،أو أن يدخره له في الآخرة،أو أن يدفع عنه الشر بقدره.
(1):أخرجه البخاري(6340) ومسلم(2735).










قديم 2011-12-10, 12:22   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:هل يوجد لله تعالى أولياء حقا على الأرض؟ وهل يخصهم الله بكرامات؟
ج:أولياء الله هم كل من آمن به سبحانه وتعالى واتقاه واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم،قال تعالى:" أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"سورة يونس:62،ثم بينهم بقوله:" وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ"سورة فصلت:18،وقال جل جلاله:" إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ*وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ"سورة المائدة:55-56وقال تعالى:" اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ"سورة البقرة:257،وقال صلى الله عليه وسلم:"إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء،إنما أوليائي المتقون"(1).
ثم إن كرامات أصحاب الصخرة وأصحاب الكهف وكنداء عمر لسارية وهو على المنبر فبلغه وهو بالشام،وككتابته إلى نيل مصر فجري،وكصلاة أبي مسلم الخولاني في النار التي أوقادها له الأسود العنسي،وكخيل العلاء ابن الحضرمي التي خاض بها البحر في غزو الروم.....وغير ذلك مما وقع الكثير منهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إلى يوم القيامة، وكلها في الحقيقة معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم،لأنهم إذا ما نالوا ذلك بمتابعته، فإن حدث شيء من الخوارق لغير متبع للنبي صلى الله عليه وسلم،فهي فتنة وشعوذة،كما قال الشافعي-رحمه الله-:"إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء أو يطير في الهواء فلا تصدقوه ولا تغتروا به حتى تعلموا متابعته للرسول صلى الله عليه وسلم".

(1):رواه أحمد وغيره.وهو حديث صحيح،أنظر صحيح الجامع(14-517).










قديم 2011-12-11, 12:57   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:ماهو مدى صحة دعوة الأديان،والمتضمنة جواز التعامل مع اليهود والنصارى وغيرهم دون تحفظ،وكذا جواز الاحتفال بأعيادهم،وجواز بناء الكنائس والبيع في بلاد المسلمين؟
ج:يجب أن يعلم كل أحد أنّه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام،وأنه خاتمة الأديان وناسخ لجميع الشرائع قال تعالى:" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"سورة آل عمران:85،والقرآن الكريم هو آخر كتب الله نزولا،وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل،قال تعالى:" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ"سورة المائدة:48.
ولا يخفى أن التوراة والإنجيل قد لحقهما التحريف والتبديل، قال تعالى:" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُم"سورة المائدة:13.
ولهذا،فما كان منهما صحيحا فهو منسوخ بالإسلام،وما سوى ذلك فهو محرّف أو مبدل....وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غضب حين رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة فيها شيء من التوراة وقال صلى الله عليه وسلم:"أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ألم آت بها بيضاء نقية؟لوكان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي"(1).
فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين كما قال الله تعالى:" مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا"سورة الأحزاب:40،وهو مبعوث للناس أجمعين كما قال الله سبحانه وتعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ"سورة سبأ:28.
فكل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وقد سمع ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الحق فهو من أهل النار،قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ"سورة البينة:06.وقال صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذا الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار"(2).
وبناء على هذا كلّه،فإن الدعوة إلى وحدة الأديان والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد،دعوة باطلة ولا يجوز لمسلم العودة إلى هذه الفكرة الآثمة التي لها أغراضها البعيدة المدى على جميع المستويات:السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها،إلا ما كان من أجل الحوار العلمي البنّاء في إطار الدعوة إلى الله وإقناع غير المسلمين بأن الإسلام هو الدين الحق.كما لا يجوز مشاركة المسلم لغيره من اليهود والنصارى في احتفالاتهم التي يقيمونها في الكنائس والبيع وغيرهما.
(1):أخرجه مسلم(1479)(34).
(2):أخرجه مسلم(1/39).










قديم 2011-12-11, 16:30   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
محمد 1392
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد 1392
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا ، والله إني لأحب هذا الشيخ في الله و ما عرفته إلا محبا للسلف الصالح معظما لمنهجهم و من فتياه سمعت من زمن سئل عن رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فأجاب بضرورة معرفة أوصاف الحبيب صلى الله عليه و سلم حتى يلبس عليه فجزاه الله خيرا و أنتم و المسلمين جميعا










قديم 2011-12-14, 18:59   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

س:لقد شاعت -في مجتمعنا خاصة- عند فئة الشباب مظاهر التقليد للكفار في اللباس والمظهر وفي بعض العادات والمعاملات، وحينما أنكر عليهم ذلك يقولون:الإيمان في القلب، والتطور والتحضّر يقتضيان ذلك؟
ج:إن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة،وشرط من شروط الإيمان،تغافل عنه كثير من الناس،فاختلطت الأمور ونتج عنه ما ذكر في السؤال.
إن كل مؤمن موحّد متبع للنبي صلى الله عليه وسلم ملتزم للأوامر والنواهي،تجب محبته وموالاته ونصرته قال تعالى:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ"سورة التوبة :71.
وقال صلى الله عليه وسلم:"من أحبّ لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان"(1).
كما أن موالاة المؤمنين ومعاداة الكفار المحاربين وأعداء الدين شرط في الإيمان كما قال تعالى:" تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ*وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ"سورة المائدة:80-81.
وروى أحمد فيسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:"أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله"(2).
(1):أخرجه أبو داود(4681)وأحمد(3/440) وغيرهما وهو صحيح كما في "الصحيحة"(280).
(2(:أخرجه أحمد(18524) والبيهقي في "شعب الإيمان"(14) وهو حسن بشواهده أنظر"المسند"بتخريج الأرنؤوط
.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, لفضيلة, السلام, الشيخ, العقدية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc